الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطة في ما بين الفردية والجماعية

عبد اللطيف بن سالم

2015 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية




-;- تُرى هل نرتقي يوما إلى مستوى الأحرار في العالم ، الأحرار الذين يصنعون الحضارة بكامل الحرية دون ضغط علينا من الداخل أو من الخارج؟ لا أظن أن نتمكن من ذلك أبدا ما دمنا لا نزال نتحرٌك في فلك السعودية ونعمل عن قصد منا أو عن غير قصد في إطار الإسلام السياسي .

-;- الفكر الجماعي فكر تكراري على الدوام وهو أدنى مستوى للفكر الإنساني كما يؤكد لنا ذلك علم النفس- الاجتماعي أما الفكر الفردي فهو فكر ابتكاري إبداعي لهذا نرى المجتمعات الفردانية في الغرب الأوروبي تتقدم في الحضارة بسرعة فائقة في حين المجتمعات الأخرى تبقى دائما ذات رجع بعيد ، تعيش على ماضيها وتعيد نفسها في كل مرة من جديد كأنما هي صنم معبود.

-;- أصل السلطة الجماعية هو الاعتقاد المشترك في دين واحد أو إيديولوجية واحدة وأصل كل سلطة فردية هو الحرية التي هي ضرورية للخلق والإبداع المستمر.

-;- الدين - في الأصل – تقرير فردي وشخصي مستقل عن كل ما هو جماعي وإلا كان تقليدا أعمى وغبيا لما هو شائع في المجتمع الذي إليه ننتمي وضربا من الانضباط الاجتماعي contrainte sociale وقيدا في العنق يُساق به المرءُ سوق الدابة .
-;-
-;- لماذا يتقدم المجتمع الغربي بكل هذه السرعة في حين أن مجتمعات العالم الثالث تكاد لا تحير حراكا في هذه الحضارة ولا تتقدم في أي منهج رغم توفرها على الحاجات الضرورية للتقدم وإنها فقط سوق استهلاكي ؟ هناك في الحقيقة تفسيرات عدة لهذه القضية وإنما المهم فيها هو أن المجتمع الغربي قد تحرٌر منذ زمن بعيد من ربقة التقاليد والمواضعات البالية واستقل بنفسه عن السلطة العامة أو الجماعية وانتقل منها إلى السلطة الفردية إلى الحرية الشخصية وتحوٌل بالتالي من ملكية الجماعة إلى ملكية نفسه وصار يفكر باختياره وبإرادته الحرة وليس بإرادة غيره ، إرادة الجماعة كما لا تزال تفعل بقية الشعوب المتخلفة ،وقد صار الغرب إلى ذلك منذ انتهاء الثورة الفرنسية التي قضت على تلك السلطة الجماعية ومهدت لظهور بوادر الديمقراطية في المجتمع فكرا وعملا وسلوكا قبل تمركزها في هيكل سياسي ..
-;-
-;- لم تبدأأوروبا في التقدم إلا منذ أن تخلٌصت من الكنيسة و فصلت الدين عن الدولة.
-;-
-;- لماذا لا تدرٌس الفلسفةُ في السعودية و في بقية بلدان الخليج العربي؟
أليس المقصودُ من ذلك حرمان المنطقة من الاستفاقة من غفلتها و تكريس سلطتهم الجماعية فيها إلى الأبد؟ إذن فالدٌين فيهم و في غيرهم ممن يدورون في فلكهم هو بحكم السلطة الجماعية وبحكم العادة المكرٌرة و ليس بإرادتهم الحرة أو باختيارهم الخالص.

-;- " السعودية"اليوم بالنسبة للعرب والمسلمين قاطبة مثل ما كانت الكنيسة في السابق بالنسبة للغرب الأوروبي .
عبد اللطيف بن سالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة