الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مَنْ سيكون الرئيس ؟
امين يونس
2015 / 7 / 5مواضيع وابحاث سياسية
إجتمَعَ قادةُ الأحزاب ، إجتماعاتٍ مكوكية .. ففي المساء إلتقى وفد الحزب الديمقراطي ، مع الإتحاد الإسلامي .. وفي الصباح مع الإتحاد الوطني وبعد الظُهرِ مع حركة التغيير ، وقبلها مع الجماعةِ الإسلامية . كُل قادة الأحزاب الفاعلةِ في الأقليم ، منشغلون بالمناقشات المستفيضة والمحادثات التفصيلية وتبادُل وجهات النظَر ... أنهُم يُضّحونَ براحتِهم ، ويتحملونَ حّر تموز وعطش الصيام ... وذلك شئٌ مُتوقعٌ منهم : أليسوا هُم الذين يُشكِلون السُلطة ويقودون البلد ؟ أليسوا هُم الذين إخترناهُم ، في كُل الإنتخابات طيلة أكثر من عشرين سنة ؟ .. إذن ، فمن الطبيعي ، أن يسهروا على راحتِنا ويعملوا بِجد ، من أجل حَل مشاكلنا وإنهاء مُعاناتنا .
لكن المُبكي أيها السيدات والسادة ، أن هؤلاء القادة والحُكام ، قادة الأحزاب الفاعلة في الأقليم ، لايجتمعونَ ، من أجل البَت في قضايا الفساد الكُبرى المنتشرة كالسرطان في جسد الأقليم ، والحَد منها ومُحاسبة الفاسدين والمُفسِدين... ولا يتباحثون في كيفية تفعيل الصناعة والزراعة والسياحة ، وتوفير فُرص العمل لجيش العاطلين المتنامي .. ولا يتحدثون عن التعليم وتراجع مُستواه ولا عن تدهور الرعاية الصحية الحقيقية .. أنهُم ، يتمتعون بإمتيازاتٍ متنوعة وتتوفر لهم كافة الخدمات ولا ينقصهم أي شئ ... فلا يتكلمون عن مئاتٍ الآلاف من الناس ، الذين يعانون من الفُقر والعوز والحاجة ، بلا فُرص عمل ، بلا رواتب ، بلا حمايةٍ إجتماعية ... أن قادتنا الذين يجتمعون ، لايقفون كثيراً ، عند القضايا البسيطةِ والتافهة ، مثل توحيد البيشمركة فعلياً ، والمواقف الموحَدة من العلاقة مع بغداد ومع تركيا وسوريا وغيرها ، ولا حتى وضع إستراتيجية واضحة ، لكيفية الإسراع في دحر داعش ووضع خططٍ رصينة ، لمرحلة ما بعد داعش ...
أنهم لايرتقون في إجتماعاتهم المكوكية ، الى درجة التفكير ب ( بناء الإنسان ) ولا في التنمية المُستدامة .
كُل هذه الأوضاع المُزرِية ، التي يُعاني منها شعب الأقليم ، بل والشعب العراقي عموماً ... تُركَن الى جانِب ... ويتباحثون ويتناقشون ويتفذلكون ويتذاكون في لَوي عُنق القوانين والأعراف ، فقط من أجل : مَنْ يصبح الرئيس ؟ ولِكَمْ من السنين ؟ وحجم صلاحياته ؟
وأخيراً ، سوف يتفقونَ ويحتفلون لأنهم توصلوا الى " توافُق " ! . هذه الكلمة المُراوِغة " التوافُق " .. كَم من المُخالفات تُرتَكَب بإسمها ... شأنها شأن ، كلماتٍ كثيرةٍ أخرى ، مّطاطة / مُبهَمَة / مُخادِعة : الديمقراطية – الوطنية – المصلحة العُليا – التوازنات - المُصالحة ... الخ ، التي تحت عناوينها ، تُذبَح الأوطان وتُنتَهَك الحقوق وتتُم السرقات والنهب ! .
......................
لا يهّمني مَنْ سيكون الرئيس .. ولا كَم سنة سيبقى .. بل لايهمني إن كانَ رئيساً أو أميراً أو مَلِكاً .. الذي أتمناهُ فقط : أن أشعُر بإنسانيتي في هذا الوطن ، أن أحس بالأمان ، أن يحقَ لي الفرح والسعادة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - !؟؟
حسن الكوردي
(
2015 / 7 / 5 - 20:02
)
تحياتي استاذ أمين ألأمين . كل هذه ألإجتماعات ضرطة في سوق الصفافير . وسيبقى الرئيس هو هوا غصباً على اليرضى والما يرضى ولا أتمنى ذالك . لأن مشيخة بارزان هم من علموا العالم معنى الدم قراطية ؟؟. هل هناك من بين المجتمعين من هوا شريف وليس حرامي وفاسد .!!؟؟ . وشكرا لك
2 - التوافـــــق = خاطـــــــــرانه
كنعان شـــماس
(
2015 / 7 / 5 - 20:54
)
واصل ايها المعلم الاميــــــن ســـــــــــــلق هولاء المنافقين كي يمكن احتمال فذلكاتهم اللغويــــة
.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع الإنسانية من داخل مستشفى كمال عدو
.. عاجل | مصدر لبناني للجزيرة: حزب الله فقد الاتصال بهاشم صفي ا
.. ما أغلى 5 صفقات لحراس المرمى بالعالم؟
.. مصدر أمني لبناني يكشف للجزيرة أن حزب الله فقد الاتصال برئيس
.. إسرائيل تواصل محاولة اكتشاف مواقع حزب الله في الجنوب اللبنان