الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران بلد اسلامي وجار للعراق!

جاسم هداد

2005 / 10 / 10
كتابات ساخرة


" اذا وقع الجمل كثرت سكاكينه " ، مع الأسف توهم الكثير ان العراق وقع ، فأخذ كل من هب ودب يتدخل في الشؤون الداخلية له ، فأخذت الجارة المسلمة إيران ، تسرح وتمرح ، فسرقت ولا زالت تسرق كل شئ في العراق وبمساعدة ذوي النفوس الضعيفة ، من اسلاك الكهرباء الى الآثار و النفط ، وترسل المخدرات ، كتجارة وانتقام من الشعب العراقي في الوقت ذاته ، وما المانع طالما ان ذلك لا يتناقض مع " ثوابت احكام الأسلام" ، حيث لا يوجد نص قرآني ، او حديث نبوي شريف ، يحرم ذلك ، وترسل ايضا الأسلحة لعملائها ،وهذا ما قاله ضابط شرطة في حماية ميناء ابو فلوس لوكالة " أكي " الأيطالية في نهاية ايلول ، حيث اكد على " ان تدفق الأسلحة من ايران بدأت منذ مدة طويلة ، منذ ان كان حسن الراشد قائد قوات بدر في البصرة الموالية لأيران بمنصب محافظ البصرة " ، ولكنها زادت في الآونة الأخيرة ، وبتاريخ 19/9/2005 ضبطت شرطة العمارة عشر شاحنات كانت تسير على شكل رتل قادمة من احد موانئ البصرة تحمل حاويات محملة بالأسلحة " جريدة المدى " ، وفي 20/9/ 2005 صرح السيد مدير الدفاع المدني في العمارة ان الأسلحة التي تم العثور عليها قرب الحدود الأيرانية ، اسلحة حديثة وليست من مخلفات الحرب , ولم تنس الجارة المسلمة إيران ان ترسل ضباط مخابراتها ، ليساعدوا اهل البصرة وجنوب العراق في تشكيل جمعيات انسانية واسلامية ليعملوا تحت غطاء مسؤولي هذه المؤسسات ، وتعددت اسماء الأحزاب ، والممول واحد ، ففي البصرة مثلا ( حركة سيد الشهداء ، حركة حزب الله ، حركة 15 شعبان ، حزب ثأر الله ، بقيت الله ) ـ التاء طويلة من الحزب نفسه وعلى الطريقة الأيرانية ـ ، وطبعا جميع هذه الدكاكين لصاحبها " جمهوري ايراني اسلامي " .

وبدون تزكية " اصحاب الولاء لأيران" ، لايمكن الدخول في الشرطة والجيش ، فقوات الشرطة في البصرة بشكل خاص ولاؤها للأحزاب العراقية المصنوعة في ايران ، وهذا ما ترجمته احداث اعتقال الجنديين البريطانيين في البصرة حيث قامت الشرطة العراقية بتسليمهما للميليشيات الأسلامية بدلا من الشرطة العراقية الرسمية .

ولما طفح الكيل ، اضطر السيد مستشار الأمن القومي للأعتراف والتصريح بان قوات الأمن مخترقة ، ولكنه لم يقل من قبل الأيرانيين خوفا على حياته ومنصبه ، فأكمل تصريحه بـ من قبل المسلحين المناوئين .، وترى شخصيات عراقية ليبرالية ان الدور السياسي الذي تلعبه ايران في العراق بات يشكل خطرا حقيقيا " الحياة 24/9/2005" ، والمرجع الشيعي آية الله احمد البغدادي حذر من اخطار التدخل الأيراني وصرح لجريدة الحياة " 24/9 " بأن النجف " بات ساحة مفتوحة للمخابرات الأيرانية وبؤرة للجاسوسية بسبب انتشار الأحزاب والمنظمات الدينية التي تدعمها ايران ، " بينما يرى رجل الدين المتنور اياد جمال الدين ان " التدخل الأيراني في العراق تجسده الأحزاب التي تمولها طهران ، فضلا عن تصدير ثقافتها الدينية الى العراق على اساس انها ترى نفسها دولة عظمى في المنطقة " ، وشخصيات شيعية في البصرة اشارت في بيان اصدرته الى ان " بناء ايران جسر على شط العرب في منطقة التنومة وتبليط الشارع من منطقة الشلامجه الى جسر التنومة المنوي اقامته لدعم الأحزاب الموالية لها في الجنوب " .

واخيرا استفاق البريطانيون من غفوتهم وصرح احد مسؤوليهم في 5/10 ان " ايران تزود المتمردين في العراق بالتكنولوجيا الضرورية لمحاربة القوات البريطانية " ، واتهم الحرس الثوري الأيراني بتأمين " المتفجرات التي استخدمت في سلسلة من الهجمات ضد الجنود البريطانيون " ، ـ بعد وقت !! ـ
بعد سقوط الصنم وخلال فترة عامين دخل حوالي مليوني ايراني لزيارة العتبات المقدسة ، وبقي منهم 320 ألف ، حصلوا على وثائق ثيوتية بأشكال مختلفة : كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط في 6/10 نقلا عن شخصيات عراقية زارت الكويت مؤخرا ، ثم تضيف هذه الشخصيات العراقية انه في جامعة البصرة يتم فرض اساتذة محسوبين على الفكر الموالي لأيران ، وتم اغراق الجامعة بالكتب والمنشورات من دور النشر والأذاعات والتلفزيونات الممولة من ايران

جريدة الأنباء الكويتية في عددها الصادر يوم 6/10 نقلت حديث ودي للسيد رئيس الجمعية الوطنية العراقية مع برلمانيين اسلاميين كويتيين ، اتهم فيه ايران بوقوفها وراء العديد من التفجيرات التي تحدث يوميا في انحاء متفرقة من العراق ، واكد في حديثه على ان " التدخلات الأيرانية واضحة لكل عراقي وهي استطاعت ان تخترق الميليشيات المسلحة على اختلافها التي تسيطر على الساحة العراقية

التدخل والتغلغل الأيراني واضحا ويلمسه كل مواطن ، ووصل لدرجة استفزاز الدول الأقليمية مما حدى بالمملكة السعودية الى الجهر علانية بمخاطر هذا التدخل ، لا حبا بالعراقيين بل دفاعا عن مصالحها ، ولو سبقهم في ذلك الملك عبدالله الثاني ، ولكن لم يصغ له احد وقتذاك .
ورغم كل هذا الدخان ، والذي هو بالتأكيد متأتي من نار ، يلاحظ ان احزاب الأسلام السياسي الشيعي المرتبطة بإيران وحدها فقط التي تنفي بـ ( شدة وإصرار ) وجود أي تدخل او تغلغل لأيران ، وهي صادقة في ذلك ومخلصة القول ، لأنها لا ترى في ذلك تدخلا او تغلغلا ، بل حقا مشروعا للجارة المسلمة وفاءا لرعايتها لهم ، سابقا وحاليا ، فهي ولية نعمتهم ، وهل يمكن وصف ولي النعمة بالمتدخل !؟ ، فالسيد رئيس مجلس الوزراء صرح للتلفزيون الأيراني !! ان " هذه الأتهامات لا اساس لها من الصحة ولا نتفق معها تماما " ، بالطبع هو يعني احزاب الأسلام السياسي الشيعي .

ويتناسى " اصحاب الهوى الأيراني " ان مصالح الشعب العراقي لا تتطابق مع مصالح ايران ، فمن مصلحة ايران ، ان يظل عدم الأستقرار يسود البلد ، ويبقى الأمريكيون مشغولين في العراق بعيدا عن حدودهم ، ولا ضير في ان يستمر الشعب العراقي في تقديم الضحايا ، ولم لا ؟ ، والقوى المدعومة من ايران مع الأسف الشديد ، لاهم لها سوى تنفيذ ما يرسمه لها اسيادها في إيران من اجل عرقلة ما يسمونه " المشروع الأمريكي " على ارض العراق .

وحقا عبر السيد رئيس مجلس الوزراء خير تعبير عندما قال ان" العلاقات بين إيران والعراق ـ يقصد احزاب الأسلام السياسي الشيعي ـ حاليا ودية للغاية وقوية وآخذة في الأتساع " ثم يضيف سيادته وهو مربط الفرس " نحن فخورون بالموقف "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ