الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يدبرون11-9جديداً يحتاجونه بإلحاحٍ الآن ...

حازم العظمة

2005 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


تشير العصبية المتزايدة للرئيس الأمريكي ، تلك العصبية التي لا تخفي المأزق الذي هو فيه بل تأكده إلى إحتمال أن الأوضاع ستكون أشد خطورة الآن ، فالأحمق الذي في البيت الأبيض ليس من النوع الذي إذا فشلت سياساته و رآها تفشل ، ليس بمقاييس خصومه الذين ما زال هو نفسه يزيدهم عدداً و اتساعاً بل بنظر قطاعات متزايدة من الرأي العام الأمريكي أيضاً ، أقول هذا النوع من العقل العنيد و الأحمق في عناده سيكون سعيداً بعملية إرهابية جديدة داخل أمريكا هذه المرة ، فتكرير الإنذارات الوهمية ، التي يصدّرها هو بنفسه عن أخطار وشيكة ، و من ثم رفع درجات الإنذار التي تكاد تبدو فولكلورية .. ، من الأحمر إلى البرتقالي أو بالعكس ، أو الأصفر المحمر .. إلى آخر ما هنالك .. لم يعد يكفي ، هو الآن يحتاج إلى فعل حقيقي يجعله يستعيد شعبيته المتآكلة و مبرراته لمتابعة المجازر في العراق و ولإرهاب العالم "بقيامته " التي يريد أن يطبع عليها بصمته الشخصية حتى تبقى " ماركة مسجلة" بإسمه في التاريخ ... و ليستطيع أن يبدأ "حملته الصليبية" جدياً هذه المرة ، فكل ما حدث حتى الآن لا يعتبره إلا مقدمات للأعمال الكبرى التي يعد العالم بها والتي ربما يأمل أن تنتهي إلى "القيامة " ...
سيكون إنقاذاً لـ "أفكاره" و لـ "رؤيته " ( هل تشبه رؤى بولس الرسول ... أو رؤى داوود الملك ..) أن يحدث ، بالصدفة ، الآن عمل إرهابي كبير ، هو الآن يحتاجه بإلحاح ولكن ما هي الفوائد ... : رفع ميزانية الإنفاق على التسلح ، تشديد القمع في الداخل الأمريكي كما في " أطرف الإمبراطورية " ، تجديد الترخيص لقانون "باتريوت " ( بالمناسبة هو لايختلف كثيراً في الجوهر عن قوانين الطوارىء و الأحكام العرفية التي ما تزال تحكم الشعوب العربية منذ عشرات السنين ) ، توسيع القواعد الأمريكية العسكرية في العالم التي من الآن تغطي ثلاثة أرباع الكرة الأرضية ، التمهيد لحروب طويلة و لاتنتهي في آسيا خاصة ...
و لكن هل كان 119 "مؤامرة" ... بكل تأكيد لا فـ " القياميون" الذين خططوا لها هم بدورهم لا يختلفون في "رؤاهم" عن رؤى صاحب البيت الأبيض ، هي الرؤى نفسها أو " الرؤى" متشابهة ... و لكن الألوان هي التي تختلف و الزي ... ، لم تكن مؤامرة ، هي فعل "جهادي" كبير خُطط له بعناية ... ، ولكن ثمة سؤال بقي بدون إجابة حتى الآن : كيف أن نظام الدفاع الجوي الذي يراقب باستمرار حركة الطيران سواء العسكري او المدني فشل في إعتراض الطائرات بعد أن تحولت عن مسارها و تجاوزت ممرات الطيران المدني و هذا التجاوز استمر لساعات و لم تعترضها الطائرات المقاتلة أو الصواريخ ! ،... هذا النظام هو محكم تماما و عالي الكفاءة و قد جرى تطويره منذ أيام الحرب المسماة "باردة" و من المفروض أنه لا يخُترق في أي ظرف أو في أي حال ..
هل أنهم عرفوا بالهجوم و غضوا النظر عنه ... بعد أن فكروا في نتائجه .. في "فوائده " و " علله " ... وو وجدوا أنه سيكون من الأفضل أن يدعوه يحصل ... بدون أن يفكروا كثيرا ً في الضحايا و النتائج " المباشرة " و التي اعتقدوا أنها ليست ذات قيمة بالقياس إلى الفوائد الاستراتيجية ، بالقياس إلى فوائده الجليلة التي سيقدمها للسياسة الأمريكية من المنظور الاستراتيجي و الخدمة التي سيسديها إلى الأهداف النهائية " النبيلة " للسياسة الأمريكية ...
و إ لا كيف نفسر ما حدث ...
كيف سنفسر 11-9 جديداً ربم يُدبر له الآن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية