الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكويت وتونس وفرنسا وموعد مع الارهاب المصنوع غربيا وعربيا..؟

فؤاد الصلاحي
استاذ علم الاجتماع السياسي

(Fuad Alsalahi)

2015 / 7 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


التفجيرات التي حدثت اليوم في الكويت واول امس في السعودية وقد تمتد الى اكثر من بلد خليجي نتاج سنوات من الممارسة السياسية والثقافية الخاطئة ومن مناهج تعليم غير مستنيرة وخطاب اعلامي يعزز من السلفية المغرقة في عدم فهم الدين والدنيا معا .وفي انجرار الحكومات نحو ثأرات سياسية وتدخلات امنية متعددة وعملها ضمن اجندة امريكية مهمتها تمزيق المجتمع العربي وتدمير الدولة الوطنية التي ظهرت بوادرها خلال الخمسين سنة الماضية ..وللعلم تدخلات الخليج في العراق وسوريا واليمن وتزايد تدفق الشباب الخليجي على القاعدة والجماعات التكفيرية المتعددة والمتنوعة كما هو حال تدفق التبرعات المالية لهذه التنظيمات كل ذلك يغذي ولايزال التنظيمات التكفيرية والارهابية وسترتد اثارها نحو الخليج نفسه .وقد كتبت سابقا في القدس العربي مقالين عن ارتداد اثار الربيع العربي نحو الخليج . واليوم تتأكد هذه الارتدادات من سياسات خاطئة تعليمية وثقافية وخطاب ديني ناهيك عن مواقف اقليمية ودولية لاتعتمد المصلحة الوطنية والعروبية .ولعل موقف الخليج من اليمن بتركه يغرق في الحروب وفي الفقر مع الحصار المفروض عليه كل ذلك سيكون له ارتدادات سلبية ..ولعله حان الوقت لاحداث تغييرات ليبرالية في جميع انظمة الحكم الخليجية بمزيد من الانفتاح السياسي والثقافي وبمزيد من الديمقراطية وادماج الشباب في مجالات الشأن العام وتعزيز من مفهوم الوطن والمواطنة المتساوية وتمكين المرأة . هنا لابد من اعادة النظر في الرؤي السياسية واعتماد منظور استراتيجي بعيد المدى لايتمحور حول الخليج فقط بل وحول الدول المحيطة به عربية وغير عربية . وهنا فقط يتخفف الخليج من اعباء سابقة نتاج لتفكير وممارسة خاطئة كانت تدور حول الداخل بمعزل عن المجال الحيوي المحيط بها . واليوم اصبح الخليج في بؤرة الصراعات العالمية بشكل مباشر بل هو طرف رئيسي فيها فهو في مواجهة مع ايران وفي مواجهة مع بؤر نزاع في سوريا واليمن وليبيا ولبنان وتونس وغيرها وهو في مواجهة مع ذاته داخليا بين جماعتين مذهبيتين وبين دوله وانظمته وهكذا يستفيق الخليج يوميا على مشاهد اظطراب متجددة ..ومشهد اليوم في الكويت ومثله في تونس وفرنسا انما يؤكد خطاء السياسات الغربية والامريكبية في صناعة المتطرفين افراد وتنظيمات ودعمها من الحكومات العربية وفي خطاء الاجندة الامريكية في تدمير الدولة الوطنية في المجتمع العربي لانه لم يعد باق من ادوات الحماية للارض والشعب سوى الدولة وبدونها تغرق المجتمعات في الحروب الجهوية ..على دول الخليج ان تصحو لتعيد النظر في كثير من السياسات والتحالفات واعتماد منظور مستقبلي يعزز من الانفتاح والاستنارة والديمقراطية مالم ستغرق المنطقة كلها في الفوضى وهو هدف استراتيجي للاجندة الامريكية حتى الدول الصديقة لامريكا مثل الخليج هي جزء في مخططها الهادف لتعميم الفوضى ..؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟