الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيطنه المخيمات الفلسطينيه و التشكيك بشرعيه تمثيل منظمه التحرير

محمد بهلول

2015 / 7 / 7
القضية الفلسطينية


يجمع المراقبون علىان قرارا دوليا بتحييد لبنان عن الصراعات الدمويه في المنطقه و عدم انجراره الى اتون الفوضى و العنف و الانفجار،هذا القرار لم يات حبا بالبلد بطبيعه الحال ،بل لان انفجار لبنان ال-شامل يمهد لانفجار اوسع و دخول العامل الاسرائيلي بشكل مباشر.لذلك يمكن الخلاصه ان تحييد لبنان يعني نوعا ما تحييد اسرائيل و ان كان تاثير العامل الاسرائيلي واضحا في احداث المنطقه انما يتم بشكل التفافي و غير مباشر.
من المنطقي القول انه لا يمكن لاحداث امنيه متنقله في لبنان من منطقه الى اخرى ان تؤدي الى دور حاسم او حتى مؤثر في احداث المنطقه،بل يمكن ادراك الطابع الاعاقي و المشاغب لمثل هذه الاحداث و من الطبيعي ان يكون حزب الله_نتيجه دوره المؤثر_هو المستهدف الاول لا المسبب كما يحلو لبعض الاعلام و الوسط السياسي اللبناني و الفلسطيني.
خلال الشهر الماضي تنقلت احداث امنيه على اكثرمن مخيم فلسطيني حصدت 7 قتلى و عشرات الجرحى و مئات الاف الدولارات اثمان اضرار ماديه مباشره ،و شكلت ماده دسمه للتصويب على المخيمات و الحاله الفلسطينيه برمتها في الاعلاميين اللبناني و العربي.
و رغم اضفاء الطايع الفردي و الخلافات الشخصيه على معظم هذه الاحداث ،الا ان اي عاقل لا يمكن ان يستسيغ هذه المبررات سيما من ناحيه تعدد الاحداث و انتشارها الجغرافي و توقيتها المشبوه و شموليتها،سيما ان بعض المخيمات لم تشهد في السابق توترات امنيه و احداث دمويه (البداوي ،الرشيديه)
و لسنا هنا بصدد تحليل الوقائع الميدانيه بقدر رؤيه الخلفيات و الابعاد الاستراتيجيه لنخلص الى التالي.
تعميق الانقسام المجتمعي و الشعبي الفلسطيني و ضرب اسس الوحده و الالتفاف على القضيه و التطلعات الوطنيه (فلسطين)و تصوير اللاجئين في لبنان و سوريا ،كمجتمع منقسم ما بين المحورين الاقليميين المتصارعين،مما يعني تهميش القضيه الوطنيه حتى في الاوساط الشعبيه الفلسطينيه كما همشت على صعيد الراي العام العربي و الاسلامي ،ناهيك عن التهميش الذي اصابها على المستويين الاقليمي و الدولي.
و هنا يدخل العامل الاسرائيلي بوضوح ،ليستثمر النتائج بعد ان نجح و من خلال مروحه واسعه من التركيبات المتداخله و المركبه الاهداف في انتاج الافعال،سيما مع بشائر التوقيع على الاتفاق النووي و تمهيد الطريق لمرحله التسويات ا،و هو ما يتعارض مع المصلحه السياسيه الاسرائيليه التى تعارض هذه التسويه على المستوي الاقليمي و تحديدا من زاويه القناعه الدوليه كما اثبت التجارب على مدار التاريخ الحديث من اي تسويه اقليميه غير قابله للصمود و الاستقرار بدون حل نسبي للصراع العربي الفلسطيني _الاسرائيلي .
ان معارضه التسويه الاقليميه من زاويه الصراع الفلسطيني _الاسرائيلي هو هدف اسرائيل الحالي للاستخدام و التصويب على التسويه الاقليميه و فكفكتها مع فشل كل السياسات و الاساليب السابقه.
لقد شكل الصراع العربي _الاسرائيلي مدخلا منطقيا دائما لتعميق التناقضات على المستوى الاقليمي و التوظيف الدائم لارتفاع منسوب الحده و التنافر ، و المطلوب اليوم ان يلعب الدور ذاته و ان بطريقه معكوسه.
واحد من اهم العوامل التي عملت عليه اسرائيل و منذ توقيع اتفاق اوسلو للهروب من مستحقات التسويه هو التصويب الدائم على الشرعيه و التمثيل الفلسطيني و التشكيك الدائم بهما و بقدرتهما الامساكيه الحاسمه على التفاوض و التوقيع،؟هنا يصبح السؤال مشروعا حول تضافر مروحه واسعه من القوى مركبه المصالح ،متنوعه الاهداف و مختلفه الاساليب و الاشكال ،توحدت للتصويب على شرعيه التمثيل الفلسطيني.
وتوسيع حده الانقسام الفصائلي و تحويله الى انقسام مجتمعي و جغرافي.
الدول الكبرى من جهتها تسعى لامتصاص القدرات البشريه المنتجه للاجئين بما يتوافق مع عدم اثاره مشبوهيه الدور و عدم التشويش علىالتركيبه الداخليه للدول و عدم المساس بالقوانين و الاعراف.
القوى الاقليميه على اختلافها ترى بالانقسام الفلسطيني ماده لتحصين اوراق القوه قبل التسويه او توظيفه لعرقله هذه التسويه.
القوى الفلسطينيه ذات الارتباط النفوذي او العقائدي الاقليمي ترى بتعميق الاختلاف و الانقسام ،و التشكيك الدائم بالشرعيه فرصه لتعزيز نفوذها و على الساحه الداخليه و تقويه اوراق رعاتها على المستوى العربي و الاقليمي.
منذ اتفاق اوسلو؟،شرعيه المنظمه و تمثيلها يحمى حق العوده رغم الضغوط و الملاحظات على بعض الاداء السياسي القيادي.
لذلك فان الاستهداف الفعلي لحق العوده يتطلب التعرض للشرعيه اي المنظمه بين اوساط اللاجئين،و هذا بدوره يتطلب رفع درجه الاحباط الشعبي الى اعلى المستويات.
شطب المنظمه لا يعني شطب حق العوده فحسب بل و تحويل المجتمع الفلسطيني الى جغرافيات متنافره ذات نفوذ متنوع و ادارات مختلفه.
هنا تتساوي النيات ،الحسن منها و الخبيث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ


.. قيادي بحماس لرويترز: وفدنا بدأ اجتماعاته مع الوسطاء بالقاهرة




.. اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس.. كيف تضغط واشنطن على قطر؟ |