الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حفل توقيع كتاب واستضافة شاعرين في نادي الشعر

احمد جبار غرب

2015 / 7 / 6
الادب والفن


اقام نادي الشعر جلسة شعرية ضيف فيها الشاعران قاسم محمد مجيد الساعدي واحمد شمس وذلك في قاعة الجواهري في اتحاد الادباء الموافق السبت التاسع من ايار قدم للجلسة القاص جابر محمد جابر حيث قال (قاسم محمد مجيد الساعدي شاعر يحسن تسويق يوميات وطن مصاب بعورات ابناءه المتاجرين بالفتنة الطائفية او السارقين كسرة خبز من فم طفل يتيم ..هذا الشاعر يسترجع خزينه الاستذكاري لأيام طفولته وصباه بعيدا عن مغريات المدينة الصاخبة يقول في قصيدة من ديوانه الاخير حياة قاحلة :لا اعرف اشجار السرخس او اوراق الدخان ،انا القروي ..لم اسمع في اقاصيص اهلي سوى اصوات القصب ..وغناء حزين ،ومشحوف (يطر)الهور..يقول الشاعر قيس مجيد المولى في مقدمة المجموعة (حياة قاحلة) لقد قدم لنا الشاعر قاسم محمد مجيد الساعدي ضمن لغته الاثيرية ذات الطابع الشجني و ذات الدلالات المفتوحة قدم لنا ذلك الاحساس الذي يرتبط بالكيانات الانسانية والتي لها صلة بالموروث الشخصي ضمن لا محدودية النص وهو يلج العالم المعاش والعالم المرتقب ليكون حاسما في تهشيم المألوف والبائد والمتكرر ،لذلك لانجد في هذه المجموعة غير الجديد ،الجديد ضمن بنية اللغة والجديد في الصورة الشعرية والجديد في توظيف الرمز والفلسفة لذلك فان نصوصه تخرج من تلك الالية الصماء في شعرنا العربي تخرج الى حيث الرؤية الحداثوية لكيانات الاشياء بعد ان احسن الشاعر في تسويق مشاهد الباطن بما ينسجم مع الخزين الاستذكاري والرؤى الانية وفهم الشاعر لحقيقة وظيفة الشعر ) ثم اعطي مقدم الجلسة للشاعر قاسم محمد مجيد الساعدي ليقول كلمته (الحضور الكريم اساتذتي وأحبتي الكرام ..لحضوركم محبة عميقة وهي تشاركني فرحتي بتوقيع مجموعتي الشعرية الثالثة حياة قاحلة ومع شاعر جميل من ميسان المحبة والطيبة احمد شمس ..ربما السؤال الذي يتبادر الى الذهن هذا العنوان لمجموعتي الشعرية التي ضمت ثلاثين نصا ،كيف لي ان اصف الحياة بالقاحلة وأنا لا ارى سوى دخان حرائق تختنق به البلاد ولا رجاء ولا ظل وارف نستظل به من اشتغالات الفتن والحمقى الذين حولو البلاد الى ضيعة خاصة بهم كلما اريد ان اكتب عن الحب والجمال والطبيعة اشعر بخجل لأننا جميعا نرى الحزن مخيم على سماء الوطن ..جنازة مرت لشهيد او المئات من المفجعين بأولادهم في ساحات الحرب والمفخخات ..كنت ولازلت مؤمن بمقولة جبرا ابراهيم جبرا بأن امور ثلاثة يستحق الانسان ان يحيا لأجلها .الجمال والحب والحرية أثيمات الرومانسية الكبرى ورغم ان التوق للحرية هو القاسم المشترك للجمال والحب بأول عنفوانه وطراوته ألا ان ظروف القهر والفقر والحرمان سيما ان اننا نمر بنفق مظلم وينكشف زيف ديمقراطيتنا التي فرخت ويلات ومصائب وبلاد اريد لها ان تقسم )يقول الشاعر قاسم الساعدي في مجموعته الاولى (هي لم تأتي)..منذ صرنا خارجين ..من ذاكرة الله والوقت ليس تعاقب الايام ..بل دوران ابله ..والأرض ...مصابة بالجذام منذ علقنا صور الطغاة .. وكتبنا اسماؤهم على جدار متسخ فتحنا سجلا للمنفىين وجبهة للحرب ممتدة على مد العمى ..وصنعنا آلاف الميداليات المسكوكة بالعار.. ونحن ننوء بأحمال ألحماقات ومنذ عرفنا ان الحياة شاخت ..مررنا بمحاذاة الفجيعة متفرجين ..فينكشف خوفنا مثل رتل مشاة في العراء ..متى نتكلم عن موتانا ؟ربما فيما بعد !!! ثم تحدث رئيس نادي الشعر في اتحاد الادباء الشاعر جاسم بديوي " إن هناك بعض الاستفزازات التي استوقفته من أهمها أن الشاعرين يكتبان قصيدة النثر ويكتبان عن الإنسان وهمومه بمزاجين مختلفين.. قاسم بمزاج الشاعر الثمانيني وأحمد شمس بمزاج شاعر ما بعد أحداث 2003.. وكيف ينظر الشاعر للإنسان العراقي في غضون هذه التغيرات الجمة على طول هذا الامتداد ألزمني ففي حين يجرنا قاسم إلى الدهشة ويثيرها فينا بأسلوبه الوادع فإن زميله شمس يثير فينا الفجائعية عند النظر لمصير الإنسان العراقي كلاهما اختار الموت ثيمة أساسية للقصيدة لكن الساعدي يثيرها فينا بمطلب الحياة غير المتوقفة عند فجائعية الموت".اما الدكتور الكاتب والناقد علي حسون العيبي فقد اشار الى الرفض والثورة ثنائية الحطاب في حياة قاحلة اذا قال(ثمة اشياء مشتركة تجمع بين الرفض والثورة ..ويكاد يصلان لحد اللعنة لحياة لم تف متطلباتها البسيطة للإنسان الفرد الذي هو قاسم..والمجتمع الذي هو نحن ..وخاصة عندما تشعر بالتهميش وعدم الاكتراث لما ترغبه وتريده في ان يسمع صوتك المشروع الرافض للظلم والاستعباد والتخلف الذي قد يصبح ذلا اذا استنكر في التهميش والإقصاء ..ومن يقرأ ماكتبه الشاعر منذ مجموعته البكر (لم تأتي بعد )وفي مدونة مفلس مجموعته الثانية حتى حياة قاحلة ...سيرى ان هناك لمحات من حزن ورفض ورثاء وثورة لواقع فرضته اجندات لا تؤمن بفرضية التفكير الانساني الحر في ان يقول ما يريد ويفعل مالا يرغب بدون موصدات كون كريتية قاتلة تجعلنا جميعا نعيش في دوامة سجن كبير يحيط به التطفل الثقافي والفكري الذي يفرض قسرا عادة .. أما نزار عبد الغفار فيوضح أن الشاعر يعيش غربتين الأولى داخلية والثانية غربة خارجية وأن اغرب الغرباء من عاش غريباً في بلده ولهذا لا غرابة أن يعيش الساعدي صحراءه القاحلة التي ولدت نصاً مفعماً بالحياة كما هو مفعم بالحزن.
بينما يرى الناقد زهير الجبوري" أن الكتابة عن تجربة شعرية هو حديث عن الممكنات الإبداعية وهذا يقف على مناطق مضيئة تحتاج إلى مراجعة ولأن صوت الجنوبي بكل حزنه الممتد لآلاف السنين حاضر فإننا نتلمس الاشتغالات الإبداعية المتساوقة داخل نصوص قاسم محمد مجيد الذي قدم نصوصاً حفلت بالوجدان ألجنوبي أما نزار عبد الغفار فيوضح أن الشاعر يعيش غربتين الأولى داخلية والثانية غربة خارجية وأن اغرب الغرباء من عاش غريباً في بلده ولهذا لا غرابة أن يعيش الساعدي صحراءه القاحلة التي ولدت نصاً مفعماً بالحياة كما هو مفعم بالحزن. أما نزار عبد الغفار فيوضح أن الشاعر يعيش غربتين الأولى داخلية والثانية غربة خارجية وأن اغرب الغرباء من عاش غريباً في بلده ولهذا لا غرابة أن يعيش الساعدي صحراءه القاحلة التي ولدت نصاً مفعماً بالحياة كما هو مفعم بالحزن. فيحين يؤكد الناقد يوسف عبود جويعد في مداخلته النقدية للجلسة (
في المجموعة الشعرية (( حياة قاحلة )) للشاعر قاسم محمد مجيد , نسبح في فضاء اللغةالشعرية , التي تقتنص لنا لحظات من حياتنا , ومن كل الاتجاهات , وفي مواقع مهمة , انها قصائد شعرية ابت الا ان تكون بين الناس , وفي الشارع العراقي , وبصور ودلالات وايحاءات شعرية , تساعد في توصيل روح القصيدة متكاملة , حتى اننا نخالها , قطعة نثرية متصلة الى نهاية القصيدة , دون ان تتشتت , او تتفرع , او تتشظى , فتضيع معالمها , وقد وظف الشاعر الحس السردي , ليكون اضافة مهمة لتمتين النص الشعري , وجذب المتلقي الى واحة الفكرة , وفي جميع قصائد المجموعة الشعرية ,شكل عنوان القصيدة , حالة من الارتباط والاتصال مع متن النص , وما أن نقرأ عنوان القصيدة , حتى تتضح لنا معالمها , وهو المدخل اي العنوان لمواصلة المتابعة المنسجمة المتناسقة , فهي ليست مفردات نثرية غير مرتبطة , بل ان كل قصيدة وحدة متكاملة تدعونا لنعيش حالة من حالات الحياة , التي تحويها المجموعة
عندما تتقدم الدباباتُ
نسمع أناتِ
الريح في مفترق الطرق
وعازف ناي
يطلق النغمات من بين أصابعه الباردة (( قصيدة الوقت يلبس قميص مهرج ))
انها القصائد التي تناولت الحرب , في لغة شعرية , هي انعكاس لانهدام الاستقرار النفسي , والقلق والخوف , والضياع , لتدخل افكارنا وتتوغل في اعماقنا , فنتعاطف مع هذه الرؤى الشعرية البليغة ممزوجة بالحس السردي الذي يحفزها لاختراق الذات , وفي صورة اخرى من صور الحرب , نجد هذا القدر غير المرغوب فيه , يفرض حضوته وحضوره
وقد تجلى لنا واضحاً , هذا الحس الشعري الرافض لحياة الحرب , تشكل حالة انكسارات نفسية وروحية مقيتة .وهكذا فأن القصائد التي تتناول الحرب , وتعكس وقائع مضببة وكئيبة ,لها نصيبها في هذه المجموعة , وكما اشرت , فأن الشاعر , انطلق في قصائده وهو يطرح لنا فضاءات شعرية متنوعة ,ولم يختصر الامر على الحرب فقط , بل تنوعت قصائده , لتشمل كل الجوانب , وكما اشار الشاعر الى ذلك , خصها لتوضح متن المجموعة , ولتشوق المتلقي , الى استكشاف عالم قصائد الشاعر قاسم محمد مجيد في قصيد (( في شعري ))
شهداء الوطن
وفقرائه
المغتربون
النازحون .. جهات الوطن الأربع
أصدقاء مخلصون
وأصدقاء من فصيلة القرود
المنسيون بين ألاف... ألخيبات
القصاصون
الفنانون
أفندية المدينة
وفلاحون سومر
اللصوص / لا تذهبوا بعيدا لا اقصد الساسة
إنا سميتهُم الخارجين على الشرف !
وفي هذه القصيدة , اشارة واضحة الى محتوى المجموعة , وتنوعها , وان الملفت للنظر , ان الشاعر , استطاع ان يحافظ على وحدة الموضوع , وان يستخدم المفردات الشعرية في اماكنها الصحيحة ولتمتين وحدة القصيدة , وكذلك استخدم عنوان القصيدة ليكون المدخل الى متن القصيدة وكما انه يستحضر امام انظارنا لعنة الحرب , فأنه ايضاً يقدم لنا اجواء القصائد حسب وحدة الموضوع , مستخدماً اللغة الشعرية التي تتلائم والثيمة التي يتناولها الشاعر ,


(ليس ثمة خطوة اخرى
في الازقة الضيقة ومدن الصفيح
فانا غريب يجوس في شوارعها
وتحدق في فراغ
كم من السنين اضعت في هذا التيه )

قاسم محمد مجيد الساعدي ..مواليد بغداد
عضو نقابة الصحفيين
عضو اتحاد الادباء والكتاب في العراق
عمل في الصحافة
مدير تحرير في جريدة البعد الرابع
صدر له ديوانان
1لم تأتي بعد عام 2002
2-مدونة مفلس عام 2013
3-حياة قاحلة 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال


.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس




.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-


.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت




.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً