الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سليم الجبوري يطلق الامل من تكريت
رؤيا فاضل
2015 / 7 / 9مواضيع وابحاث سياسية
"استبشروا يا اهالي تكريت الكرام.. هاهي ضحكات الاطفال تعلو اجوائك طربا واملا..وهاهو التنور يعزف للجمر سمفونية الحياة فيعود النبض في خبزك الحار.. جودا ومضيافا يلم الاهل والاحباب من جديد"..
بهذه المفرادات توجه سليم الجبوري بكلمته الى نازحي تكريت العائدين الى ديارهم بعد تحرير مدينتهم من سيطرة تنظيم داعش الارهابي، في خطوة كانت الاولى لزعيم سني يزور هذه المدينة التي استولى عليها هذا التنظيم البغيض بعد استحواذه على الموصل في اكبر انتكاسة تشهدها البلاد.
قد يتبادر الى اذهاننا سؤال لطالما طرحه كثيرون، اين هم قادة السنة مما يجري في البلاد، خاصة في مدنهم التي استبيحت من قبل تنظيم داعش، وهو امر قد يكون حقيقياً في بعض الاحيان، فالاحداث التي توالت على هذه الشريحة ومدنهم لم تظهر اهتمام ساستهم بهم كما كان يتوقع, وقد يقول قائل ان الازمة تشمل الجميع ولا ضير من ان يقوم غيرهم من الطوائف الاخرى بالمهمة، وهذا امر يبدو غريباً في عراق الطوائف والحصص.
ومع هذا فقد اثبت الجبوري العكس، اراد ان يكون قريباً من جمهوره الذي سام الشعارات التي تطلق من بغداد، فمنذ نيسان الماضي وتكريت محررة الا انها خالية من اناسها، فمعوقات وقرارات كثيرة اخرت عودة النازحين اليها، وبعد تدخل من قبل رئيس البرلمان ودعوات كثيرة من العشائر رضخ خلالها من اراد ان تستمر المعاناة في هذه المدينة التي لحقها ما لحقها من الاضطراب، بعودة نحو اربعة الاف نازح الى منازلهم كخطوة اولى.
الزيارة اعطت زخماً للمواطنين بان هناك من يهتم لامرهم وهناك من يتابع اخبارهم التي تتناولها وسائل الاعلام كل يوم دون تؤشر التوصل لالى اتفاق على صيغة حل تحفظ لهم كرامتهم في العيش بمدنهم دون وصاية اي طرف من الاطراف، وهو مؤشر يؤسس لمرحلة ما بعد داعش خاصة في محافظة نينوى التي يامل الجميع ان تشهد تحريراً وشيكاً.
وبين تكريت والاعظمية كان هناك موعد من نوع اخر، كرة اخرى استطاع الرجل ان يفوت الفرصة امام اولئك الذين راهنوا بان الجمهور السني بات لا يثق بقادته، فكان الاختبار زيارة للجبوري الى الاعظمية هذه المدينة التي تضم نسيجاً بغدادياً اصيلاً لا يغفر بسهولة لمن يخذله، فكان اللقاء بمستوى الامل الذي يحلمون به، نعم ارادوا شخصاً قريباً منهم ياكل طعامهم يتحدث معهم يشكون له ما الم بهم من ظلم وما لحق بهم من غبن، يطبطب على صغيرهم ويقبل كبيرهم.
قد يقول قائل ان هذه افعال يراد منها المتاجرة باحزان الناس، وفرصة لكسب ود الجماهير التي فقدت الرعاية الحقيقية في زمن بات الكل وبدون استثناء يضع الطائفة قبل الوطن، الا ان الجبوري ارداها مختلفة وان تاخرت الا انها جاءت مضمدة للجراح واحسها الكثيرين بانها اتت من ابنهم الذي وان انشغل عنهم بهمومهم الا انه لن يخذلهم ابداً.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما الموقف الأمريكي من هيئة تحرير الشام ومما يجري في سوريا؟
.. حكام سوريا الجدد: نحو حكم تعددي أم إقصائي؟ • فرانس 24
.. الهيئة السعودية للمياه في الصدارة العالمية وشعارات الابتكار
.. كاميرا سكاي نيوز عربية ترصد تقدم دبابات إسرائيلية في الجولان
.. طفلة غزية تبارك للسوريين انتصارهم وتشيد بتضحياتهم