الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ال العلاق يقتحمون عالم جديد

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الدولة العراقية تشكل ظاهرة تنال كل يوم قسطها من انتقدات المواطنين، وتساهم في شيوع الفساد الإداري وتراجع الأداء الوظيفي للدوائر بسبب تفضيل الولاء على الخبرة.

تداول العراقيون على صفحات التواصل الاجتماعي خبر تعين ابن أخت العلاق مدير عام في المخابرات العامة وهو لم يبلغ الثلاثين من العمر بعد وليس لديه أي خبرة في المجال سوى أنه من ال العلاق.الذين صاروا متنفذين بالبنك المركزي والبرلمان واخيرا اقتحموا المخابرات. واستمر العراقيين بسخريتهم من ظاهرة تعيين أقارب المسؤولين في دوائر الدولة المختلفة لتصبح الواسطة والمحسوبية المعيار الأول في شغل الوظائف، لاسيما الأماكن الحساسة التي غالبا ما تكون في متناول نائب أو وزير. 
والملفت في الأمر، أن بعض أولئك يستلمون مناصب ليست عادية حتى يتمكن المواطن من غض النظر عنها، بل يتم تعيين الكثير منهم في مناصب قيادية وحساسة وان كانوا عديمي الكفاءة وحتى فاسدين، طالما أن المهارات والخبرات ليست معيارا لشغل تلك المناصب.

مع الاسف إن مسؤولي العهد الحالي كانوا يعيبون على مسؤولي النظام السابق تعيينهم الأقارب في المناصب المهمة، لكنهم تجاوزوهم الى بمراحل.حيث كانت الدولة العراقية قبل عام 2003 تقاد في أغلب مؤسساتها ومرافقها الحيوية من قبل تكنوقراط وأكاديميين، لكن الذي يحدث الآن أن أشخاصا من أقارب وأبناء المسؤولين يتقلدون مناصب قيادية.
وتشيرتقارير نشرتها وسائل الإعلام تتحدث عن منح أكثر من 75% من الدرجات الوظيفية لأقارب المسؤولين بحسب مصدر في الحكومة العراقية، فيما أكد أن الحكومة تبحث عن آلية لمنع احتكار أصحاب النفوذ لتلك الدرجات.
وانتشرت في الكثير من دوائر العراق الرسمية ظاهرة توريث الوظائف أو منحها إلى الأقارب والأبناء حيث يثير ذلك القلق من تحول مؤسسات الدولة الى شبكات علاقات تعتمد المحسوبية والمجاملات أكثر من اعتمادها على الكفاءة والعدالة في تخليص معاملات المواطنين.وبسبب هذه الظاهرة، لا يجد الكثير من أصحاب الكفاءات والخريجين فرصة عمل.
أن الكثير من المؤسسات المهمة تضم موظفين تربطهم علاقات قرابة أو علاقات خاصة، حيث يشجعهم ذلك على الاتفاق على سلبية معينة، او مشكلين جماعات ضغط داخل الدوائر نفسها.
ابل أن هذه لها القول الفصل في الدرجات الوظيفية التي تتم في بيئة فاسدة لا يمكن الوثوق بها. 
وبحسب كامل ففي الكثير من الأحيان يتم منح قسم الى الأقارب وأصحاب الواسطة حتى قبل الإعلان عنها، ليصبح الإعلان عنها في وسائل الاعلام مجرد إجراء شكلي لإبعاد تهم التحايل والفساد.
.ان سياسة المسؤولين المعنيين جعلتهم نسخة طبق الأصل 
عن أسلافهم في زمن النظام السابق بل أنهم تجاوزوهم في اعتماد الوساطة وإيثار الأقرباء بالمناصب والوظائف.
أن اعتماد المحسوبية في تعيين الأقارب أتاح انتشار الفساد الوظيفي والإداري الذي يمارسه المتنفذون في الوظيفة العامة، حيث يعتقدون أن لهم (ظهرا) يحميهم من المساءلة والحساب. والمتتبع في ملفات النزاهة المقدمة أمام المحاكم أن محاسبة أقارب المسؤولين الذين يشغلون مناصب أصبح غير ممكن، لأن ذلك يثير ردود عاطفية من قبل عائلاتهم وعشائرهم ضد المؤسسات العراقية.
بموجب قانون في هيئة النزاهة يعاقب المسؤول الذي يعين أقاربه في مؤسسات الدولة.
وكانت منظمة الشفافية الدولية أفادت في تقرير لها أن العراق يقبع في المرتبة 178 أي المرتبة قبل الأخيرة في انتشار الفساد، تأتي بعده الصومال و ميانمار.
العراق يحتاج الى ثورة شعبية عارمة يخرج منها اناس اصلاء وشرفاء عينهم وقلبهم وقالبهم العراق اولا....يمحون كل شيء ويقلبون التراب حرثا ونبدأ من الصفر ........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات