الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتقوا الله واصرفوا رواتب النازحين

قحطان محمد صالح الهيتي

2015 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


مجلس المحافظة والمحافظ وكبار الموظفين فيهما سواء كانوا في بغداد او في مدن العراق الأخرى تصرف لهم رواتبهم في الموعد المقرر وربما قبله لأنهم أولاد (الحرة)، ولا يجدون عناءً في ذلك لأنها تضاف الى ارصدتهم في حساباتهم الجارية، أو ان المسؤول عن صرفها يضع راتب كل منهم في مظروف خاص بكل منهم ويوصله الى حيث سكنه (مع التحية).

اجزم بأن 90% ممن يتولون المسؤولية اليوم لم يكونوا موظفين بل جلهم كسبة، ولكن هذه هي الدنيا يوم لك ويوم عليك، ولم يكن الا القلة منهم معلما أو مدرسا ليشعر بشعور من كاد أن يكون رسولا، فيقدره وينزله المنزلة التي يستحقها.

اكتب اليوم عن مشكلة صرف رواتب أهم وأكبر شريحة في المحافظة وهم المعلمون والمدرسون وبقية منتسبي المديرية العامة للتربية في محافظة الأنبار، فمع معاناة النازحين من هؤلاء، ومن بقي منهم تحت حكم داعش لم يكلف المسؤولون أنفسهم سواء وزير التربية، او المحافظ، أو الرئيس الأعلى المسؤول عن هذا الشأن وهو المدير العام لإيجاد حل لهذه المشكلة. فما زال النازحون من هؤلاء يعانون شهريا من مشكلة صرف رواتبهم التي هم بأمس الحاجة لها، سيما وأنهم يتحملون اليوم اجورا إضافية للسكن والنقل وغيرها.

من المعروف في فقه القانون الإداري أن الرئيس الأعلى هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن إدارة مؤسسته بما لديه من صلاحيات إدارية ومالية، وهذا ما يوجب تواجده في محل اتخاذ القرار الإداري لا بعيدا عنه، فضلا عن أن الإدارة -وبالذات عندنا في العراق اليوم -لا تدار عبر شبكة الانترنت او عبر مكتب تنسيقي صغير لا يمتلك من الصلاحيات والكادر ما يجعله قادرا على تلبية أمور المنتسبين، بل يستوجب وجود رأس الإدارة في زمان ومكان اتخاذ القرار.

أرى أن الحل يكمن في ان يكون مقر المديرية العامة في بغداد، ويلزم السيد المدير العام ومدراء الأقسام في ديوان المديرية وفي الأقضية كافة بالدوام فيها من أجل تسهيل مهمة مراجعة المنتسبين في الأمور كافة، ومن يرفض التنفيذ يُعفى من المسؤولية ويُكلف غيره بها ويتم التركيز في هذا الجانب على الكادر المحاسبي والرقابي والإداري فهم المعنيون بحل هذه المشكلة.

فليس منطقيا أن يكون تواجد المدير العام وبعض المسؤولين في المديرية في أربيل. ويكون المقر البديل فيها، والذهاب والإياب الى هناك يحتاج الى (جواز سفر). فضلا عن أن هناك موظفين يحتاجونه في انجاز معاملاتهم وهم في مدن المحافظة، منهم من تحت حكم داعش ومنهم مازال مقيما في المدن الصامدة، كما ان هذا الأمر سيسهل مهمة من هم في بغداد والمحافظات الأخرى، أما من هم في محافظتي أربيل والسليمانية فيمكن إيجاد مكتب تنسيقي بسيط في كل منهما من مجموعة موظفين يكونوا حلقة الوصل بين النازحين هناك وبين مقر المديرية العامة في بغداد. وقبل هذا تبقى بغداد هي عاصمة كل العراقيين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد تأكيد مقتل هاشم صفي الدين.. ما تأثير ذلك على حزب الله؟


.. الجيش الإسرائيلي يرصد صاروخين في منطقة حيفا




.. سقوط عدد من الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان على منطقة روش بينا


.. استشهاد طفل إثر إطلاق الاحتلال صاروخا على مدرسة لنازحين بدير




.. كولومبيا وإسبانيا تجليان رعاياهما من لبنان