الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورد في الحرب العالمية الأولى

شهاب وهاب رستم

2015 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



رفض الأكراد القتال الى جانب الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى عدا قوات صغيرة أجبرت على ذلك ، وارسـلوا الى الشعـيـبة وقد أسئيت معاملتهم فعــــــــادوا الى كوردستان. ووقفوامع قوات الحلفـاء كما أنخرطوا فــي الليفي البريطــــاني وسحب الأتــــراك القـــوات " الحميدية " الكردية من الحرب خلال الأشهر الأولى من أندلاع الحرب وأصدروا الأوامر لمعاقبة الأكراد، وضرورة تصفيتهم بعد أنتهاء الحرب فأصدروا القوانين والأنظمة لمطاردة الأكـــراد وأضطهادهم وتهجيرهم مــن مناطــق سكـناهم وبمــوجب المادة الثامنة من قانون التعامل مع الأكراد لم يسمح للاجـئين الأكراد العودة الى أراضيهم حتى بعد الحرب ، بل تم تسجيلهم وتوطينهم في مسـتـوطنات بعيدة ومجموعات صغيرة لا يتجاوزعــددها الثلاثمائة شخص توزعت بين المدن التركية . ونـصـت المـادة الثانية عشــرة من القانون بتجـــريدهم من السلاح ، كانت هذه الإجرءات تستهدف تذويب الكرد وتتريكهم وبسـرعة إلا أنهم فشلوا في تطبيق هذه الأجراءات فأخذوا يبطـشــــون بهم ويـتـم تصفـيـتهم و إبادتهــــم من خـلال سـياسـة التهجير القسري تحت ظروف قاسية مثلما طبقت على الأرمن من قبل.
بعد الحرب العالمية الأولــى وفـــي عام 1919 ميلادية وبناء على دعوة موجهة من مؤتمر السلام في باريس توجـــه وفد كردي برئـاســة الجنرال شريف باشا لطرح ومناقشة المسألة الكردية وحضر في الوقت نفسه وفد أرمني للمطالـبة باراض تـمـتـد من البحر الأسـود الى البحر الأبيض المتوسط لضمها الى جمهورية أرمينيا الروســـــية القائـمـة آنذاك . إن تأخيـر حسم قضية الأكراد والأرمن في مؤتمر السلام لحين تأسيس عصـبـة الأمم المتحدة المقترح من قبل الرئيس الأمريكي ودرو ويلسون قد ساعد على حبك المــؤامرات وتميـيع القضية ومن ثم أعطاء الفرصة لمحــاربة فكرة أســتـقلال كوردسـتان من خلال البعثات التـبـشيرية المسيحية والأمريكيين المقيمين من تجار و رجــال أعمــال في أسـطـنـبـول لمحــاربة فكرة أستــقلال كـــوردستان وأرمينيا وإعطاء شعبـيهما حق تقرير المصير لتشكيل دولتين كردية وأرمينية بمســـاعدة الولايات المتحــدة الأمريكية وبخاصة بالنسبة للأرمن . وقد شنت حملة ضد الشعبين لإبقاء تركيا والقوقاز الـروســي تحت الســيـطرة الأمريكية لأستغلال المصالح والأمتيازات الأقتصادية ونشر مهمة التبشير في المناطق الأســــلامية . { وقد حمل الدكتور غيتس رسالة من طلعت باشـــــا الذي قام بتدبير مذابح الأرمن والأكراد عام 1915 ميلادية الى وفد السلام الأمريكي في مؤتمر باريس تتضمن ترحيب تركيا بالوصاية الأمريكية عليها .... الخ } . بحلول آب 1919 ميلادية حشد كمال اتاتورك قواته في الأناضول ( 35 ألــــف جندي ) ، وأسس مقرا ً لمقاومة الحلفاء في " سيوس " لمقــاومة الحلفـــاء بعد قيام اليونان بأحتلال مدينة " سميرنا " التركية في مارس / آيار / 1919 ميلادية . وكرد فعل لظهور مصطفى كمال أتاتورك وخوفا ً من عرقلة القضية الكردية بادر القادة الكـــرد الى الأجتماع في ( قحطة ) بالقرب من بلدة ( ملاطيا ) وتشــــكيل قـوة كـورديـة للتصدي لمصطفى كمال اتاتورك ، إلا أن وصول مدير المخابـــرات البريطـــانية في حلب العقيد " بيل " الى هناك وتقديم المشورة باسم حكومته بألا يقوم الأكراد بأية عمليــــات ضد " أتاتورك " والتأكيد بأن الحلفاء مصممون على حل القضية الكردية إستنادا ً الى التعهـــدات التي قدموها ، حال دون قيام الأكراد بسحق قوات مصطفى كمال أتاتورك بالتعاون مع الأرمــــــــن ، إذ كان بإمكان "جمهورية يرفان الأرمنية " أحتلال أرمينيا التركية بسهولة . وبهذا وقع الأكـــراد والأرمن في خطأ كبير بإعتمادهم على حسن نية الحلفاء وتطميناتهم . ونتيجة لتقرب مصطفى كمــال أتاتورك من البلاشفة الروس وتوقيعه إتفاقية مجابهة القوى " الإمبريالية " في صيف 1919 ميلادية في مؤتمر الشعوب الشرقية في باكو ، ترأسه وزير خارجية السوفيت " زينوفيف " تضمنت الخطوة الأولى القضاء على جمهورية أرمينيا وتصفيتها . بعد ذلك تم التوقيع على
أتفاقيتين لتجسيد الأتفاقية الأولى : وقعت في اســطـنـبـول في 29 / تشرين الثاني / 1919 ميلادية ، والثانية وقعت في أرضـــروم في 15 / نيسان /1920 ميلادية . ورغم مناشدة أرمينيا العالم وخاصة دول الحلفاء ودول عصبة الأمم لمساعدتها على وقف العدوان عليها ومساعدتها بتزويدها السلاح للدفــاع عن نفسها ، لم يأبه الحلفاء ولا عصبة الأمــــم لندائها واكتفت عصبة الأمم بإرسال لجنة لتقصي الحقائق وتوجيه أنذار الى الحركة الكمالية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من تريد ان تخدع؟
سليم عيسى ( 2015 / 7 / 8 - 19:14 )
هكذا اجبر الاكراد بالذهاب الى الشعيبة؟ لا يا سيدي ذهب الاكراد وكذا الشيعة متطوعين استجابة لنداء الاتراك بالدفاع عن ثغور المسلمين, ولم يعودوا من حالهم ولكن بعد ان بطش بهم الانكليز! اما ان الاتراك عاقبوا قوات الحميدية, انها نكتة جميلة يا سيد, لقد هربت قوات الحميدية بعد الهجوم الغادر الذي شنته تركيا على روسيا وقامت قوات الحميدية بكل انواع القتل والاغتصاب والسرقة, حالما استقر الوضع في الجبهة جلبت روسيا قوات القوراق ففتكت بالقوات التركية والحميدية وهربت قوات الحميدية من الجبهة, ولاية بغداد وحدها خسرت عشرون الف قتيل فيما عرفت ب(دكة الغربية) . هل تعتقد ان القراء سيصدقون كلامك, ام لعلنا في القرون الوسطى؟ اراك بالمناسبة تجاوزت ما قامت به العشائر الكردية من قتل مليون ونصف مسيحي, كان الاتراك يصدرون (الفرمان) ويتولى الاكراد مع الاسف تطبيقه. كان الاولى بك ان تنظم الى قائمة المثقفين واصحاب الضمير من الاكراد الذين اعترفوا بالجريمة. بالمناسبة, عد للسطر الخامس من الفقرة الثانية من مقالك بعد( الرئيس وودروا ولسون) ولخمسة اسكر اخرى وحاول ان تفهم منها شيئا. الحقيقة مرة

اخر الافلام

.. طلاب جامعة أكسفورد البريطانية يواصلون الضغط على جامعتهم لمقا


.. خفر السواحل الجيبوتي يكثف دورياته بمضيق باب المندب




.. وصفته بـ-التطور الشائن-.. وكالة -أونروا- تغلق مجمّع مكاتبها


.. بين مؤيد ومعارض.. مشرعون أمريكيون يعلقون على قرار بايدن بتجم




.. السويد.. مسيرة حاشدة رفضا لمشاركة إسرائيل في مهرجان غنائي في