الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران : رسالة صادقة لا تعرف المجاملة لحكام إيران

التهامي صفاح

2015 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


شعارنا حرية – مساواة – أخوة
لا يجب الإعتقاد الخاطئ عند كتابتي عن الشيعة والتشيع المرتبط بحكام إيران المنافقين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير الناقصتين مشاكل ، أنني " أناصر السنة " أو أزمر أو أطبل لأي نظام سياسي آخر.لكن الحقيقة يجب أن تقال .و أَفْضل هدية يمكن تقديمها لإنسان حائر يحمل هويتنا الإنسانية هي الصدق العلمي لا الحربائية الخادعة الإنتهازية.
لذلك فهذه الكتابة داخل إطار الجهل والفقر الذي يخيم على المنطقة ، تتغيأ إزالة الفتنة و العداء بين أبناء الوطن الواحد و بالتالي تحقيق السلام بدون أي طمع في مال أو جاه أو مناصب بإستثناء قول كلمة الحق كما نعتقد للتاريخ بأمانة علمية و أدبية كي يربح المستغَلون نفوسهم ويكونون أحرارا طلقاء و لو داخل فقرهم يعيشون بكرامة يستحقونها .
هذا هو الهدف .
و حين نوجه نقدنا لحكام إيران الذين يبدون أمام العالم اليوم مكشوفين كالنعامة التي لا تريد رؤية الحقيقة وتدفن رأسها في الرمال للأسف ، فذلك من أجل أن يعيشوا بسلام و يكفوا عن سياسة نشرالتشيع عبرر وسطائهم و سفاراتهم التي تستهدف غسل دماغ المستهدفين في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لتزويدهم لا حقا بالسلاح و مدهم بالمال أي شرائهم بمبررات واهية والمساهمة في تعقيد مشاكل المنطقة في إعتداء واضح على حرية مواطنينا مستغلين جهلهم و فقرهم و بأساليب الضباع الإنتهازية . بعبارة أخرى نحن نريد لحكام إيران أن يتراجعوا ويراجعوا أفكارهم و يهتموا بمواطنيهم أولا و مشاكلهم أولا فكم لديهم منها و يحترموا جيرانهم .
و إلا فكيف يمكن إستساغة مواقف حكام إيران الذين يقولون أنهم يريدون ربط علاقات ديبلوماسية طبيعية مع بلدان سنية جارة و "إسلامية" ثم يعملون في الخفاء و السر الذي ليس لم يعد سرا و صار مكشوفا على إستغلال مشاكل فقر و جهل مواطني هذه البلدان لتحويلهم لناطقين بإسم إيران فيها أي نواب لها هناك؟
ما هذا التناقض ؟ و أي مصداقية تبقى لحكام إيران إذن ؟
من الذي إستعمل السلاح و الإعلام المخادع والأقلام الإنتهازية والأموال واللوجيستيك لتفجير اليمن عسكريا و سياسيا ؟ أليس حكام إيران ؟
و قبل ذلك في العراق و لبنان و سوريا و البحرين والسعودية و الكويت ؟ أليس حكام إيران و سياساتهم الخارجية هناك؟
و من الذي يحاول نفس الشيء في شمال إفريقيا اليوم عبر شبكات من الإنتهازيين ؟ أليس حكام إيران ؟
في مصر ماذا كان مصير المتشيع حسن شحاتة و غيره ؟
و من هم أولئك الملعوب بهم من الشيعة الذين سقطوا في تفجير مُدان لمسجد شيعي في الكويت ؟أليسوا بسبب تشيعهم و إرتباطهم بإيران؟
و ماذا مصير المحكوم عليهم من طرف محاكم بعقوبات قاسية تصل للاعدام مثل نمر النمر المحكوم عليه بالإعدام في السعودية و غيره ؟
اليوم العالم يتطور و يتغير نحو الحرية وإحترام التفرد والشخصية الإنسانية المتميزة وحقوق الانسان العالمية إلا حكام إيران المرضى بمايسمونه تصدير الثورة الفارغة بأدوات الإستبداد للقرن السابع الميلادي و عبارة "نصرة المستضعفين" الموغلة في التخلف و القدم .
لقد وعى الناس اليوم أن التشيع ماهو إلا طريقة أخرى لرفض الإسلام السني بتبريرات ثراثية منافقة و توبلتها بشتائم لرموز سنية من أجل مطالب سياسية تعتمد على قوة الجماعة .إن التشيع سياسة .
لذلك فإن حكام إيران إذا لم يكفوا عن إتباع سياسة نشرالتشيع والخرذة القديمة التي بدأوها منذ السبعينات و لا يزالون مصرين عليها رغم نتائجها الكارثية في المنطقة و لم يعتذروا لشعوبها و لم يقوموا بنقد ذاتي لسياساتهم ليجددوا أفكارهم و ينكبوا على دمقرطة الحياة السياسية في بلدهم لمواكبة العصر و التكيف معه و يحترموا جيرانهم دون التدخل في شؤونهم فستتجاوزهم الأحداث و سيلقون مصيرا مثل مصير سوريا في الآتي القريب من الأيام بكل تأكيد .
أما من الناحية المعرفية الصرفة فيمكننا أن نصل إلى الله عن طريق الفلسفة والعقل .ليس من عاقل يمكنه أن يقول لك أن الظواهر الطبيعية و من ضمنها وجود الكون الذي نعيش فيه تحدث دون سبب معقول .و بما أن الوعي بالوجود حقيقة ماثلة أمامنا في الإنسان فهل إحتمال وجود وعي آخر لكائنات حية أخرى في الكون ووعي أعلى لشخص موجد للكون يمكن أن يكون إحتماله صفرا ؟
و هناك أدلة أخرى من عالم الكائنات الحية .
إقترحنا إسما لهذا الشخص غير المجنس هو "القدرة الإلهية العظمى" Divine Great Power (DGP) التي تتحكم في الكون من خلال قوانين طبيعية و ليس كما علمونا في الصغر كالمستبد والساحر الذي يحول الماء إلى خمر.
و حرية الإنسان هي المعوض لوعيه بإندثاره عبرالزمن .لذلك فالإنسان متى ما تمكن من وسائل فعل الشر فإنه يفعله .و يندرج في هذا الإطار محاولة حكام إيران خداع العالم لحيازة السلاح النووي .التجربة وحدها تعلم الإنسان مفهوم الشر نظرا لنتائجه الكارثية فيكف عنه .
أتمنى لحكام إيران الإستفاقة من السبات العميق الذي هم فيه و يكونوا أصدقاء للعالم عوض الأعداء كي يريحوا و يستريحوا و ينعموا بالسلام .
وتحياتي لكل الأحرار عبر العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا