الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الباب

عاطف الدرابسة

2015 / 7 / 10
الادب والفن


قالَ لها :
تنزّلَ الكتابْ ..
فاسترقي السمعَ من وراءِ بابْ ...
واصغي
إلى ما يقولهُ البابْ !
أوّلُ الرحلةِ عذابٌ ..
وآخرُ الرحلةِ بهاءْ !
لِمَ أنتَ غاضبٌ أيُّها البنفسجُ ؟!
لِمَ أنتَ زهرٌ حزينْ ؟!
أما آنَ لكَ أن تستفيقْ ؟!
أما تسمعُ همسَ الفينيقْ ...
يأتيكَ رماداً بعدَ الحريقْ !!
فيتفتّحُ الزَّهرُ الحزينْ ...
وينثرُ عِطرَهُ البهيّ ..
على الطريقْ ...
والطريقْ . . .. ...
إلى البابْ ..
شموعٌ تحترقُ كما الفينيقْ !
كلُّ الأبوابِ موصدةٌ .. كلُّ الأبوابِ قلاعْ !
إلّا ذلكَ البابْ ..
بين السماءِ والأرضْ ..
يفتحُ ذراعيه للروحِ ...
وبين الروحِ والبابْ ..
مسافةُ قلقْ !
مسافةُ وجعْ ...
مسافةُ موتْ ، كادَ الموتْ ..
يحولُ بينكِ وبين البابْ !
وبيني ..
وبينَ عينيكِ وِصالْ ..
وبيني ..
وبينَ الروحِ صلاةْ ..
أجيئكِ من سماءِ السماوات..
أحملُ على أجنحتي جمراً ..
لأهبَ روحكِ الحياةْ ...
أجيئكِ أحملُ الفجرَ طفلاً ..
فيهربُ الظلامْ ..
وأجعلُ البحرَ سريراً ..
يغفو عليه الجسدُ ..
ويناااامْ !
وألملمُ الرياحْ ..
ليتوقفَ الموجُ ..
عن الصرااااخْ ...
فتهدأَ ثورةُ الجراحْ !
وأخطُّ على وجهِ الصباحْ ...
رسائلَ بماءِ الزّهرِ ..
برمادِ الفينيقْ :
هناك بابٌ للموتِ ..
وقلبي بابٌ للحياةْ !
الدكتور عاطف الدرابسة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلما استسقيتُ .. من لغتكَ سُقيتُ
خائنةٌ لاختلافاته ( 2015 / 7 / 10 - 23:05 )
كيف أتجاوزُ عجزَ لغتي لأجدَ لغةً تكتبني وتليقُ بهذه اللغةِ المفتوحةِ على كلِّ ما يُحرّضُ الروحَ ويعتملُ في خفايا العقلِ ..أصغي إليها وهي تمدُّ من الحرفِ يداً تفتحُ ظلماتِ العقولِ للنورِ ... بابكَ أبوابٌ شُرّعتْ لتتجاوزَ كلَّ ما هو بالٍ ومستهلكٌ وبائدٌ وقديمٌ ... بابٌ لا يُغلقُ وإنْ سجدتْ العقولُ الضيقةُ التائهة

اخر الافلام

.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان


.. الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت في مهرجان -كان- بفستان بـ-ألو




.. مهرجان كان 2024 : لقاء مع تالين أبو حنّا، الشخصية الرئيسية ف


.. مهرجان كان السينمائي: تصفيق حار لفيلم -المتدرب- الذي يتناول




.. إخلاء سبيل الفنان المصري عباس أبو الحسن بكفالة مالية بعد دهس