الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرفع تحدي تحقيق احتياطي 500مليار متر مكعب من الماء بحلول سنة 2030

عبد الله بوفيم

2015 / 7 / 10
الادارة و الاقتصاد


اختراع تقوية الفرشات المائية في الأودية الموسمية واختراع حماية المدن من الفيضانات وتطعيم الفرشات المائية, غير صالحين إلا لدول المسلمين, ولا يمكن تطبيقهما في غيرها, لأن الفرشات المائية في الدول التي لا تعاني نقصا في التساقطات المطرية, مشبعة جدا, ولا يمكنها أن تتحمل التقوية دون كوارث.
في حين أن دول المسلمين هي المهددة في المستقبل القريب بالعطش والجفاف, لمناخها الصحراوي الحار ولجغرافيتها الصحراوية ولقلة التساقطات المطرية ولكون فرشاتها المائية مستنزفة بالعديد من العوامل.
لهذا فإن كنا نتوقع أن يبارك الغرب الاختراعين في مجال الماء, فلن يفعل بطبيعة الحال, لأن فيهما قوتنا وخلاصنا وإن كان يحضنا على الحرص عل كل قطرة ماء نستهلكها فنحن نرد عليه وكذلك نحرص على كل قطرة ماء تسقط في وطننا, نضخها للفرشات المائية نحفظها ونوزعها ونحميها.
شرحت سابقا أنه بتكلفة سد واحد والمقدرة في 5.5 مليار درهم, يمكن حفر وتجهيز 18333 ثقبا مائيا مزودا بالمصفاة في أودية المغرب. وشرحت أنه إن كان السد بالتكلفة أعلاه سيضمن بعد 6 سنوات حقينة هي 700مليون متر مكعب من الماء, بالطبع سيتبخر منها الثلث وتمتص الأرض الثلث ويتبقى منه فقط حوالي 250مليون متر مكعب من الماء.
كما شرحت أن حقينة السد في دول المسلمين تنقص سنة بعد أخرى بفعل الترسبات لأن بلادنا لا تصلح للسدود وحوالي 93 في المائة في مساحة وطننا قاحلة وليس فيها غطاء نباتي. وبالتالي فإن أي تساقطات تجرف ملايين الأطنان في الترسبات في كل وادي, وبالطبع تستقر في قلب السد فتنقص حقينته سنة بعد أخرى, حتى يتحول إلى حقل في غضون 20 إلى 50 سنة في أبعد تقدير.
عدد 18.333تقبا مائيا مزود بمصفاة ستجمع وتوزع وفي السنة الأولى حوالي 5 ملايير متر مكعب من الماء, وإن استبدلنا سياسة بناء السدود بتطبيق الاختراعين في مجال الماء, تقوية الفرشات المائية في الأودية وحماية المدن من الفيضانات وتطعيم الفرشات المائية, وأنفقنا على الاختراعين نفس المبالغ المرصودة للسدود ولتحلية مياه البحر, والمقدرة في غضون 15 سنة المقبلة في حدود 16 مليار درهم كل سنة, فإننا سنضمن لوطننا كل سنة حوالي 15 مليار متر مكعب من الماء زائدة, وبحلول سنة 2030 سنضمن كل سنة 225مليار متر مكعب من الماء مع احتياطي ثابت يفوق 500مليار متر مكعب من الماء.
إن طبقنا الاختراعين في مجال الماء فإننا لن نسمح لقطرة ماء أن تضيع عبثا ولن نسمع بمخاطر الفيضانات, وقد نخلق أنهارا جديدة تجري على مدار السنة بعد 20 سنة أو أكثر بتكوين بحيرات مائية تغدي تلك الأنهار وقد يكون بعضها يغذي السدود المشيدة حاليا, لكن بالماء النقي بدون ترسبات.
قد يبدو للبعض أني أطلق الأرقام جزافا وخيالا لكني سأقدم شرحا مبسطا ليفهم ويصدق الجميع, حسب الدراسة التي قمت بها لاختراع تقوية الفرشات المائية في الأودية, كما لاختراع حماية المدن من الفيضانات وتطعيم الفرشات المائية, فإن كل وحدة منهما تكلف 300.000درهم إن كان قطر الثقب متر واحد وعمقه 100متر مع مصفاته.
بحلول سنة 2030 إن وجهنا مبالغ المخطط المائي لتقوية الفرشات المائية سنكون قد حفرنا وجهزنا بالمصفاة حوالي 810.000 ثقب مائي مزود بمصفاة تغطي مجموع أودية وشوارع الوطن, تضخ كل قطرة ماء تسقط على الوطن للفرشات المائية تجمعها وتوزعها وتحميها من أية مخاطر.
لو افترضنا وفي أكلح سنوات الجفاف أن أودية المغرب سالت لمرة واحدة وبمعدل 36 ساعة وعليه فإن الثقب المائي الواحد سيضخ للفرشات المائية حوالي 120.000متر مكعب من الماء.
بالطبع كما شرحت سابقا إننا نحفر الثقوب المائية على الفرشات المائية والهدف هو توسيع تلك الفرشات بضخ الماء فيها ومع الضغط حتى تسع أكثر من متر مكعب من الماء في الثانية.
ويمكن للفرشات المائية في باطن الأرض أن تتوسع لتسع أكثر من 5 أمتار مكعبة من الماء, فيها ماء مجموعة من الثقوب قد يجتمع أو ماء ثقب اصطناعي مع ثقوب طبيعية.
وعليه بحلول سنة 2030 وفي أكلح سنوات الجفاف يمكن أن نضمن كمية من الماء النقي السليم الموزع, تبلغ حوالي 97 مليار متر مكعب من الماء.
وفي السنة العادية التي تسيل فيها أودية الوطن بمعدل 72 ساعة مثلا سنحقق ادخارا مائيا يتجاوز 190مليار متر مكعب من الماء.
أما إن كانت السنة ممطرة وبلغ معدل جريان الأودية أكثر من 100 ساعة فإننا بالطبع سنحقق ادخارا مائيا سيتجاوز 250مليار متر مكعب من الماء.
سياسة بناء السدود نعم صحيح انقدت المغرب في زمن كانت فرشه المائية غنية ولم يكن المغرب بعد يعرف خصاصا في الماء, وكان الماء المجتمع في السد بتلك الكمية يشكل عامل تشجيع وتحفيز للاستثمار الفلاحي والصناعي وللإستقرار النفسي للشعب.
السياسة المائية المتبعة حاليا تراعي تدبير الاستهلاك واحتساب كل نقطة ماء والتنقيط في السقي, وهذا أمر جد مهم وضروري فالماء هو الحياة وتبذيره يعد ظلما.
لكن إن كنا ندبر قطرة الماء في الاستهلاك فلما لا ندبرها في العرض؟ نفاخر ونحسب عدد السدود المشيدة في المغرب وعلى مدى أكثر من خمسين سنة, نعم جهود مشكورة ومهمة, لكننا لا ننظر إلا للجزء المملوء من ألكاس ولم نحسب يوما كم بقي فارغا من الكأس.
نقر أننا شيدنا ما بين السدود الكبيرة والصغيرة أكثر من 500سد فرضا, لكن كم عدد أودية المغرب التي تضيع مياهها؟ في المغرب عشرات الآلاف من الأودية الصغيرة والكبيرة, مياهها في الغالب تضيع وتوجه للبحر مباشرة.
حين ندبر استهلاك الماء فنحن من حيث لا نشعر نحاصر الاستثمار وبالتالي التشغيل والانتاج ونهدد الطبقة المسحوقة من المياومين في أرزاقهم وبالتالي ندفعهم نحو الهجرة للمدينة وامتهان مهن ممنوعة لحين يتحولون إلى مجرمين وقتلة.
لهذا وجب أن نخلق توازنا بين تدبير الاستهلاك وتدبير المعروض من الماء, في سنوات الفيضانات تتغذى الفرشات المائية من تلقاء نفسها جراء خروج الأودية عن مسارها وبالتالي الانسياب لباطن الأرض في ثقوب تكونت وعبر آلاف السنين من جذور الأشجار التي بلغت للفرشات المائية تنهل منها وحال ماتت تلك الأشجار بقيت جذورها حتى تحللت وخلفت قناة مائية من سطح الأرض إلى الفرشة المائية.
إن حفرنا حوالي 800.000 ثقب مائي مزود بمصفاة فنحن خلقنا متنفسات بالآلاف تتنفس منها البحيرات المائية وتسمح بانسياب الماء بسهولة في باطن الأرض وتوسعة تلك الفرشات.
وتشجيعا للإستثمار والتشغيل والانتاج فإن الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء سيكون عليها أن تشجع حفر الآبار والثقوب المائية وبالطبع بناء على الجهود التي بذلتها في تقوية الفرشات المائية, يحق لها أن تركب عدادا على كل الآبار والثقوب المائية الجديدة منها والقديمة.
كل بئر يحفر أو ثقب مائي هو بمثابة متنفس للبحيرات المائية, يساهم في توسعتها وفي توسعة الفرشات المائية, ويسمح بروج الهواء المضغوط في باطن الأرض وبالتالي يمنع فوران الماء فوق الأرض.
امام انتشار إرهاب الجماعات والإفراد والدول اصبح من الضروري حماية الموارد المائية ومنع تسممها وضمان سلامتها, ولن نضمن سلامة الماء ووفرته وتوزيعه على مجموع الوطن إلا بتطبيق الاختراعين في مجال الماء.
بالطبع لابد أن نتحقق من كون الثقوب التي نحفرها ونجهزها بالمصفاة تضخ الماء للفرشات المائية, وهذا أمر محتوم بالطبع, يمكننا احتساب كمية الماء بالتدقيق بتركيب عداد للماء في نقطة من فتحة الثقب المائي, نحسب بها بالنسبية كمية الماء التي تدخل الثقب, ويكون العداد الذي يحسب الكمية خارج الوادي أو داخله محفوضا في جانب المصفاة, يمكن الاطلاع عليه بعد انتهاء جريان الوادي.
مثلا يمكن للمروحة العداد أن تشغل جزء في المائة من مساحة فتحة الثقب المائي, وبالتالي تتضاعف كمية الماء التي يرقمها العداد مائة مرة.
متوقع جدا حال انتهاء جريان الوادي أو يختفي الثقب المائي مع مصفاته حيث ستغطيه الترسبات, وتغطيته أكبر دليل على أنه نشيط في ضخ الماء للفرشات المائية, لأن دخول الماء للثقب المائي يجعله يفقد بعض قوته وبالتالي تترسب حمولته من الحصى ثم الرمل ثم الطين لحين يختفي الثقب المائي ولن يتعرف على مكانه إلا تقنيو الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء.
أما إن لم يترسب الحصى والرمل والطين على الثقب المائي ولم يخفيه فإن ذلك دليل بالطبع على أن الثقب غير فعال بعد وربما قد يحتاج وقتا والسبب بالطبع هو أن تلك الفرشة المائية اخترقت طبقة صلبة تعذر على الماء توسعتها في ساعات أو أيام.
لكن لابد أن تتوسع ولو بنسبة معينة مع توالي جريان الوادي, وسيحقق كل ثقب الهدف منه, في أقل من خمس سنوات, ما بين نسبة 20 في المائة و 100في المائة.
أما من يزعمون أن الماء الملوث سيدخل للفرشات المائية فمخطئون بالطبع, لأن الماء يمر بالمصفاة قبل دخوله ولن يدخل إلا الماء النقي وبعض التراب القليل الذي يغير لون الماء, لا حرج عليه فهو بالطبع يكون في كل الفرشات المائية حال فيضان الأودية.
الخلاصة هي أن الاختراعين في مجال الماء سيضمنان لنا أكثر من 50 ضعفا كمية الماء التي يراهن عليها المخطط المائي بالمغرب, زيادة على مردودية جد مهمة من جراء تعميم عقدة الفرشة المائية وتسديد المواطنين فاتورة كل قطرة ماء يستفيدون منها.
بالطبع ضمان احتياطي مائي أكبر أو يساوي 500مليار متر مكعب من الماء, موزع على مجموع التراب الوطني, سيشجع الاستثمار والتشغيل والانتاج وبالتالي الازدهار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.
رفعت التحدي وما أزال أرفعه ومستعد لتحمل العواقب, وكل من يمتنع عن تطبيق الاختراعين يقنع الشعب بالعلم, ويعطي سلبيات الاختراعين وإن كانت تساوي 1/10 سلبيات السدود وتحلية مياه البحر, التزم بالسكوت والاعتذار.
لم يحدث في التاريخ أن معهدا اخترع شيئا أو جمعية اخترعت شيئا أو حزبا اخترع, أو جامعة اخترعت, بل المخترع يكون فردا أ فردين في غالب الأحوال, وتعليق البحث العلمي على المعاهد والجامعات والمجتمع المدني, معناه قمع العقول التي تحترق في سبيل الشعب.
كل الاختراعات تنسب لرجال عاديين منهم من لم يكمل دراسته ومنهم من أتمها لكنه يخترع في مجال غير تخصصه, ولله في ذلك شؤون وربما نتيجة مؤثرات نفسية وتربوية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الملاريا تواصل الفتك بالمواطنين في كينيا رغم التقدم في إنتاج


.. أصوات من غزة| شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 25-4-2024 بالصاغة


.. بركان ثائر في القطب الجنوبي ينفث 80 غراما من الذهب يوميا




.. كل يوم - د. مدحت العدل: مصر مصنع لاينتهي إنتاجه من المواهب و