الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هَل مِن رجالٍ لفجرٍ جديد ؟

ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)

2015 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كثيرون الذين يلومون حيدر العبادي على بطء خطواته ، وهو الذي بُنيت عليه الآمال لتحقيق التغيير حال تَسَنّمه موقعه كرئيس لمجلس الوزراء وقائد عام للقوات المسلحة . للناس البسطاء حقٌّ ، فقد كانت عيونهم ترنو لرؤية هلال عيد . والسياسيون المعارضون إنتهزوها فرصة لإثبات وجودهم ، إن لم نقل ، فرصتهم لقلب الطاولة على النظام ، ما دامت داعش قد سيطرت على ثلث مساحة الأرض العراقية ومهددة العاصمة بغداد . أما السياسيون الذين نصّبوا العبادي في موقعه إنما كبّلوه بألف خيط وخيط ، والخيط الفاعل بيد إبن .... . لا تجوز ملامة العبادي على تباطؤه بل الواجب أن يكون اللوم على قبوله بهذه المسؤولية وهو عالمٌ أنها فوق طاقته .
تفاءل الكثيرون عندما تحقق مطلب الشعب في منع الولاية الثالثة للمالكي ، ولكن هذا الإنتصار التاريخي قد أفرغ من محتواه الثوري بفعل مجموعة من ال ؟؟؟ التي بيدها مفاتيح الحل والربط . عام مضى و ؟ على رأس لجنة نيابية للتحقيق في أسباب سقوط الموصل ، وحوله شلّة من ال ؟؟؟ لا تهمّهم وآلاف من اليزيديات أغتصبن وأخواتهم ونساؤهم وأمهاتهم من بنات الموصل مشاعات للنكاح في العيد من قبل شذّاذ الآفاق الذين يُسمّون بمجاهدي داعش ، ولا ضمير يدفعه أو أعضاء لجنته لكشف ما تشكّلت لجنتهم للتحقيق فيه ، بل همّهم في ترتيب القضية بأن لا يُشير تقريرهم من قريب أو بعيد إلى المسؤولين الرئيسيين في السلطة والقادة الذين هربوا من ساحة المعركة . عام مضى على تشكيل لجنة تحقيقية نيابية أخرى برئاسة ؟ آخر فشلت لكشف أسرار ما وراء مجزرة سبايكر وضحاياها لما يقارب الألفين من الشهداء ، والكثير من الذين لا يُعرف مصيرهم لحد الآن ، رغم تواتر الأنباء أنهم قد إختطفوا من قبل ميليشيات تابعة للمالكي وهم لحد الآن في سجون غير معروفة . عامٌ مضى ولم يجر تطهير القوات المسلحة من الخونة ، ولا قُدموا إلى المحاكم ، بل لم يُزاحوا من مواقعهم القيادية ، و ما زالوا يُنفّذون برنامجهم التخريبي الممنهج لتحقيق غايتهم الدنيئة في إفشال حكومة العبادي .

جاءت حكومة العبادي في ظروف صعبة ، حيث الأرض محتلّة والخزينة خاوية والمعارك لمنع الدواعش من الوصول إلى العاصمة بغداد . حكومة مكبّلة بألف خيط أحمر لا مجال لتجاوزه ، فمجلس النواب ملغوم بأنصار المالكي و لا يمكن أن يتخذ قراراً يفتح كُوّة لخطوة إيجابية . إنها حكومة منخورة من داخلها فلا أمل لعافية العراق في ظل هذه الظروف التي تتحكم بها طبقة السياسيين السائدة الآن .

لم يكن يكفي العراق " التغيير الذي حصل " بل كان المطلوب ، وما زال ، ثورة تقلب الوضع وتضعه على ناصية طريق جديد ، بعيدٍ عن المحاصصة الطائفية والعرقية ، ثورة تُسقط الدستور الذي أسس لنظام المحاصصة ، وتبني نظاماً ودستوراً للمواطنة التي تعطي لكل عراقيٍّ حقه وتفرض عليه واجباته .

لقد إقترحنا في مقالات سابقة أن الثورة ( الإنقلاب ) تحتاج إلى إتفاق ثلاثة رؤساء ، على العودة إلى الشعب ، بإصدار مرسوم لحل البرلمان ، والدعوة إلى إنتخابات نيابية مبكّرة . فهل هناك مَن يسمع الدعوة ؟ إنها دعوة نوجهها إلى المسؤولين الكبار الثلاثة ، ونحن على أبواب الإحتفال بعيد الرابع عشر من تموز ، فهل لنا أن نتأمل فيهم الشجاعة والإقدام لإنبثاق فجرٍ جديدٍ للعراق ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح