الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلمى أنثى الثلاثين

حنان علي

2015 / 7 / 4
الادب والفن


سلمى أنثى الثلاثين
عاشتْ الأيام تحت خيام الوقت الماضي بلا أمل يلوح لها في المستقبل
قالتْ بذات يوم
سأنتظرك كالشمس عند الفجر رغم احتجاج النهار وقت الغروب
سأنتظرك كالنار رغم ما تخلفه من رماد
واسعى إليك
همهمت بصوتها الحزين المرتعش
منذ فراقنا أحسّتُ بأني خاوية في الشرود غارقة
لم أدرك أن لقائنا كان لحظة عابرة
أغمض جفني واسرح في خيال الذكريات حتى أعود لذاتي وألمس راحة البال
أهتف بغرامك حقيقة
لكني يا وجه الرؤى البعيدة
أميرة عرفتْ حرائق الليل في سهاد
وإن عشقك يطاردني في زحمة الوجوه من حولي
فأنت كالداء يسري بجسدي ودمي
أنت من منحتني أجنحة الذكرى , أرفرف مع العذاب حتى العناء
فتعصر روحي حنايا الحُب المقدس , وامتزج مع الليل الذي يشحذ الحزن في حصاري
أرى وجهك على الافق وألمح شفتيك تبتسمان لي وألمس طيفك يتنفس
فأذكر تاريخ وجدي وكيف رأيتك أول مرة
وكيف نضجتُ فيّ الطفولة رغم الاختلال الذي شعرتُ به أول مرة
وكيف تمنيتُ أن تكون سنا حياتي وبهجة قلبي والهوى الأول المستقر بروحي الغريبة
لأردد أول حروف العشق على مسمعك يا أحن حبيب , عرفتُ معه معنى الحياة في ظلال العشق
فكم رجوتُ وتمنيتُ أن تبقى بقربي حد نهايتي , وتسفر عن حُبك لي أمام الملأ
ولأعيش تفاصيل روايتك حتى الختام
تعبر الذكرى للحياة وتعم بروحي السلام وأنعم بحياة تحمل معاني وجودك بقربي مدى العمر
ويمضي خيالي ليسرد كيف أصدمتُ بواقع قاسي ملأه البعاد خالًا من طيش الهوى وجموح النفس
أراك جالس هناك بكل هدوء
تتأمل وجهي الحنون وتبتسم لي
ورحتَ أنت ونسيم الهوى تحل خصل شعري وتداعب خصري
وكدتَ بحبك تبوح وتكشف عن عمق الهوى
أسمعك وأشعر بك وأستنشق نفسك
وتسألني
أ تحبيني ؟
نعم ؛ وأهوى الهوى لأنه أنت
وأنتشي بروحك يا حبيبي مدى الحياة
واستعيد كل حكايا الصبا من كهوف العمر
وأغفو وأنت بجفني ولما أصحو همستُ بأنك ها هنا معي
فتذكرني يا وجه الذكريات الحنينة والرؤى الجميلة
أقولها لك أحبك
ولا تسألني لماذا أحَبك قلبي الظمي إليك
فأنا اكتفيتُ بسير خلف الشمس من الصبح حتى المغيب جنبًا لجنب معك
وأنك تبتسم ليّ , فمد يدك وسر بقربي , وتكبر طفولتنا التي غادرنا ونستعيد ربيع النضارة رغم الخطى العاثرة التي لاقينا
وسأكتفي بك تنشر خلال خلايا دمي دمك رغم احتياجك للمسافات , فأنت أقربُ من كل وجه قريب مني
كن بخير حتى أكون بخير
نعم ؛ أن نار الانتظار تلظى وتكوي قلوبنا كل يوم
لكن
هذا عهدي بك أن أنتظرك
يا دفء روحي وطيف القمر
أنا في انتظاره سأبقى , هكذا قالت سلمى لي
وقلبها يدق بعنف وتحسب كل دقيقة تمضي دون النظر إليه ...
تاريخها
عشق سلمى لنزار ذاك الرجلُ القديس
الذي منحها عشقًا مقدسًا






















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??