الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر واسرائيل المصالح تتصالح !!

عبد صموئيل فارس

2015 / 7 / 6
السياسة والعلاقات الدولية


اللوبي اليهودي في الولايات المتحده يقف بقوه بجانب مؤسسات الدوله المصريه نعم يساند النظام الحالي بقوه نعم يدافع عن المصالح المصريه في اوروبا نعم السؤال التقليدي لماذا ؟ لانه ببساطه شديده بديل الدوله المصريه الميليشيات الارهابيه كما الحال في نقطة التماس الحدوديه بين مصر واسرائيل !
في دراسه حديثه اجراها يورام شفيتسر باحث بارز في مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس برنامج الإرهاب والحرب المحدودة وقد تقلد مناصب ذات طابع امني من بينها مستشار استراتيجي للحرب على الإرهاب بمكتب رئيس الحكومة ووزارة الدفاع، ورئيس قسم مكافحة الإرهاب الدولي بالجيش الإسرائيلي يكشف الكثير من الجوانب ونقاط التماس بين مصر واسرائيل


حيث رأت الدراسة أن كافة التقديرات تؤكد أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" سوف يعود مجددا للعمل ضد إسرائيل انطلاقا من سيناء، وان ذلك قد يحدث بتوجيه من تنظيم" الدولة الإسلامية"( داعش).

الدراسة التي حملت عنوان" حرب مصر بسيناء- ليست حربها وحدها" طرحت ما اعتبرت أنها أدلة تؤكد نوايا " أنصار بيت المقدس" بتوجيهات ودعم من "داعش" لتحويل الحدود الليبية- المصرية إلى ساحة قتال نشطة وتحويل ليبيا إلى منطقة أمامية للبنى التحتية واللوجيستية للنشاطات التخريبية في مصر.

إلى نص الدراسة..
مصر الآن في خضم حرب، تنتمي لفئة الحرب ذات القوة المحدودة"، وتمثل هذه الحرب نموذجًا رائجًا للمعارك العسكرية في بداية القرن الـ 21 : معارك نصف- تقليدية، تدور رحاها بين جيوش و"أجهزة أمن الدول ضد جيوش غير نظامية وتنظيمات هرمية مسلحة، تدمج تكتيكات الإرهاب والمقاومة، وتنشط داخل السكان المدنيين. هؤلاء السكان الذين أحيانا ما يمنحونها الغطاء والمساعدة- سواء بالإجبار أو التضامن- هم من يعانون دائما النتائج المرة للحرب.

الحرب المصرية التي تدار ضد عناصر الجهاد السلفي وتحديدا في شبه جزيرة سيناء، اخترقت أيضا شوارع المدن الرئيسية في البلاد. الحرب في سيناء جزء من حرب واسعة النطاق، دارت خلال السنوات الماضية في مجال دول أخرى بالشرق الأوسط. وتصارع أنظمة هذه الدول لمنع انتشار الجهاد السلفي العدواني، الذي يسعى لفرض نظام إسلامي-شرعي بها، وفقا لنموذج نظام طالبان الذي حكم أفغانستان بين السنوات 1996-2001.

تركز الهجوم الذي نفذ في 29 يناير 2015 بمنطقة العريش والشيخ زويد شمال سيناء على يد عصابات مسلحة بلغ عددها نحو ستين مهاجمًا على أهداف تابعة للشرطة والجيش. كذلك فقد تضررت أهداف مدنية، وأسفر الهجوم عن مقتل 32 شخص، وتضمن إطلاق قذائف هاون، وثلاثة عمليات انتحارية على الأقل، وبشكل مواز تم تنفيذ عمليات تخريبية أيضا في بورسعيد والإسكندرية.

الهجوم نفذه تنظيم أنصار بيت المقدس، الذي بايع في نوفمبر 2014 زعيم" الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي، وأخضع نفسه لهذا التنظيم، وأطلق على نفسه اسم" ولاية سيناء". بدأ التنظيم العمل في سيناء أواخر 2011 في أعقاب الثورة التي اندلعت في مصر ضد نظام حسني مبارك.


أعضاء التنظيم، من سكان قطاع غزة ومخضرمي حركة حماس، وكذلك بدو محليون، تبنوا الفهم الجهادي السلفي وانضموا لنشطاء مخضرمين في التنظيمات الإرهابية المصرية الداعمة للقاعدة أو المنضويين بصفوفها. هؤلاء الناشطون فروا من السجن المصري أو أطلق سراحهم منه بعد إسقاط نظام مبارك. كذلك انضم إلى هذا التنظيم مقاتلون أجانب، تسللوا لمصر من مناطق قتال مختلفة تعمل بها التنظيمات الجهادية- من بينها ليبيا واليمن ومالي- وبعضهم انضم لأنصار بيت المقدس بتعليمات من داعش.

الهجوم بشمال سيناء كان حلقة أخرى في سلسلة الهجمات الإرهابية الفتاكة التي تخلف عددا كبيرا من الضحايا ونفذها تنظيم أنصار بيت المقدس خلال السنوات الأخيرة، هذا إلى جانب الهجمات، التي تنفذ يوميا ضد قوات الجيش والشرطة بسيناء. ومن بين العمليات البارزة: الهجوم الذي أدى لمقتل 16 جنديًا في رفح خلال صوم رمضان ( أغسطس 2012) وقتل 21 جنديًا بالقرب من الحدود مع ليبيا( يوليو 2014) وإعدام 25 جنديًا بدم بارد ( أغسطس 2013) والهجوم الذي أدى لمقتل 31 جنديًا ( أكتوبر 2014).

في مصر لوحظت حساسية كبيرة لاستهداف الجيش، الذي يعد رمزًا للهيبة الوطنية، لذلك فإن سلسلة الهجمات ألزمت مصر بالخروج في حرب شاملة ضد المهاجمين بسيناء. مع ذلك يمكن القول إن أي دولة كانت لتتخذ ردًا قاسيا على عمليات منهجية وعلى مستو عال كالهجمات التي تنفذها عناصر الجهاد بسيناء.

هدف آخر للعمليات المضادة التي تقوم بها قوات الجيش المصري وهو حركة حماس، التي تحكم بقطاع غزة. ترى القاهرة في حماس عنصر أساسي، متورط في إنشاء تنظيم أنصار بيت المقدس، ومسؤول عن المنطقة التي تشكل مقر القيادة الأمامية الحيوية لاستمرار عملياتها. لذلك أعلنت مصر الجناح العسكري للحركة- كتائب عز الدين القسام- تنظيما إرهابيا. علاقة حماس وغزة بالإرهاب في سيناء هو السبب في إقامة مصر قطاع أمني عرضه نحو كيلومتر على حدودها مع القطاع. كذلك تعمل مصر على تدمير بنية الأنفاق الواسعة التي أقامتها حماس والتي تم من خلالها تهريب أسلحة وعناصر إرهابية من قطاع غزة لسيناء والعودة لأراضي القطاع، لإيجاد مأوى هناك.

مصدر قلق آخر لمصر يتمثل في رعاية تنظيم "الدولة الإسلامية" لأنصار بيت المقدس. تأييد "الدولة الإسلامية" لأنصار بيت المقدس عبر التمويل، وتوفير السلاح والعناصر البشرية، يمنح المعركة التي تديرها مصر بسيناء أهمية كبيرة، تتعدى الحفاظ على استقرار النظام وحماية الأمن القومي المصري. فنجاح نظام السيسي في القيام برد فعال على الهجوم الإرهابي لأنصار بيت المقدس وشركائه سوف يؤثر وينعكس أيضا على قدرات دول أخرى في المنطقة- ليبيا واليمن والأردن- على مواجهة عناصر الجهاد السلفي. هذا النجاح أيضا سوف يحد من الانطباع الخطير، غير القابل للتوقف، الذي يوجده زخم احتلال "الدولة الإسلامية" للعراق وسوريا.

العلاقة بين عناصر الجهاد، الذين وضعوا مصر هدفا لهم، وبين "الدولة الإسلامية" ليست محصورة في مجال سيناء. مؤيدو" الدولة الإسلامية" الذين سيطروا على مدينة درنة ومدن أخرى في ليبيا، تورطوا أيضا في عمليات تخريبية إرهابية، جرى تنفيذها في مصر على منطقة الحدود مع ليبيا. هذا بالإضافة إلى أن متحدثي" الدولة الإسلامية" يحثون تنظيم أنصار بيت المقدس حثًا على إسقاط نظام السيسي. هذه أدلة تؤكد نواياهم لتحويل الحدود الليبية- المصرية إلى ساحة قتال نشطة وتحويل ليبيا إلى منطقة أمامية للبنى التحتية واللوجيستية لنشاطاتهم.

مصدر آخر للقلق المصري، هو سخونة ساحة الأردن. ففي الأردن يتزايد عدم الهدوء الداخلي على خلفية المفاوضات الجارية بين عمان و"الدولة الإسلامية" لإطلاق الطيار الأردني الذي سقط في الأسر بعد إسقاط طائرته بسوريا. ويُلحظ الغليان تحديدًا من قبل عناصر إسلامية من بينهم مؤيدي" الدولة الإسلامية"، المحتجون على مشاركة الأردن في الائتلاف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد" الدولة الإسلامية".

إعدام صحفي ياباني، وقع في أسر التنظيم، إضافة لرفض آسري الطيار الأردني إظهار أي إشارة تؤكد أنه على قيد الحياة، لا يبشر بخير. مع ذلك يمكن التكهن أن تصعيد الاحتجاج بين الدوائر الإسلامية بالأردن لن يغير منهج المملكة حيال ضرورة الصراع الصارم ضد "الدولة الإسلامية" وأنها لن تتراجع عن التعاون في الائتلاف الذي يقود الحرب ضد التنظيم.

كذلك تنطوي الحرب الذي تشنها مصر في سيناء على الكثير من الدلالات بالنسبة لإسرائيل، فتنظيم أنصار بيت المقدس نفذ في الماضي هجمات ضد إسرائيل: بما فيها- هجوم الطريق 12 المؤدي لإيلات، إطلاق صواريخ تجاه إيلات قبل وأثناء عملية" الجرف الصامد"، وإرسال انتحاري إلى معبر كرم أبو سالم، تم تصفيته على يد المصريين قبل تنفيذ مخططه. هذه الأحداث إلى جانب علاقاته الوطيدة ( أنصار بيت المقدس) بالتنظيمات العاملة بقطاع غزة- وفي مقدمتها حماس، و" مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" و"جيش الإسلام" و"لجان المقاومة" وغيرها- تعزز المصالح المشتركة بين إسرائيل ومصر في هذا الصدد. هذا الشأن المشترك بين الدولتين يحظى بمفعول كبير على خلفية التصريحات الواضحة لأنصار بيت المقدس الذي أكد فيها استمرار العمل ضد إسرائيل بشكل مباشر.

التصعيد في صراع أنصار بيت المقدس ضد إسرائيل يمكن أن يشكل تحديا معقدا لجنود الجيش الإسرائيلي ومواطني إسرائيل. فلدى التنظيم قدرة عسكرية عالية، تتجلى في: تُنفذ هجماته بمشاركة عدة مجاميع، تتراوح أعدادهم أحيانًا بين عشر وبضع عشرات من المهاجمين المسلحين جيدًا والمزودين بصواريخ وقذائف هاون وقذائف صاروخية، كذلك استخدم التنظيم تكتيك الانتحاريين.

التقدير بأن يعود أنصار بيت المقدس للعمل مجددا ضد إسرائيل، يستند إلى تجربة الماضي القريب، حيث النشاطات الحالية للتنظيم بشبه جزيرة سيناء وعلاقاته الوطيدة مع التنظيمات الإرهابية الناشطة بقطاع غزة. كذلك يمكن أن يفعل ذلك بتوجيه من "الدولة الإسلامية" الذي يعتبر إسرائيل مشاركة وداعمة للتحالف الدولي، الذي يصارعه بسوريا والعراق، وهذا ما أوضحه البغدادي بخطاب ألقاه في يناير 2015.

لذلك فإن المساعدات الاستخبارية، والعملياتية والسياسية، التي يمكن أن تقدمها إسرائيل لنظام السيسي، بما فيها تحسين علاقاته بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الاستعداد للاستجابة لمطالب مصر بتوسيع تواجدها العسكري بسيناء، سوف تخدم المصالح الأمنية لإسرائيل، ومنظومة العلاقات العامة بين إسرائيل ومصر، والمعركة الدولية اللازمة لوقف انتشار تنظيم" الدولة الإسلامية" وشركائه.

تخلص الدراسه اذن الي ان المصالح تتصالح ولابد من تعديل يعقبه تفعيل لمبادرة السلام المصريه الاسرائيليه لضمان استقرار في شبه جزيرة سيناء ولن يتم ذلك سوي بتنميه حقيقيه وان نتخلص من عقلية انها ارث وارض مقدسه مساحة ارض سيناء اكبر من مساحة دول اروبيه وتمتلك في باطنها مالم يكشف عنه من كنوز طبيعيه التنميه الفعليه هي مفتاح الامن والرخاء للبلدين منطقة شمال سيناء ارض خصبه للارهاب وكافة اشكال الجريمه نتيجة الاهمال وعدم وجود رؤيه حقيقيه للنهوض بتلك البقعه الساحره من ارض مصر التنميه ثم التنميه ثم التنميه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير