الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل أن تبحثوا عن عشماوى ..حاكموا -المشير السبق طنطاوى-

مجدى نجيب وهبة

2015 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


**انطلقت فى كل وسائل الاعلام صورة لأحد الارهابين للمطالبة بالبحث عن هذا الإرهابى هشام عشماوى، العقل المدبر لحادث اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام الراحل، وأكدت مصادر أمنية أن طريقة تنفيذ العملية تشبه محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية السابق، فى سبتمبر 2013 وأوضحت المصادر أن «عشماوى» "ضابط جيش مفصول من الخدمة"، انضم إلى القوات المسلحة، منتصف التسعينات، وفى 1996 التحق بقوات «الصاعقة»، وفى 2000 أثار الشبهات حوله عندما وبّخ قارئاً للقرآن فى أحد المساجد التى كان يصلى بها بسبب خطئه فى التلاوة. وأفادت المصادر أن أجهزة الأمن تكثف جهودها لضبط المتهم، الذى شارك فى العديد من العمليات الإرهابية، سواء بالإشراف أو التخطيط أو المشاركة، ومنها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، ومذبحة كمين الفرافرة، يوليو 2014، ومذبحة العريش الثالثة، فبراير 2015، التى استهدفت الكتيبة 101.
وتابعت المصادر أن السيارة المفخخة التى انفجرت، أمس الأول، بينما كانت فى الطريق إلى قسم ثان أكتوبر لاستهدافه، كانت تضم عدداً من أفراد الخلية التى يقودها «العشماوى»، وأفادت أن التقصير الأمنى كان ظاهراً للجميع، فى حادث الاغتيال، حيث كانت السيارة المستخدمة فى التفجير تقف صفاً ثانياً فى شارع مصطفى مختار، ولم يلاحظها أفراد الأمن، المفترض انتشارهم فى محيط منزل النائب العام.
**وهنا دعونا نتوقف قليلا بعد كم هذة الجرائم الأثمة وأخرها الاعتداء على الاكمنة للجيش المصرى داخل سيناء واستشهاد 17 من جنود الجيش المصرى بينهم 4 ضباط و13 مجند بجانب اكثر من 20 مصابا وذلك باستخدام اسلحة عديدة من قبل الارهابين بل وصلت الى استخدام صواريخ مضادة للطائرات المصرية..ويتسأل البعض من اين أتت هذة الاسلحة فا الطبيعى ان تأتى عن طريق قطاع غزة الذى يتحكم فية منظمة حماس الإرهابية ويتم تسرسبها عن طريق الانفاق او عن طريق المعابر التى تربط قطاع غزة بسيناء وهى بالطبع من صنع حركة حماس الإرهابية ولكن لم يسئل أحد نفسة ولا أى مسئول عن الفترة التى حكم فيها المجلس العسكرى برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى بعد ان فوضهم الرئيس محمد حسنى مبارك لإدارة شئون البلاد وهى الفترة التى اعقبت تنحية عن الحكم حقنا للدماء ..دعونا نطلق الضوء على هذة الفترة حتى سلم المجلس العسكرى مصر للأخوان المسلمين بل ولمصيرها المظلم..هذا ما كتبناة وهذا هو الشاهد على الاحداث ..
**** بتاريخ 27/1/2012 .. كتبنا مقال بعنوان "هل المجلس العسكرى يسلم مصر للفوضى" ،.. وبعد مرور 90 يوم على كتابة المقال .. تحقق كل ما كتبناه ، بل زادت الأمور سوءا .. واليوم أرسلنا رسالة للمجلس العسكرى ، هامة وعاجلة ، نحمله المسئولية كاملة التى ستؤدى إلى سقوط مصر ، وليس سقوط النظام ...
** والأن .. نحن أمام سيناريوهين لا ثالث لهما .. إما التدخل الحاسم لوقف هذه الفوضى ، التى يترأسها جماعة "الإخوان المسلمين" ، وبعض الحركات التخريبية .. وإما الإستمرار فى هذه الفوضى ، وسقوط مصر إلى الأبد ..هذا ما كتبناة نصا فى 21 ابريل 2012 تحت عنوان مقال "الأمس واليوم .. المجلس العسكرى يسلم مـصر لـ الفوضى" .."ونعود ونواصل المقال"
**** كتبنا كثيرا .. وحذرنا كثيرا .. ولكن لا أحد يريد أن يقرأ ، ولا أحد يريد أن يفهم .. هذا الشعب المتعوس ، أصابته البلادة والغباء .. ولم أعد أجد كلمات تعبر عن ما يجيش فى صدرى من براكين الغضب إلا هذه العبارات ..
** الصورة الأن للجميع .. لقد تمكن الإخوان بجميع مؤيديهم من جماعات ، إلى منظمات ، إلى حركات تخريبية .. أن يسيطروا على كل مجريات الأمور ، فى مصر .. وسط حالة فى منتهى الغرابة ممن أطلقوا على أنفسهم "المجلس العسكرى" ..
** المجلس العسكرى يعلم طبيعة الشعب المصرى ، وللأسف رفض سماع صوت الأغلبية الصامتة ، وفضل أن يستمع للإخوان والفوضويين والمخربين ..
** المجلس العسكرى يعلم طبيعة وحساسية المرحلة التى تعيش فيها مصر ، ويقر المجلس أن هناك مخططات خارجية وداخلية ، ومع ذلك لا يفعل أى شئ ، وكأنه ينتظر شئ ما يدبر ضد هذا الوطن ..
** المجلس العسكرى يعلم أن جماعة الإخوان المسلمين ، فى صراع منذ عام 1928 ، للوصول إلى "سدة الحكم" .. وهم جماعة دموية .. لا يؤمنون بالديمقراطية .. ولا بالدولة المدنية .. ولا بالحرية .. ولا بالدستور .. ولا بالأخر المختلف معهم عقائديا وفكريا وسياسيا .. وهناك نماذج عديدة مثلما حدث فى السودان ، حيث أنشئت المحاكم الإسلامية ، ومثلما حدث فى الصومال ، وما يحدث فى أفغانستان والعراق ، وما يحدث فى ليبيا الأن ، وما تعد له اليمن من مستقبل لنفس السيناريو ، وما تعد له سوريا لنفس السيناريو والأحداث .. هم فصيل لا يتعدى تعدادهم مليون فرد ، بفصائلهم ومؤيديهم وأتباعهم والمروجين لهم .. ومع ذلك فالمجلس العسكرى رغم علمه أنهم قد يقودون البلاد إلى الهاية ، فنجد فى منتهى الغرابة أنه يتم تسليمهم مجلس الشعب بل وتسليمهم السلطة التشريعية والتنفيذية .. فماذا تبقى إذن ؟!!! ..
** المجلس العسكرى يعلم أنه تم الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين ، والمتطرفين والإرهابيين ، الذين حفلت ملفاتهم بجرائم تشيب لها العقول ، ومع ذلك فالمجلس العسكرى يفرج عنهم ليتصدروا الإعلام ، ويترأسوا المنصات للتحريض على الفوضى ..
** المجلس العسكرى يعلم أنه تم تزييف التاريخ ، فلا يمكن أن تتم إنتخابات برلمانية ، ثم يتم بناء الدستور المصرى .. كان يجب أن يتم إرساء مبادئ الدستور أولا ، التى يشارك فيها نخبة عالية من المثقفين والسياسيين والعسكريين والقضاة ، ليحقق كل رغبات هذا الشعب .. ومع ذلك رضخ المجلس العسكرى لمطالب وتهديدات الإخوان بالإنتخابات أولا ، ثم الدستور لاحقا .. وعندما وجد المجلس العسكرى أنه لا يستطيع أن يقول كلمته ، قال البعض "نحتكم للصندوق" ، فكان الإقتراع هو مهزلة بكل المقاييس ، والتى كشفت عن جهل هذا الشعب بنسبة 90% ، وعن سيناريو مدبر لتوجيه هذا الجهل لصالح الإخوان ، فقد أفتوا بأن من قال "نعم" بعلامة اللون الأخضر فقد دخل الجنة ، ومن قال "لا" باللون الإسود (الكئيب) ، فقد ذهب جهنم ... وتم الترويج لذلك أمام اللجان الإنتخابية ، بل أن القضاة الذين شاركوا فى المراقبة ، كانت تلميحاتهم للمواطن أن يعلّم على الدائرة الخضراء ، لكى تنجيه من عذاب جهنم .. هذا بجانب إستغلال الإخوان لشحن المواطن المسلم ضد الدعوة التى إنطلقت من الكنيسة ، تدعو المواطنين إلى خوض عملية الإستفتاء ، وأوحوا للمواطنين المسلمين أن الكنيسة تدعو إلى قمع الإسلام ، وإلغاء المادة الثانية من الدستور ، وتصليب المجتمع .. فأصبحت عملية الإستفتاء بين فصيلين .. فصيل دينى مسيحى مع مجموعة من الليبراليين (الكفار) ، وفصيل إسلامى تقودهم الجماعات الإسلامية بكل عناصرها ، بما فيها بعض شيوخ الجوامع ودعاة منابر الزوايا ، لشحنهم بزعم أن المرحلة القادمة هى مرحلة جهاد فى سبيل الله ، وفى سبيل إعلاء كلمة "الإسلام" ... ومع جهل شعب وصل إلى 90% يحركهم جماعة الإخوان كعرائس المارونيت ، كانت النتيجة 14 مليون قالوا "نعم" للبرلمان قبل الدستور ، و4 مليون صوتوا للدستور قبل البرلمان .. هذا بجانب شكاوى عديدة من المواطنين ضد اللجان التى وزعت فيها إستمارات باطلة ، ولجان لم تفتح أبوابها ، ومع ذلك كانت النتيجة كما خطط لها الإخوان ، وفازوا ، وقال أحد الشيوخ الأفاضل أن هذا الإستفتاء هو أشبه بغزوة "أحد" ، وأطلق عليها "غزوة الصناديق" ...
** عندما إعترض العديد من المثقفين ، وإحتجوا ، قال المجلس العسكرى "سوف نضع وثيقة فوق دستورية تلزم الجميع" ، ولكن الإخوان ثاروا وهاجوا ، وقالوا "سننزل الشارع" ، وهددوا المجلس العسكرى ، ورضخ لهم أيضا المجلس العسكرى وسحب كل إقتراحاته .. بل أنهم طالبوا "السلمى" بتقديم إستقالته فورا ، وإلا سيهدر دمه .. ووافق المجلس العسكرى على كل مطالب الإخوان ، ولم نعد نسمع عن "السلمى" ، أو "وثيقة السلمى"
** الإعلام المصرى بكل أطيافه وأشكاله .. من المسئول عنه .. الإعلام المصرى بكل قنواته التى تقود الرأى العام للفوضى والتخريب والتحريض على هدم هذا الوطن .. ومع ذلك أيضا نجد المجلس العسكرى الذى من المفترض أنه يدير شئون البلاد ، لا يعترض ، ولا يراقب ، ولا يحذر من أن الإعلام المصرى صار أكثر تحريضا ضد مصر ، من قناة الجزيرة أو العربية أو بى بى سى .. لقد تفوق إعلامنا المحرض على كل هذه القنوات .. تفوق هذا الإعلام فى الشحن والتحريض .. وأصبح لا عمل لهذا الإعلام الحارق للوطن ، إلا دعوة كل أطياف الإخوان ليفرضهم على الشعب المصرى كله ، لتصل رسالة أن هؤلاء هم المجموعة الحاكمة والمسيرة للوطن فى المرحلة القادمة .. ومع ذلك يقف المجلس العسكرى صامتا ، بل يبدو أنه مؤيدا لهذه السياسة العاهرة التى ينتهجها كل الإعلاميين من أساليب تحريضية ، وأساليب قذرة ، لنقل رأى واحد فقطدون الإلتفاف لرأى الشعب كله ، بل الإكتفاء بنقل الرأى الذى يهدم مصر .. لنجد أمامنا وجوه لا تتغير من الإخوان والشيوخ والقضاة الذين إستبعدوا من نادى القضاة منذ سنين عديدة .. عادوا هؤلاء ليجدوا أن جميع قنوات الإعلام صارت منابر لهم ، ليهددوا الجميع ، ويفرضوا سطوتهم حتى على القضاء المصرى الشامخ ..* وإنفلت بذلك الزمام .. ولم نعد نسمع عن المجلس العسكرى إلا من خلال بيانات فيسبوكية .. لا تصل إلى هذا الشعب المغيب والصامت والجاهل ...
** المجلس العسكرى يرفض سماع أى أصوات أخرى تطالب بالحفاظ على سلامة الوطن ، أو محاكمة الذين قبض عليهم ، ومعهم أسلحة أثناء أحداث 28 يناير ، أو من ضبطوا على أسطح العقارات فى مساء 28 يناير ، وهم يلقون زجاجات المولوتوف ، أو من ضبطوا فى عمارة "البغل" ، ومعهم أسلحة قناصة ومدافع رشاشة ، تصل مداها إلى التحرير ، وباب اللوق أثناء الإعتصامات الأولى من بداية 25 يناير .. كما يرفض المجلس العسكرى ، الكشف عن المخططات الخارجية والأجندات الأمريكية التى تنفذها واشنطن ودول غربية بالإستعانة بمجالس حقوق الإنسان ، ولجان الحريات .. والتى لم تعد هذه المسائل تحتاج إلى تحليلات إجتهادية ، بل صار الكلام على الملأ .. فقد صرحت أمريكا فى أكثر من مناسبة أنها أمدت بعض مجالس حقوق الإنسان ، وبعض الحركات الثورية بملايين الدولارات ، والتى وصلت مليار دولار ونصف مليار دولار ، تم توزيعها على جهات ، تعمل على هدم مصر .. ومع ذلك يقف المجلس العسكرى دون أى إجراء قانونى ، بل أن كل من يجرأ من الشرفاء على كشف هذه المخططات تقوم جهات سياسية ودينية بإخراسه ، وتهديده ، وتقديمه للمحاكمة ، بتهمة إزدراء ثورة 25 يناير المجيدة .. ومع ذلك وقف المجلس العسكرى صامتا دون الكشف عن هذا الملف الحيوى الخطير
** عندما حذرنا من عناصر إرهابية من حماس تواجدوا فى التحرير ، بل قبض على بعض هذه العناصر أثناء إشتعال الإحداث ، ومعهم أسلحة وأموال ، لم نسمع شئ عن هذا الملف ، فقد إختفى وتبخر ، وكأن حال لسانهم يقول لن يجرؤ أحد على محاسبتنا أو محاكمتنا ، فنحن ننفذ تعليمات مولانا "أوباما" ، والجهادية الكبرى "كلينتون" .. وكله بثمنه ؟!!! ..
** الأن نحن فى أخر سيناريو ، وهو المطالبة برحيل المجلس العسكرى ، فقد حقق مطالب الإخوان كاملة ، إلا مطلب واحد وهو "الرحيل من الشارع المصرى" ، والمطالبة بعودتهم لثكناتهم ، كما أفصحت عنه أحد الناشطات السياسيات التى أتت بها الفوضى والدمار الذى لحق بمصر ، عندما قالت فى الفضائيات أنها "لا تريد أن ترى أى عسكرى جيش أو شرطة فى الشارع" .. بل أن هناك نفس الدعوات والنغمات التى أطلقت على "مبارك" ، وهى "الشعب يريد إسقاط المشير" .. "الشعب يريد إعدام المشير" ، فهل صار المشير سعيدا بهذا الشعارات البراقة أو إنه لا يملك السلطة لوضع حد لهذه الفوضى ..
**هذة بعض الاحداث التى مرت بمصر اثناء نكسة 25 يناير والمسئول عن أمن وسلامة مصر هو المجلس العسكرى السابق ..والمسئول عن قرارات المجلس العسكرى هو المشير "طنطاوى " فإذا كنا نحاسب الرئيس محمد حسنى مبارك على قتل الثوار والتى حصل فيها على البراءة ثم نحاكمة على افساد الحياة السياسية ..فلماذا لا نحاكم من سلم مصر للاخوان وهو يعلم ان الأنتخابات الرئاسية فى 2012 تم تزويرها وهذا ما توصل الية المستشار الجليل "عادل ادريس" ..لماذا لا نحاكم من سمح بدخول الاسلحة والصواريخ والمدافع المضادة للطائرات اثناء احداث فوضى 25 يناير ..نعم يجب ان تكون لدينا الشجاعة لكى نواجة المستقبل إما غير ذلك فنحن ندفن رؤسنا فى الرمال حتى لا نغضب المتأمرين
مجدى نجيب وهبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توتر غير مسبوق في العلاقات الروسية الفرنسية على خلفية حرب أو


.. الرئيس الجزائري يجتمع مع قادة الأحزاب قبل أشهر قليلة من الان




.. ما الاستراتيجيات التي تتبعها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال


.. ما طائرة -أكنجي- التركية التي استعانت بها إيران في حادثة سقو




.. -فلسطين ستعيش للأبد- .. طلاب يابانيون يطالبون بقطع العلاقات