الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طِينٌ لِعَدَم السُّؤال

سيومي خليل

2015 / 7 / 4
الادب والفن


عَزيزَتِي
لَقَدْْ تَّم حَشو دماغك بالكَثير من المُتَلَاشِيات
كَكل الذين شاءَت الأقْدَار أنْ يُوجدُوا، ويوجَدن، عَلَى هَذه الأَرضِ الخربَة
وضَعُوا أَولاً بذهنِك الصَّغير
صُورة عَن نَّفْسك
و صورة عن ْجَسدك
وكُل مُتَعَلقَاتك
تُشبه صُورة عَلى مرآة مكسرة
لقد قَالوا لك أَنَّك صفْرٌ
وبالفعل قَاومت كَي تَكُوني صفْرَا
والوَاحد كَانوا يَمحونَهُ
وأنتِ تُسَاعدينهم على ذَلك
كَي لا يَستقر أَمَامك
ثُّم وضَعوا ثَانيا في نَفس الذِّهن الصَّغير
عَظمتهُم
وأسَاطيرهم
وتنميطَاتهم الجاهِزة
فَصرت تفَكيرين كمَا يفَكِرُ طفلٌ لهُ ستةُ أَعوام
حَاصروك
وكُلَّمَا كُنت تَريدين مَعرفة مَا يَقَع ورَاء الحصن
يَبدأون بِتَشغيل ذهنِك الصَّغير
الذي يَحملون رمُوند كنترول يَتَحكم بِه
فَصرتِ بَعد مُدَّة تَعتقدين الحصن
كل العَالم
وفَيه كُل الأَشياء
وأَنِّك من الحور
لا دور لهنَّ غير غَمْس اللذة بالطّاعة
وإتقان مَكر الضَّعيف
وخُبثهِ
قَبل أًَنْ يَحجُبوا رَأسك حجَبُوا فكْرَك
فالشَّعر أَخَف وطأَة من أن يُصبح دمَاغك سافِرا
جَارئِا عَلى السُّؤال
واشتغلت بِعَد عَدد شَعَراته المُّتَسَاقطة
وما زرت الدِّمَاغ المعتقل
كَان من الممكن جدا لو حَاوَلت مَرةً آخرى
النَّظَر وَراء الحصن أَن تَكَتَشفي شَسَاعة الأُفُق
لكن كَيف بِمَن يَعتقد أَنَّ العَالم انتهت حُدوده أن يُتم المَّسير ؟؟؟؟
هكَذا أيضا أوقفوا الحب عن بَسَاتينك
ووصفوا لك وردة قبيحَةً
وأشَاروا إليهَا
قَائلين جَميعا :
إنَّ الحب يُشبهُهَا ؟؟؟
فَمارسته بضيق شَديد
بِخَوف شَديد
بصبيَانِيةٍ شَديدة
كَكل الخَائفات
الغائبَات في عوالم من قيد
كنُت تَرغبين فيه
لكن أَحد عَقَارب دماغِك وُجهَ قبل ولادتك
جهَة الكُّره
لاَ ذَنب لَك
فَلا ذنب تَتَحمله الحملاَن
ولا ذَنب يمكن لضَبية صَغيرة تَعدُوا فِي البَراري أَنْ تَرتكبه
غَيرَ السَّمَاح لِصَيادٍ بِخدَاعها
عَزيزتي
خَدعوك
حِين حَمَّلوك أَحاديث
وآيَات
وفَتَاوى
تجَعل منك بَالوعَة مَجَاري
لكن لما كُنت بَالوعَة مَجاري ؟؟؟
أكَي تُؤكدين صحة الأَحَاديث
وتَقولين أنَّ الفقَهاء رجال طيبون وعَلَى صدق دَائِما ؟؟؟
أم أَنَّ العَقَارب المتحكم فيها كَانت تَفعَل فعلَها ؟؟
أَتَدرين عَزيزتي
أنَّهم يَضعون َفي كُل أُنثَى آخرى غيرهاَ
معجونَة بطين عَدم السُّؤال
والجُّمُود
والَّثبات جَنب الغَباء
كَي لا يَسمحوا لعقل أُنثَوي أَن يَسُود
عَزيزتي
لا َتتركي العَاصفة تَقتُل شَتَلاَت أَرضك
فالمَطَر وإن غَاب
لا بُّدَ آت
سَيعُود
كي يحَارب العَقَارب التي تقَيدك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبد الوهاب الدوكالي يحكي لصباح العربية عن قصة صداقته بالفنان


.. -مقابلة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ-.. بداية مشوار الفنان المغ




.. الفنان المغربي عبد الوهاب الدوكالي يتحدث عن الانتقادات التي


.. الفنان محمد خير الجراح ضيف صباح العربية




.. أفلام مهرجان سينما-فلسطين في باريس، تتناول قضايا الذاكرة وال