الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الولاية البرزانية باقية وتتجدد!!

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الولاية البرزانية باقية وتتجدد!!



تتجه الانظار في إقليم كردستان نحو اللجنة الخاصة التي وافق البرلمان على تشكيلها بهدف تعديل مشروع دستور الاقليم خلال تسعين يوما وخصوصا في ما يتعلق بنظام الحكم ,وذلك مع قرب انتهاء ولاية رئيس الاقليم مسعود برزاني .بصدد تغيير الدستور للابقاء على مسعود البرزاني رئيسا للاقليم مدى الحياة
ما يحسب للرجل ان في عالم السياسة والثورات ليس المهم ان تحقق نجاحاً فحسب، بل اهم من ذلك ان تحافظ عليه، وتبادر للأنطلاق نحو آفاق أخرى من النجاحات، فحافظ على تلاحم الشعب من التمزق، داعياً الى فتح صفحة جديدة لبناء اقليم كوردي يسود في مجتمعه التعددية والتعايش والتفاهم، بمنأى عن سلوك الأنتقام والثأر التي خيمت على الساحة العراقية بعد سقوط النظام في 2003، وجعل الأبواب مشرعة امام آليات التعمير والتعايش المجتمعي والأستثمار الأقتصادي، فلو سار البارزاني على نفس النهج العراقي لكانت كوردستان اليوم متأخرة في البناء والخدمات وتمزقها الأختلاف الدموية كما يحدث في العراق.

مع اقتراب موعد إنتهاء فترة رئاسة البرزاني ، إزدادت معها الصراعات الداخلية في إتحاد الطالباني، وأخذنا نشاهد مؤخرآ بوادر إنقسامات في صفوف قيادات هذا التنظيم الذي يترنح منذ فترة طويلة. هناك بعض قيادات هذا الحزب تؤيد بقاء البرزاني الإبن في منصب رئاسة الإقليم، لأنهم مستفيدين من وجوده، وهناك قيادات إخرى ترى ضرورة رحيل البرزاني عن هذا المنصب وتولي شخص أخر بدلآ عنه هذا المنصب. وبالتأكيد إن حزب البرزاني ليس بعيدآ عن تلك الإنشقاقات المستترة، التي يعيشها حزب الطالباني.

إن الهدف من إحداث تلك الإنقسامات هو الإنفراد بالسلطة كليآ، لكي لا يضطر السيد مسعود لتقاسم السلطة والسرقات وأموال النفط مع الغير. وكلنا يعلم إن من صفات أي دكتاتور أو طاغية، هو عدم قبول مشاركته أي فرد في القرار السياسي والإقتصادي والأمني، ويرفض أن يسأله أحد كم صرف وعلى ماذا صرف.
لو أن مسعود البرزاني لديه إيمان 1% بالديمقراطية، لكان تنازل فورآ عن منصب رئاسة حزبه عندما تولى رئاسة الإقليم أول مرة، ولما أصر على أن يتولى رئاسة المؤتمر الوطني الكردستاني إضافة لمناصبه الإخرى. ولما وضع في المناسب الحساسة كالأمن والجيش ورئاسة الحكومة ووزارة المالية العراقية أفراد عائلته وأقربائه وسيطر على كافة القطاعات الإقتصادية الهمة في الإقليم والتمثيل الدبلوماسي، ومن ثم بامكانه أن يعلن من الأن وبشكل رسمي بأنه لن يلجأ إلى أي حيلة للبقاء في منصبه كما فعل في المرة الماضية مهما حدث، وطلب من كافة الأحزاب السياسية التحضير للإنتخابات الرئاسية والتقدم بمرشح خاص بها أو مرشح مشترك لخوض تلك الإنتخابات، ويعطي نموذجآ للأخرين، كما فعل العملاق نيلسون مانديلا ذاك المناضل الفذ، عندما تخلى عن منصب الرئاسة طواعية بعد دورة واحدة من توليها.

قيادات الإتحاد الطالباني وحركة التعتير التابعة لنشيروان مصطفى لا يختلفون بشيئ عن المافية البرزانية من حيث الفساد والإفساد. الديمقراطية ليست فقط إجراء إنتخابات شكلية كل فترة، وإنما هي حكم المؤسسات ووجود رقابة صارمة وهيئة محاسبة، وحكم القانون الذي يخضع له الكبير والصغير، مثلما يحدث في اسرائيل. فقد رأينا جميعآ رأس الدولة اللإسرائيلي في قفص الإتهام ومن ثم خلف قضبان السجن، بقرار من المحكمة لأنه تحرش باحدى السكرتيرات في مكتبه.فهل رأيتم يومآ مسؤولآ كرديآ عوقب أو تم محاسبته وسجنه، على ما إرتكبه من جرائم فهل رأيتم يومآ مسؤولآ كرديآ عوقب أو حوسبه وتم سجنه، على ما إرتكبه من جرائم مالية أو إستغلال نفوذه أو غير ذلك؟؟ وهل تم محاسبة وزير الببيشمركة مثلآ، على هروب قواته من شنكال دون قتال، وتعرض أهلنا للمذابح الجماعية على يد داعش؟؟ أو هل رأيتم نجيرفان البرزاني يقدم إستقالته لعدم استطاعته تأمين رواتب الموظفين في الإقليم لستة أشهر متتالية؟؟ هل يجب أن نسلم أن الولاية البرزانية باقية وتتجدد؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تكثف اتصالاتها لوقف حرب غزة.. وتنفي -نقل معبر رفح-| #مرا


.. كيف يمكن توصيف ممارسات الاحتلال واستخدامه لأسرى دروعا بشرية




.. اللواء فايز الدويري: لا أعتقد أن الاحتلال قادر على أن ينجز ع


.. أحداث شغب و تخريب بولاية قيصري التركية بسبب شائعة اعتداء سور




.. الرئيس الفرنسي وزوجته يمشيان بملابس غير رسمية في شوارع لو تو