الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش يتصرف كحكومة دائمية في أكبر محافظات العراق - باميلا إينجل / بزنز إينسايدر

رنين الهندي

2015 / 7 / 7
الارهاب, الحرب والسلام


لا يبدو ان القوات العراقية قادرة على أن تستعيد مدينة الرمادي من سيطرة الدولة الاسلامية في أي وقت قريب. فأن الارهابيين قد بدؤا بالفعل بزرع جذورهم داخل مركز محافظة الانبار. تقرير واشنطن بوست.
إن المسلحين يؤدون مهام الحكومة كتثبيت البنية التحتية وتوزيع الوقود بالاضافة الى بناء دفاعات حول المدينة لصد الهجمات.
حيث يقول رجل محلي للواشنطن بوست "إنهم يتصرفون كأنهم حكومة دائمية، لذا بالتأكيد ينضم اليهم الناس، فلديهم اليد الاقوى".
ان جزء أساسي من استراتيجية الدولة الاسلامية هو السيطرة على الارض وتوفير الخدمات المدنية للمناطق المسكونة. حيث تهدف الدولة الاسلامية (المعروفة أيضاً بـ داعش) الى ترسيخ نفسها في المجتمعات وتطبيق طريقة حياة جديدة يحكمها تفسير متعصب للشريعة.
بينما اصلحت داعش الطرق وأعادت الطاقة الكهربائية الى الاحياء عن طريق مولدات الكهرباء وأرسلت موظفي المستشفيات الى العمل بدأت هذه المجموعة أيضاً بتطبيق نمط ملابس صارم للنساء، ووضعت قناصين على أسطح البنايات ودمرت المنازل عن طريق المتفجرات وشكلت لجنة دينية للأشراف على الجوامع لتتمكن المجموعة من المحافظة بشدة على تعاليمها الصارمة للسكان.
فرضت الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) قيود كاسحة على الحريات الشخصية في شمال مدينة الرقة. من بين هذه القيود على المرأة إرتداء النقاب أو حجاب كامل للوجه في المناطق العامة أو ستواجه عقوبة غير محددة "وفقاً لإحكام الشريعة" او القانون الاسلامي.
وقد أعدمت وسجنت الدولة الاسلامية اشخاص عدة ممن عارضوا نظامها.
هذه الاستراتيجية وهي زرع الخوف وتوفير الخدمات الاساسية واستعادة الشعور بالحياة اليومية قد ساعد داعش في كسب ولاء بعض الاشخاص من الذين فضلوا أن يستسلموا للمسلحين إذا كان هذا يعني إنقاذ ارواحهم.
يقول هشام الهاشمي لصحيفة الواشنطن بوست، وهو مستشار وخبير حكومي عراقي عن داعش، "الان توجد حياة يومية، هناك الطعام في الاسواق والكهرباء، كانها طبيعية".
قد دونت صحيفة الواشنطن بوست في تقريرها أن هذا سيكون أكثر صعوبة على القوات العراقية في طرد داعش خارج الرمادي. فكلما طالت المدة في حساب عملية دقيقة للسيطرة على المدينة، كلما استغل داعش هذا الوقت في ترسيخ مكانته بين السكان.
وكما هي الحال، فأن القوات التي تحارب داعش في العراق لم يكن بمقدورها ان تحافظ على المدينة في المقام الاول. لذا أقتحم مسلحو داعش الرمادي في آيار، حيث أرسلوا سيارات مفخخة لشل القوات الحكومية المدعومة للدفاع عن المدينة.
تقول القوات العراقية والمليشيات المدعومة حكومياً، بعضها مدعوم من قبل أيران، أنها تحتاج الى مزيد من الوقت لتكون قادرة على تحرير الرمادي.
وفقاً لمايكل بريجنت، محلل للأرهاب وضابط مخابرات اميركي سابق في العراق، فأن جزء من هذا قد يكون له علاقة بتخصيص الموارد.
وقال بريجنت الشهر الماضي لصحيفة بزنز اينسايدر "(المليشيات) ليس لديها عدد كبير لحماية المناطق الشيعية وتحرير المناطق السنية من سيطرة داعش، لذا فهم يحددون الاولويات"، حيث يضيف ان المليشيات "ليس لديها نية للاسراع في تحرير الرمادي".
ان القوات العراقية ليست فعالة بصورة عالية لتتمكن من محاربة داعش لوحدها، لذلك فقد سمحت الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد للميليشيات المدعومة من قبل حكومة أيران، وهي حكومة دينية شيعية، للسيطرة بصورة متزايدة على المعارك البرية.
يقول البعض ان هذا يعني ان المناطق المأهولة بالسكان السنة كمحافظة الانبار هي الادنى في قائمة اولويات العراق.

ترجمة: رنين الهندي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة