الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم القدس الايراني ..... كذبة !!!!

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


في كل عام تحيي ايران يوم القدس العالمي وتخرج بمظاهرات في الشوارع تعبر فيها عن التعدي الصهيوني . وغيرها من الافعال في هذا اليوم وايضا ادعائها بان القدس سيتحرر حسب ماتدعي وتعتبر هذا اليوم واحياءه هو تحدي قوي للصهاينة الاسرائيلين على ماقاموا به من تعدي على القدس . فهذا الاحياء والتعظيم لهذا اليوم واطلاق الشعارات هو استغلال عواطف البعض في قضية القدس والكلام حوله وايضا اننا سننهي اسرائيل ومن خلال تصريحات التي اعلن عنها وزير الخارجية الايراني وكذلك بقية المسؤلين قالوا باننا سننهي اسرائيل فهذه كلها عبارة عن دعاية اعلامية لان بعض العرب متعاطفين مع هذه القضية وغيرها من الاعمال هو مخطط رسمته ايران وجعلته ورقة رابحة لها حتى تستطيع السيطرة والهيمنة على القدس وفلسطين بل العرب كافة وان ماتقوم به من هذا القبيل من الدعم للانظمة العربية والشعوب ليس حباً بهما ولا تعاطفاً معها . بل من اجل نخر الجسد العربي الذي لم تسطيع وعلى مدى الازمنة الماضية السيطرة عليه فهي تحاول ومنذ سنين تقطيع العرب وجعلهم اوصالا اوصال . وحتى لاتزرع الشك بين تلك الانظمة جعلت عملاءها وممن يعمل لها في المنطقة العربية هو على رأس الهرم وهم السياسين العراقين الذين ساندواويساندواعلى جعل مصالح ايران فوق كل اعتبار له ومن اجل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على اقتصادها حتى جعلها تسيطر على البنوك العراقية ورفع صور الخامنئي على السيرات الحكومية لوزراة النقل وغيرها من التدخلات في الشأن العراقي!!! 
وحتى ينكشف كذب وادعاء ايران بيوم القدس وتحريره من الصهاينة انظروا كيف كان احمدي نجاد رئيس مايسمى بالجمهورية الاسلامية يلتقي بحاخامات اليهود ويتبادل معهم القبلات والتصافح والمناقشة من اجل مصالحهم في المنطقة ؟؟!!
، يجعلنا نطرح التساؤل حول حقيقة العلاقات الإيرانية الإسرائيلية، ولاسيما أن نبرات العداء والتهديد المتبادل، هي السمة الغالبة على هذه العلاقات إعلاميا وسياسيا، فإيران تنظر إلى إسرائيل باعتبارها عدوا لها، وتطالب بمحوها من خريطة العالم، كما أن إسرائيل تطالب أمريكا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بتوجيه ضربات استباقية لإيران، تساهم فيها إسرائيل بشكل كبير، لإجهاض المشروع النووي الإيراني، والقضاء على القوة العسكرية المتنامية لإيران. وفي حقيقة الأمر، ان التعرف على أبعاد العلاقات الإيرانية الإسرائيلية يقتضي الرجوع إلى الوراء قليلاً للحديث عن تاريخ هذه العلاقات؛ فمن المعروف أن هناك علاقات قوية ربطت بين إيران وإسرائيل قبل الثورة الإسلامية، حيث اعترفت إيران زمن "الشاه" بإسرائيل بعد عامين من تأسيسها عام 1948، ورغم أن حكومة "مصدق" اتخذت قراراً بإغلاق القنصلية الإيرانية في القدس، وهو القرار الذي اعتبره العرب بمثابة تراجع من جانب إيران عن الاعتراف الرسمي بإسرائيل، فإن علاقات إيران بإسرائيل اتخذت بعداً أكثر عمقاً في أواخر عقد الخمسينيات بالتحالف الاستراتيجي بينهما في المجال العسكري، في مواجهة الأعداء المشتركين لهما، العرب والاتحاد السوفيتي، فاستفادت إيران عن طريق هذا التحالف من تدعيم علاقاتها مع العدو الرئيسي للدول العربية في ظل تزايد حدة العداء بينها وبين الأخيرة، خاصة مصر في عهد "عبد الناصر" وكذلك العراق بعد انقلاب 1958، واستطاعت إيران الشاه الحصول على السلاح الذي تحتاج إليه من إسرائيل، واستفادت أيضاً إيران في مشروعاتها الزراعية والصناعية كمشروع قزوين الزراعي الصناعي، واستثمر أصحاب رؤوس الأموال الإسرائيليون في عدد من البنوك المختلطة وشركات الإنتاج والخدمات الإيرانية، كما أتاحت العلاقات مع إيران لإسرائيل، الخروج من حصارها السياسي والإقليمي بتدعيم علاقاتها مع دول الجوار غير العربية، واستطاعت إسرائيل الحصول على النفط الإيراني كمصدر رئيسي للنفط، أثناء عدوان 1967، وحرب أكتوبر 1973، واستمرت العلاقة بين الدولتين في هذا التحالف إلى أن قامت الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، حيث قامت طهران بقطع علاقاتها مع تل أبيب، وأغلقت السفارة الإسرائيلية في طهران وحولتها لتكون سفارة فلسطين في إيران. وبقيام الثورة الإسلامية في إيران، دخلت العلاقات الإيرانية الإسرائيلية منحى آخر من خلال التباعد الذي حدث في العلاقات ونبرات التهديد والعداء المتبادلة، ورغم ذلك فقد اتسمت العلاقات بين الدولتين بعد الثورة الإسلامية في إيران، بثلاث خصائص أساسية، أولاها: السرية التي دمغت التعاون الإيراني الإسرائيلي، حتى لا يقع أي من طرفيها، في حرج، وثانيتها: الدعاية الظاهرية بالعداء المتبادل؛ حيث اشتهرت تصريحات السياسيين الإيرانيين ضد إسرائيل بالعداء الظاهري، بدءاً من "الخميني" وانتهاء "بنجاد" الذي صرّح مراراً وتكراراً بأنه ينبغي أن تلغى إسرائيل من خريطة العالم، فضلاً عن معاداة إسرائيل لطموحات إيران النووية، ثالثتها: التعاون الوثيق والتنسيق، حيث تعتبر إسرائيل إيران من دول الأطراف، أي الدول غير العربية المحيطة بالعالم العربي، التي تسعى إلى توثيق صلاتها بها، وذلك في محاولة لاجتذابها إلى صفها حتى تمثل قوة مضافة لها في صراعها التاريخي الممتد حول فلسطين، كما أن العلاقات مع إسرائيل بالنسبة لإيران تمثل إمدادات من السلاح المتقدم، وكسبا لرضا أمريكا والدول الغربية. وعلى ذلك، فقد استمر التعاون الإسرائيلي الإيراني بعد قيام الثورة الإسلامية، في العديد من المجالات أهمها التعاون في مجال التسليح، بداية من السلاح الثقيل والخفيف حتى المواد الكيماوية وهو الأمر الذي يثبت ريب أسطورة العداء بينهما، حيث كانت إسرائيل المصدر الأول للسلاح لإيران في الفترة من 1980 إلى 1985، وبدأت شِحَن السلاح الإسرائيلي تتدفق عليها، كما يرصدها ملف (التعاون التسليحي الإسرائيلي الإيراني) الذي أصدرته وزارة الخارجية العراقية، وانكشف التصدير الإسرائيلي إلى إيران علناً في 18 يوليو1981 عندما أسقطت وسائل الدفاع السوفيتية طائرة أرجنتينية تابعة لشركة "اروريو بلنتس"، وهي واحدة من سلسلة طائرات كانت تنتقل بين إيران وإسرائيل محملة بأنواع السلاح وقطع الغيار، ضمن صفقة قيمتها 150 مليون دولار تنقل خلالها 360 طناً من الأسلحة الإسرائيلية يتطلب شحنها 12 رحلة، علاوة على ما نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية من أن تقريرا داخليا لوزارة الدفاع الإسرائيلية ذكر أن "إسرائيل" قد حافظت على علاقات صناعية عسكرية مع إيران، تم بموجبها تزويد إيران بـ 58,000 قناع مضاد للغازات السامة من قبل شركة "شالون للصناعات الكيماوية" بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، وبكاشفات للغازات من قبل شركة "إيلبت" تستعمل لغرض الكشف عن عوامل الأسلحة الكيماوية. وبجانب علاقات التعاون بين إسرائيل وإيران في المجال العسكري والتسليحي، فإن هناك العديد من الروابط الاقتصادية، التي لم تتوقف، بين البلدين، من المال إلى النفط والمواد الغذائية وغيرها من المسائل الاقتصادية، حيث تستورد إيران من إسرائيل بصورة غير مباشرة قطع غيار للمعدات الزراعية، خصوصاً في مجال زراعة القطن والبذور لزراعة الخضراوات وأجهزة الري، كما تستورد إسرائيل النفط الإيراني بطريق غير مباشر من أوروبا، كما أبرمت إيران صفقة كبيرة عندما طلبت شراء أجهزة إنذار للسيارات الحكومية، ومن ضمنها سيارات الشرطة الإيرانية، من صنع شركة إسرائيلية، وتشير الأنباء التي ترددت مؤخراً عن وجود صلات تجارية سرية بين إيران و200 شركة إسرائيلية، عن الكثير من الخفايا التي تحيط بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث إنه رغم إنكار كل من إيران ومجموعة "عوفر براذرز" الإسرائيلية وجود صفقات تجارية بينهما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الشركة الإسرائيلية لم تبذل الجهد المطلوب لمقاطعة إيران، مؤكدة أنها تتعامل مع خطوط للشحن تابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فضلاً عن قيام ما لا يقل عن عشر ناقلات نفط تملكها مجموعة إسرائيلية فرضت عليها عقوبات أمريكية، بالرسو في موانئ إيرانية خلال العقد الأخير، وأيضاً كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل ولوج الشركات الإسرائيلية إلى السوق الإيرانية، موضحة أن الصفقات التجارية كانت تتم من خلال شركات تعمل في تركيا والأردن والخليج ومسجلة في أوروبا، وكذلك لا يخفى أن علماء فيزياء من كلا البلدين يعملون سويًا ضمن مشروع مشترك في مركز "سيسامي" الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط، الذي انطلق عمله قبل بضع سنوات. وبالنظر إلى إيران اليوم فإنها مازالت تحتضن اكبر عدد من اليهود في المنطقة، خارج إسرائيل، وحسب الإحصاءات الصادرة عن مراكز يهودية، فإن اليهود يتناقصون في تجمعاتهم المنتشرة في العالم أجمع إلا في إيران، ويرى بعض المتخصصين في إيران أن عدد اليهود فيها وصل نهاية سنة 2000م إلى 35 ألف شخص معظمهم في طهران، وشيراز، وخرمنشاه، وليهود إيران 56 كنيساً مفتوحاً، بينها 24 كنيساً في طهران وحدها، حيث يرى اليهود الإيرانيون في إيران، ارض مخلصهم "قورش" فاتح بابل، وهي الأرض التي تضم رفات "النبي دانيال" و"النبي حبقوق" و"بنيامين" شقيق "النبي يوسف" عليه السلام، ولقد استقبل الرئيس الإيراني "نجاد"، وفدا كبيرا من يهود أصفهان، على رأسه زعيم الطائفة اليهودية الإيرانية "هارون ياشاني"، كما انه ليس بخفي أن الرئيس الإسرائيلي السابق "موشيه كاتساف"، ووزير الدفاع السابق "شاؤول موفاز" من أصول إيرانية، وليس بخفي، التناقض تجاه إسرائيل، طبقا للموقف المثار، والجمهور المستهدف، الذي يظهر في تصريحات الرئيس الإيراني "نجاد"، كذلك قادة ونخبة إسرائيل تجاه إيران. وإضافة إلى الأبعاد الثنائية للعلاقات الإيرانية الإسرائيلية، هناك أبعاد ومجالات أخرى ذات بعد إقليمي حكمت العلاقات الإيرانية الإسرائيلية في حقبة ما بعد قيام الثورة الإسلامية، يتمثل أبرزها في: أولاً: القضية الفلسطينية، حيث إنه بقيام الثورة حدث تحول جذري في توجهات السياسة الخارجية الإيرانية تجاه إسرائيل، إذ بدأت معارضة إيران لإسرائيل، مع دعم القضية الفلسطينية، وشهد ذلك انتقادات إيرانية عديدة للكيان الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية رغم محاولة إسرائيل في الأعوام الأولى لقيام نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحفاظ على علاقات التعاون الاستراتيجي مع إيران، لدرء خطر عزلتها في منطقة الشرق الأوسط، ولتدعيم موقفها، وفي هذا الشأن تعاونت إيران مع عدد من الجهات التي تعادي إسرائيل، كحزب الله اللبناني، وسوريا، وحركتي حماس والجهاد في فلسطين، لتنشئ لنفسها نفوذا قويا في المنطقة، ولتظهر أمام الدول العربية والإسلامية بأنها أهم المدافعين عن فلسطين.ثانياً: البرنامج النووي الإيراني: تنظر إسرائيل إلى وجود برنامج عسكري في إيران باعتباره تهديدا وجوديا لها، يؤثر بقوة في نظرية الأمن الإسرائيلي، التي تعتمد على انفراد إسرائيل بامتلاك السلاح النووي، وبالتالي بقوة ردع لا تتوافر لأي دولة في المنطقة، ومن المعروف أن مجرد امتلاك إيران لقوة ردع نووي يمكن أن يؤدي إلى اهتزاز الوضع الإقليمي المتميز لإسرائيل، بوجود قوة نووية منافسة متفوقة تقليديا على إسرائيل، من حيث الثقل السكاني والمساحة المترامية والنفوذ الهائل، مع وجود جيش لها عدد أفراده يتجاوز المليون علاوة على قوتها الاقتصادية المتمثلة في النفط، كل ما سبق يرجح جانب إيران في حالة امتلاكها سلاح ردع نووي، الأمر الذي ليس لإسرائيل طاقة في تحمله، نظراً لأنه سيهز دورها وسيحجم حركتها مما يشل فاعليتها، وسيجعل من إيران منافسا يجب أن تنسق معه على الدوام، كما أن امتلاك إيران لسلاح نووي سيشعل الطلب عليه من قبل باقي الدول، وإذا انطلق هذا السباق فإما أن تقبل به إسرائيل، وفي هذه الحالة ستتحول إلى دولة هامشية، وإما أن توافق على نزع السلاح النووي في المنطقة، الخيار الأشد مرارة بالنسبة لها، لأنها حينئذ لن تملك السلاح اللازم للدفاع، في حالة تعرضها لخطر وجودي. ونظراً لسخونة الملف النووي الإيراني وخروجه من جولة تفاوضية إلى أخرى، لأن الإيرانيين لديهم مهارة في التفاوض وإطالة أمد المفاوضات، والخوف لدى إسرائيل أن ذلك يحدث، ليعطي لإيران الفرصة للوصول إلى التخصيب بالنسبة التي تكفي لصنع القنبلة النووية. خلاصة القول: إن المتأمل لكل من إسرائيل وإيران، يجد أنهما براجماتيتان في علاقتهما، وعدائهما لا يتعدى ظاهرة التصريحات الإعلامية، وأن كلتيهما تلتقي في نقاط عديدة أهمها الهيمنة على المنطقة، وهزيمة العرب سياسيا واقتصاديا وعسكريا، واستغلال ثرواتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل الأيام العالمية كذبات وبدع
عبد الله اغونان ( 2015 / 7 / 11 - 01:00 )
لاأصل لها في ثقافتنا وواقعنا

تحرير القدس صيرورة ومطلب كل يوك

ربما الأيام العالمية تتعدى السنة

اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت