الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يبرم صفقة لاقتتال في المخيمات ومن ينفذها؟

عماد بني حسن

2005 / 10 / 9
القضية الفلسطينية


بالرغم من أنشغال اللبنانيين بالعموم في كل فئاتهم السياسية بتقرير ميليس الذي أصبح نفطة فصل في كثير من الامور اللبنانية والاقليمية الا ان جبهة المخيمات لم تتوقف وبقيت حاضرة فصولا وسيناريوهات محتملة .. واتصالات وتحركات دؤوبة كانها الاخرى على سباق مع تقرير او ملف المخيمات أسوة بتقرير ميليس والذي يعتقد الكثيرين انه ملف ساخن وسيكون على جدول اعمال الدولة اللبنانية في المرحلة المقبلة أضافة الى انه من الملفات المطلوب اغلاقها دوليا لجهة القرار 1559ولا ينكر فلسطينيا في مجال البحث الفلسطيني عن حلول وقائية وأستباقية وقوف الكثير من اللبنانيين الى جانبهم وتعاونهم الوثيق في امكانية تحييد هذا الملف من التجاذبات الداخلية والخارجية التي تهدف في النهاية الى اغلاقة كملف وكحق للآجئين بعودتهم الى ديارهم وكان بارزا في هذا الاتجاه وقوف اهالي مدينة صيدا وال الحريري ممثلا بالنائبة بهية الحريري وشخصيات سياسية واجتماعية واهمية صيدا وموقفها فلسطينيا لها اعتبارات كثيرة وهامة وتشكل ثقل في ميزان القوى المفروض في لبنان احيانا والذي قد يتورط في احداث مع الفلسطينيين لحسابات دولية او غيرها من الحسابات المحلية .. وقد جاء موقف المدينة كدرع واقي لمخيم عين الحلوة الاكثر أستهدافا والذي يشكل عنوانا عمليا في ذهن المتربصين بالوضع الفلسطيني وبالاصح حق العودة الذي يراد له اسرائيليا واميركيا وبعضا من الاشقاء العرب وضعه في حكم النسيان وسبل ذلك كثيرة منه التوطين القسري والاجباري ..في ظل التحرك المحموم والالتفاف اللبناني الانف الذكر لدرء المخاطر المتوقعة على المخيمات .. يختفي ثمة خط أسود وخطر وجد فيه البعض خلاصا ممكنا ومخرجا عمليا لاقناع فئات لبنانية بجدوى تأجيل اي تدخل محتمل ضد احد اكبر المخيمات عين الحلوة .. والحديث هنا عن رائحة لصفقة ربما تعقد لاحقا بين عدة أطراف معنية .. تهدف الى تحويل ا ي صراع او احداث مشاكل من خارج المخيم الى داخلة واعطاء المبررات والعناوين لذلك ..
وتفيد المعلومات المتوفرة ان بعض الجهات النافذة في الملف الفلسطيني في لبنان ناقشت من جهات معنية امكانية ان تقوم جهات فاعلة في الاجهزة الامنية اللبنانية والعسكرية
من خلق قلاقل مع الجماعات الاسلامية المتطرفة وذلك لابطال مفعول الحديث الداخلي اللبناني عن ايواء المخيمات لارهابيين ومطلوبين .. واذا صح هذا القول فأن ملف المخيمات المفتوح عمليا على الكثير من الاحتمالات كما كان سابقا قد يدخل المخيمات بحسابات خطأ ويعرض الفلسطينين وملف حق العودة ليس الى التوطين بل الى التهجير ومزيدا من الحصار ... فالعارفين بما جرى في الاجتماعات المغلقة بين مسؤولين لبنانيين وضباط من المخابرات الاميركية في السفارة الاميركية في بيروت وتباحثا عن ايجاد مداخل لحزب الله يعرف ان ما يحاك للمخيمات هو عبارة عن مدخل لحزب الله وسرح المقاومة عموما . وكان الامر واضحا بالنسبة للطرف اللبناني وصريحا مع الطرف الفلسطيني بأن لبنان الذي يعيش الان فوضى المسؤولية يمكن ان يقدم على اعمال غير محسوبة تعرض لبنان للخطر والجيش للأنقسام ويبدوا انه المطلوب اميركيا بالتعاون مع بعض الجهات المشبوهة في لبنان.. وبانهم اي الجهات المعنية اللبنانية معنية بانهاء حالة المخيمات الشاذة على على تعبير الجهات المسؤولة وعلى الاقل معالجة ملف المطلوبين والاسلاميين المتطرفين وعلى رأسهم لبنانيين ما عرفوا بجماعة الضنية الذين أسسوا لانفسهم مع سلفيين فلسطيين قاعدة تثير غرائز اللبنانيين مع كل حادث امني ولعل اخرة ما اعلن على لسان وزير الدفاع اللبناني الذي اشار صراحة الى هروب المنفذين لمخيم عين الحلوة ..
وبغ النظر عن الاجابة الفلسطينية على كلام المسؤولين اللبنانيين الذين التقوهم .. فأن ما يمكن وصفة بالصفقة الغير معلنة والتي اخذت الجهات الفلسطينية على عاتقها التشاور بشأنها لجلاء امرها .. فأن لمنطق الاخر المتمثل بالتحرك السياسي هو في سباق وقطع اشواطا كبيرة من قبل الفصائل ومن قبل الفاعليات اللبنانية المؤيدة لانهاء ملف المخميات بطريقة سياسية وامنية واجتماعية شاملة .. لكن التفاؤل ليس كبيرا في هذا السباق بين جهتين يبحث كلا منهما على طريقتة الحل للمخيمات كجزء من ملفات القرار الدولي 1559
عماد بني حسن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار