الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحقاً .. كُنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ ؟

جواد الحسون

2015 / 7 / 5
الادب والفن


(1)
في أيامٍ
لم يلوِّثْها النفطْ بعدُ …
حيثُ اللعنةُ والعارْ
والملكُ البائسُ
في قُمقمِه يَهذي…
نارٌ مضرمةٌ في الأجسادْ
وأعمارٌ تذوي..
وأطفالٌ تولدُ بدونِ
رِجالْ …
(2)
كنتُ وإيّاكَ نَتَحَدَّثُ
في السَفَرِ الممَنوعْ ..
إلى أسواقِ المدنِ
المحشوةِ بالخَوفْ ..
جهلٌ وتحفي
وفقرٌ يغفو فوقَ ..
مَلامحِنا
أقدامٌ شَقّقَها ..
ملحُ الأرضِ البُورْ
نطرقُ أعتابَ الموتِ ..
نبحثُ عن مَلكٍ
نهديهِ همومَ الزمنِ ..المغصوبْ ..
(3)
إني أتذكَّرْ
كنا نبحثُ
في أكداسِ نفاياتِ بيوتِ
الحَجَرِ المفخورْ ..
نلملمُ أقذارَ النبلاءْ ..
نتسللُ نبحثُ عن
طُرُقِ التوبةْ ..
طرقِ الغربةِ ..
حدودِ المسموحِ بهِ
حيثُ الأمهاتُ
يلذنَّ
بينَ .. الدمِ والدَّمعْ

(4)
لم تكنْ تريدُ أن تتذكرَ
زمانٌ ولّى ..
كنّا جَرحى
نغسلُ نزفَ الجرُحْ
بفيض الدمع ..
نستلفُ حصادَ السنواتِ المجهولةِ
نستذكرُ سَنَواتِ الذلِّ ..
المزروعةِ في جوفِ الرأسْ
هل يمكنُ ان تَنسى
سجلاّتِ القحطْ ..
سِجلاّتِ المنعِ ..
سجلاّتِ الموتْ

(5)
راجعْ دورةَ احلامِنا الميتة
وتَذكَّرْ ..
كُنّا نحسدُ
كلَّ خواجاتِ الزمنِ الغابرِ
وأولادِ الحانات
الطافحةِ بالقيءِ
إيّاكَ أن تَنسى
لغةَ السَّوطِ
وسوقَ الذلِ المفتوحِ
لبيع جميعِ كراماتِ الناسْ
وبالمجانْ ..

(6)
كثيراً كنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ
نَتَفادى قبلَة سوطِ ( السر كال )
لا ينبغي لكَ ان تَنْسى ..
كُنّا .. كُنّا ..
وكانَ طفلٌ
يُوشِكُ أن يُولدْ
في زمنِ الخوفِ ..
في زمنِ القحطِ ..
في زمنِ النفطِ ..

(7)
أحقاً .. كُنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ ؟
دَعْني استرسِلُ ..
استذكرُ
أمهلْني وقتاً
كي تأخذَ منّي
إخفاقاتِ الزمنِ الغابرْ
مثلكَ أنا
ما عدتُ أطيقُ مواويلَ الصبرِ
وأوكارَ الصمتِ
بقينا نغنّى
نرددُ أنشودةَ الفقراءْ
للصبرِ حُدودْ .. للحزنِ حُدودْ
وللصمتِ حُدودْ
كنّا نجترُّ تراتيلَ الحزنِ
بهمسٍ
عبثاً نبحثُ عن قَبرٍ آمنْ
نَخلعُ فيهِ الكلماتْ
نكسرُ طوقَ الصمتِ
نُمزقُ رداءَ الماضي
ونعرّي أيامَ الزمنِ الغابرْ
نفضحُ تاريخَ الشجنِ المر ..
وكانَ المخاضُ ..
وجاءَ المولودُ
وغدى سيفاً لمْ يَهدأ قطْ .
***

في أيامٍ
لم يلوِّثْها النفطْ بعدُ …
حيثُ اللعنةُ والعارْ
والملكُ البائسُ
في قُمقمِه يَهذي…
نارٌ مضرمةٌ في الأجسادْ
وأعمارٌ تذوي..
وأطفالٌ تولدُ بدونِ
رِجالْ …
(2)
كنتُ وإيّاكَ نَتَحَدَّثُ
في السَفَرِ الممَنوعْ ..
إلى أسواقِ المدنِ
المحشوةِ بالخَوفْ ..
جهلٌ وتحفي
وفقرٌ يغفو فوقَ ..
مَلامحِنا
أقدامٌ شَقّقَها ..
ملحُ الأرضِ البُورْ
نطرقُ أعتابَ الموتِ ..
نبحثُ عن مَلكٍ
نهديهِ همومَ الزمنِ ..المغصوبْ ..
(3)
إني أتذكَّرْ
كنا نبحثُ
في أكداسِ نفاياتِ بيوتِ
الحَجَرِ المفخورْ ..
نلملمُ أقذارَ النبلاءْ ..
نتسللُ نبحثُ عن
طُرُقِ التوبةْ ..
طرقِ الغربةِ ..
حدودِ المسموحِ بهِ
حيثُ الأمهاتُ
يلذنَّ
بينَ .. الدمِ والدَّمعْ

(4)
لم تكنْ تريدُ أن تتذكرَ
زمانٌ ولّى ..
كنّا جَرحى
نغسلُ نزفَ الجرُحْ
بفيض الدمع ..
نستلفُ حصادَ السنواتِ المجهولةِ
نستذكرُ سَنَواتِ الذلِّ ..
المزروعةِ في جوفِ الرأسْ
هل يمكنُ ان تَنسى
سجلاّتِ القحطْ ..
سِجلاّتِ المنعِ ..
سجلاّتِ الموتْ

(5)
راجعْ دورةَ احلامِنا الميتة
وتَذكَّرْ ..
كُنّا نحسدُ
كلَّ خواجاتِ الزمنِ الغابرِ
وأولادِ الحانات
الطافحةِ بالقيءِ
إيّاكَ أن تَنسى
لغةَ السَّوطِ
وسوقَ الذلِ المفتوحِ
لبيع جميعِ كراماتِ الناسْ
وبالمجانْ ..

(6)
كثيراً كنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ
نَتَفادى قبلَة سوطِ ( السر كال )
لا ينبغي لكَ ان تَنْسى ..
كُنّا .. كُنّا ..
وكانَ طفلٌ
يُوشِكُ أن يُولدْ
في زمنِ الخوفِ ..
في زمنِ القحطِ ..
في زمنِ النفطِ ..

(7)
احقاً .. كُنّا نخسرُ ماءَ الوجهْ ؟
دَعْني استرسِلُ ..
استذكرُ
أمهلْني وقتاً
كي تأخذَ منّي
إخفاقاتِ الزمنِ الغابرْ
مثلكَ أنا
ما عدتُ أطيقُ مواويلَ الصبرِ
وأوكارَ الصمتِ
بقينا نغنّى
نرددُ أنشودةَ الفقراءْ
للصبرِ حُدودْ .. للحزنِ حُدودْ
وللصمتِ حُدودْ
كنّا نجترُّ تراتيلَ الحزنِ
بهمسٍ
عبثاً نبحثُ عن قَبرٍ آمنْ
نَخلعُ فيهِ الكلماتْ
نكسرُ طوقَ الصمتِ
نُمزقُ رداءَ الماضي
ونعرّي أيامَ الزمنِ الغابرْ
نفضحُ تاريخَ الشجنِ المر ..
وكانَ المخاضُ ..
وجاءَ المولودُ
وغدى سيفاً لمْ يَهدأ قطْ .
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا