الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوا الخيال للفقير !!!

رياض محمد رياض

2015 / 7 / 8
الادب والفن


• قلبُ الكسيرِ يشدو لليلِ و للغديرِ
ينشدُ أغانيَ الفجرِ بعدَ السهير
يدوي أصداء الخيال في كف الفقير
ما لبث أن صار ابن الملك الأمير .
لا الليل يتعب من عتمة ظلمائه
و لا النهار يشكو من سطعة ضيائه
الكل يغدو و يروح و الأسى تضمه الجوانح و الجروح

• قلب الكسير يشدو لليل و للغدير
ينشد أغاني الفجر بعد السهير
يبدل خياله الظلام بالنور
يعدو خلف الفراش بين الزهور
و فتافيت العيش و الكسور
صارت في فمه شي الطيور
دعو الخيال للفقير
أوما كفى ؟ حاصرتموه بالمر المرير
دعوا الخيال للفقير
فقلب الكسير يشدو لليل و للغدير
ينشد أغاني الفجر بعد السهير

• الموجُ التقى و الصبح في نشور
و بسمة الصباح تضم أسرار السرور
و هموم الفقير تنوح ما بين الصدور
في الصبح نهض يطلب الفطور
لا الخبز وجد و لا الفول في القدور
توضأ و صلى و دعا ربه الغفور
اليسر يرسله و يرسل النور
فقلب الكسير يشدو لليل و للغدير
ينشد أغاني الفجر بعد السهير

• في القبر بيته و بين الظلام خطاه
و في الليل سهده و القوم عليه عتاة
طالبوه بالكهرباء و الغاز و الماء كل في فواتير
لا يملك سوى الشمس ضياء
و المطر ماء
و الغاز في الهواء
و الرب قدير
أقلقه السجن و أعياه الرجاء
و الخوف بعد الموت أن يطالبوه بثمن التراب
أين يدفن و القبر كان مأوى في الحياة ؟!
أين يلقى مثواه ؟!
الكل تكاثر حوله و مل نباح الكلاب
بخياله كل المآسي حوله جنان و مروج
هذا غناه
دعوا الخيال للفقير
فقلبه الكسير يشدو لليل و للغدير
ينشد أغاني الفجر بعد السهير

• بين الضحى و الأصيل
بين الشجر و النخيل
بين شفاهٍ غليظة وشفاهٍ رفيعة
و موت صديق
انسل عبق الحياة بين الزهور
و في الربيع بين مولد الظهور
و انطفاء في الخفاء
حول جيد العذارى
حول خصر الغياد
بين هز السكارى
و ارتعاش الدماء
و طائر يصدح عند أفول النجوم
خيال الفقير يسرح ما بين الثرى خلف الغيوم
يتوارى كالصغير خلف جدار من هموم
دعوا الخيال للفقير !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسرحية -شو يا قشطة- تصور واقع مؤلم لظاهرة التحرش في لبنان |


.. تزوج الممثلة التونسية يسرا الجديدى.. أمير طعيمة ينشر صورًا




.. آسر ياسين يروج لشخصيته في فيلم ولاد رزق


.. -أنا كويسة وربنا معايا-.. المخرجة منال الصيفي عن وفاة أشرف م




.. حوار من المسافة صفر | المخرجة والكاتبة المسرحيّة لينا خوري |