الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-العالم بين يديك.لكنه في وجودي أنا!-

سارة شريف النطار

2015 / 7 / 5
الادب والفن


إنه التموج الرائق بالإضاءة البرتقالية.
موسيقي كلاسيكية تحضر حانات تموج في الهدوء و الألم. بين النادل و المشروب الموسيقي الحزينة . الجلوس إلي جانب الشباك والتطلع علي تعاريج المطر علي الزجاج .
كل ذلك الإحساس أحضرناه هنا في تلك الغرفة .
جلسة العرب .الأريكة الصغيرة و الوسائد علي الأرض .البخور العربي الأصيل.
-آآه يا حبي استرخي علي السرير.سأحضر لك كل اللحظات التي تتمنين.
إنه السحر.
أغمضي عينيك .اتركي راحتيك مبسوطتين دون سيطرة .
أنت الآن لي أنا وفقط. أنت ملكي.
يقترب. كل حركة بتفنن خاص .حتي يصبح قريبا جدا. يمسك يدي .ويدفئها بين راحتيه.يمطرني بكلامه الدافئ .أحبك
أحبك
أحبك
يقلني قبلة رائقة .
و يهمس في أذني أنت لي
أنت لي
و يستمر بالقبلات و يقترب أكثر.
أفتح عيني فجأة وارتعش .
_كفي لذلك أنا اريد حنانا وكفي.
-أرجوكي لا تفكري أنا قدرك لن أؤذيك
_قلبي يدق بشدة .صدقني لا أحتمل .
إن كنت تحبني أتركني الآن .
-أشعر بإحباط وألم .أفعلي ما شأت.
* * *
نوم متقطع .ارتعاشات سريعة.أكثر من فكرة احتمال .ألم نفسي بالصدر
انتفاضة واستقيظ.
امسح وجهي و يداي تهتزان فتفرق شعري كل منه علي حده.
احدق قليلا في الفراغ و أحاول السيطرة. أقوم سريعا لتناول الفطور .لا يعني الكثير. إنها القهوة بسوادها الصافي . أغرق فيها حبا .مع بعض الإيماءات
و الخواطر العنيفة أو المسيطرة.
و ما زال الغرق و لا يوجد نجاه.
* * *
_آه أشعر برعشة شديدة .قلبي يدق بتناغم لكنه مؤلم ! كل دقة في أذني تهز كياني.
-اهدأي يا عمري .أنا قريب منك الآن .
يحتضني بقوة .آخذ وضعية الطفل في بطن أمه و اختبأ داخل ضلوعه.
يغطيني و يحتضني بقوة أكبر. تتخلل أصابعه شعري من أطراف كل شعرة إلي فروة الرأس يداعبها .و يدلكها بحنان.
تهيج روحي من لمسات أنفاسه لوجهي و رقبتي. يهمس في أذني
أحبك بتقطع و امتداد .
استرخيت بعض الشئ .
_أشعر بالدفئ والأمان .آه منك
أرفع وجهي إليه و ألامس وجنتيه بحنان
و ألمس شعره بحنان و أشده بقوة .ألمسه برقة و أشده بعنف.
و هو يداعبني بإثارة ضحكي من دغدغه قدماي. اضحك و أغوص في النوم.
* * *
مجرد انتهاء اللحظات أشعر بفراغ مهيب .
وحده مهوله و خوف .
استرق من الزمن لحظات حانية لكنها كالإدمان. إزالة توتر و شعور بالنشوة و مجرد زوالها أشعر بتمزق أكثر.
عشاق كثر .كل عاشق يسرقني من الزمن و من المكان إلي ملكيته الخاصة.
صراع إرادات .فأنا لست ملكا لأحد
لكن الأغرب صراع وجود .فأنا لا اجد روحي مع أحد .هل حقا تكمن المشكلة في احتياج عاطفي ؟
أم احتياج إلي روح؟
أو ربما احتياج عاطفي خاص ربما يكون الحب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل