الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة المسيح إلى روسيا .. (2)

وليد مهدي

2015 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


دعتني الحاجة في هذا الموضوع الى التجرد كثيراً عن المتبنى الماركسي في غير موضع فيه ، حاولت القراءة بعين شاملة للوقائع على الارض بين سطور الخطاب الاعلامي والرسمي للدولة الروسية طيلة العام المنصرم الذي قضيته في روسيا ..

القراءة الكلاسيكية المعتادة تنطلق من بديهيات مسبقة لا تسعف في ان تنبئنا بوقائع آتية خارج الحسابات ..

وكل ما يجري حولنا في عالم اليوم هو خارج حسابات " البديهيات " التي تعودنا على اجترارها ، ولا ادري لماذا يتمسك بها جل الكتاب ؟

ربما هي طبيعة غرائزية فينا تنحو بنا نحو " القطيع " بتداول ما هو سائد ورائج حتى لو تبين لنا بوضوح ان لا نفع في استدراك وقائع كبرى بات العالم يترنح تحت وطأتها باستعمال مفاهيمٍ ومصطلحات روجتها دعاية انجلوسكسونية غربية تجاه اعدائها ..

فغريزة القطيع تجعلنا نشعر بالأمان ونبتعد عن القلق .. حين نجتر مفهوم " العصابة " التي تحكم روسيا ، دون ادنى معرفة بحقيقة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في روسيا والى اين تمضي ، وهل فعلاً ، بان رجلاً مثل " بوتن " انقذ امته من الضياع والانهيار في آخر لحظة يمكن ان يتسمى بزعيم " عصابة " كما تطبل وتزمر ماكينة الدعاية الغربية ... ؟؟

او ان نصور الحكومة الامريكية مثالية ديمقراطية انموذجية وهي تحارب فقط من اجل " مصالحها " ...!!

غالباً ما اشعر بصعقة ، حين اسمع احد الكتاب اللامعين يبرر للغرب الدفاع عن مصالحه بإهراق دماء الامم ، فيما يعتبر كل ما عداه في الشرق مظلماً قادما من غياهب التاريخ حين ينبري في الدفاع عن وجوده وهويته ...

يردد كالببغاء ، مسحوباً بغريزة القطيع كلمة " مصلحة " بدلاً من مسماها الحقيقي :

العدوان ..

اتمنى ممن يقرأون موضوع اليوم " التجرد " من البديهيات الكلاسيكية في احكامٍ جاهزة مسبقة عن الشعوب والحكومات ، وان تكون لديهم الشجاعة الكافية لتسمية الاشياء بمسمياتها والابتعاد عن لغة التبرير لطرف والتجريم للآخر بمجرد الانطلاق من هويته المذهبية او طبيعة نظامه السياسي غير المطابق للمواصفات الانجلوسكسونية ...!!

تفكك الاتحاد السوفييتي ، وحصل ما حصل ، فإلى اين تمضي روسيا ، وكيف يمكن تجاوز البديهيات المعتادة عبر استقراء مسار منطقي تسير نحوه روسيا وهي تقاوم الشر المستطير الذي اطلقته اميركا ضدها ومس عصب حياتها الاقتصادية .. ؟؟

سأكمل في موضوع اليوم ما بدأناه في الموضوع السابق ..


حرب الاساطير

الاساطير التي نقصدها هنا هي بنى اساسية في المخيال الجمعي للشعوب تناظر " المفاهيم " التي يتم تسويقها ضمن آليات الضخ الاعلامي للتأثير على جماهيرية الخصم وانتاج جماهيرية وروح شعبية مضادة له و لسلطته ..
البعض من هذه الاساطير معاصر كما هي " حقوق الانسان " التي اُشعلَ بها ربيع اوربا الشرقية وثوراتها البرتقالية والملونة الاخرى بدايات العقد الاول من القرن الحالي ..

والبعض منها ماضوي تاريخي كأساطير الوعد الالهي وعودة المسيح وظهور المهدي المنتظر والتي بها اسست دولة اسرائيل والنظام الاسلامي في ايران و دمرت بها العراق و سوريا وليبيا وزلزلت بها مصر ..
اميركا منذ تأسيسها وهي تستعمل الرمزية الاسطورية و الدينية في كواليس خطابها ، لكن بصورة مبطنة لا تستفز النخب الثقافية ..

بدءاً من عهود " الآباء " المؤسسين من البنائين الاحرار ( الماسون ) كفرانكلين وواشنطن وتجيير " الدولار " باسم الرب وتحويل عبارة " نحن نثق بالله " الى شعار قومي للامة الامريكية ، مروراً بتأسيس " اسرائيل " وليس نهاية بادعاء بوش ان الله امره باحتلال العراق ، الولايات المتحدة تستخدم " الاساطير " كجيش سادس ( يضاف للإعلام كجيش رابع و الطابور الخامس ) ، رغم انها ممهورة بدستورها الفيدرالي كأقدم دولة علمانية نافذة الدستور في العالم ...
فمنذ الحرب العالمية الثانية ، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا مرحلة جديدة لمواجهة الشيوعية في الشرق الاوسط والعالم عبر دعم الحركات القومية و الاصولية بصورة مباشرة او غير مباشرة ، لدرجة ان الاكاديمي والمفكر المعروف ليفي شتراوس اعلنها بوضوح مطلع الستينيات من القرن الماضي بــ " اننا يجب ان نحارب الشيوعية بسلاح الدين وقيم الروحانية " ..

وحسب معادلات التاريخ الماركسي ، وقوانين الصراع الطبقي ، الرجعية الدينية تتماهى مع سلطة النظام الرأسمالي ، وما طرحه شتراوس تحصيل حاصل لا جديد فيه ..
علاقة دول المركز الرأسمالي بالحركات الاصولية هي علاقة طبيعية في سياق الديالكتيك وليست مجرد تخمينات سوقتها نظرية المؤامرة ، شواهد نشوء اسرائيل والعربية السعودية خير دليل على هذه العلاقة " الحتمية " بين دول المركز الامبريالي ومراكز " الاصولية " في الشرق الاوسط ..
العقائد ، رغم اعتبارها ذات قيمة عددية ضئيلة بعد الفارزة في حسابات الاقتصاد والقدرة العسكرية ، إلا انها من امضى الاسلحة التي تجيد واشنطن تحويلها بــ " نعومة " الى اعاصير كبرى تطيح بالأنظمة والحكومات كما فعلت وتفعل في الربيع العربي ، وسبق وفصلنا في العام الماضي مفهوم القوة الناعمة بوجهة النظر الاميركية .
(( انظر مقالنا في العام الماضي : الحرب الاميركية الناعمة .. الغاية والمصير
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=435791 ))


ان " روسيا " هي الاسطورة الوحيدة حالياً التي يواجه بها الشعب الروسي حرب الاساطير الاميركية التي اشعلت الكوكب وشطرته الى شطرين ، من بحر البلطيق الى البحر العربي ، روسيا بما هي تاريخ وثقافة عظيمة هي الذخيرة الكبيرة التي يتزود بها الروس للصمود امام هذه الحروب الكونية المتنقلة ..

لكن ، هل يمكن لروسيا ان تتلبس اسطورة " اكبر " قادرة على لف الكوكب كما فعلت الاسطورة الشيوعية الحمراء ؟؟

فالصراع اليوم بات في داخل بنية النظام الرأسمالي نفسه ، دول المركز الامبريالي تقودها اميركا ، فيما دول اخرى تمثل حضارات تاريخية كبرى تقاوم المشروع الغربي ممثلة بروسيا والصين والهند والبرازيل ...
دول المركز الامبريالي ترتبط بها حكومات دول مراكز الاشعاع " الاصولي " في الشرق الاوسط ممثلة بالعربية السعودية واسرائيل و الازهر في مصر ، اما الرأسمالية المتمردة بقيادة بريكس ، والتي تحاول خلق نظام عالمي جديد لم تتبد ملامحه بعد ، فتتبعها دولة الاصولية الشيعية ممثلة بولاية الفقيه الايرانية ..

هل يمكن لروسيا ارتداء ثوبٍ اسطوري جديد يمكنها من مد اجنحتها ثقافياً بعموم الكوكب ؟؟


حلفاء روسيا : الصين و ايران

على الرغم من قدرة الصين الاقتصادية والعسكرية ، لكنها هي الاخرى تشابه روسيا في كونها لا تمتلك القدرة الكونية على ادارة الحروب الثقافية الناعمة عبر العالم ، فكل رصيدها الدفاعي هو الموروث الصيني ومركزية لغتها في المنظومة الشرقية الاسيوية ..
والتزام قيادتها بالعقيدة الشيوعية كعقيدة مركزية للسلطة ربما هو الذي وسع من هذه الفجوة بينها وبين الحياة الروحية الدينية فيها ، خلافها التاريخي مع سلطة الدي لاي لاما في التيبت والمسلمين في تركستان الشرقية خير مثال ، مع ان صين اليوم تعتز بثقافتها الكونفوشية وتراثها الروحي الطاوي ، لكن عودتها للكونفوشية ليست كعودة روسيا للأرثوذوكسية ، وليست كولادة ايران من رحم عقيدتها الروحية الامامية الاسلامية ممثلة بولاية الفقيه ..
الوضع مختلف تماماً مع إيران ...

على الرغم من ضآلة حجمها أمام روسيا والصين ، لكنها باتت تعتبر بنظر الروس والصينيين شريكا وحليفاً لا يمكن الاستغناء عن دوره في الشرق الاوسط كون الحروب " الاسطورية " التي تخوضها الجمهورية الاسلامية هي خط الدفاع الاول لكل من روسيا والصين ...
فإيران الاسلامية ، هي نظير اسرائيل التلمودية ، كليهما دولة مؤسسة على اسطورة " قوية " وراسخة في المخيال الجمعي لشعوب تسكن في الشرق الاوسط والعالم ...
الخزين الاسطوري الكبير لدى الشيعة في ايران و العراق ولبنان هو السبب في ايقاف المشروع الاميركي في الشرق الاوسط المندفع منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، وهو نفس مشروع " القرن الاميركي " الذي تحدث عنه جورج بوش الاب عقب انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991 ، نفس المشروع اندفع باثر الثورات الملونة في اوربا الشرقية وحاولت وتحاول روسيا صد اندفاعه الذي يهدد الامن القومي لروسيا كما اسلفنا في المقالين السابقين ...

( الالة الاعلامية الغربية تشيطن كل من روسيا وايران وتظهرهما بمظهر الدول المتمددة امبراطوريا على حساب الشعوب المسكينة التي " تبكي " عليها اميركا ... في حين وقائع ما يجري تبين ان اميركا لديها " حلم " القرن الاميركي وبداته منذ 2001 لكنه اصطدم بيقظة روسيا وايران حيث تحولت هذه الدول من موقف الدفاع الى الدفاع الهجومي بتوسعة دائرة النفوذ عبر تمدد نفوذ ايران في العراق واليمن ، واستيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم ومد نفوذها العسكري في شرق اوكرانيا وتدمير القدرة العسكرية للجيش الجورجي في 2008 .. فايران لم تحتل العراق ، بل اميركا من احتلته ، وهي لم تحتل اليمن ، بل حلفائها شغلوا الفراغ السياسي والامني للدولة بعد انهيارها ، وكذلك اوكرانيا لم تحتلها روسيا ، بل اقدمت اميركا على احداث انقلاب فيها ما استدعى لروسيا التحرك لدفع الخطر القادم اليها عبر الحدود ...)
الروس بما لديهم من اجهزة دولة ومراكز بحثية باتوا يدركون اليوم اكثر من اي وقت مضى ان ايران بتزعمها محور المقاومة والممانعة كانت ستصبح الاقوى والاقدر على قيادة العالم الاسلامي عبر " الاسطورة الاسلامية " في صدامها مع الغرب ، لولا الشرخ المذهبي الذي تسبب فيه خريف الثورات العربي والذي انتهى بإيران وحلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن الى العزلة في مواجهة تحالف عربي اسرائيلي مبطن مع اميركا والغرب ضد روسيا وايران ..

لهذا السبب ، يحاول " بوتين " عبثاً استمالة " مصر " ويبذل شتى الوسائل لجرها الى المسار الذي كانت عليه ايام عبد الناصر عسى ولعلها تصبح " النواة " التي سيدور عليها فلك العالم الاسلامي واساطيره الجمعية ...
لكن جهوده على ما يبدو تذهب ادراج الرياح ، لان هيكلية وبنية السلطة العسكرية في مصر هي هيكلية اميركية ، ولائها بالمطلق للحليف الامريكي منذ وصول انور السادات للسلطة وخلفائه مبارك ومرسي والسيسي ، رغم القنابل الاعلامية الدخانية التي تثار هناك وهناك لتظهر النظام في مصر وكانه يجانب السياسة الاميركية في بعض الاحيان ، لكن ، بنية السلطة العسكرية في مصر مرتهنة باتفاقية كامب ديفيد وتلويح العصا الاميركية بالتدخل في حالة انزلاق مصر على غير سكة هذه الاتفاقية .
الروس يحاولون جاهدين اختراق هيكلية الجيشين المصري والتركي بشتى الطرق ، ومحاولة بناء تحالفات اقتصادية متينة مع مصر وتركيا لانهما المرشحتين لقيادة العالم الاسلامي ضمن تحالف كبير ستدعمه روسيا والصين مستقبلاً ..

(( خصوصاً وان كلا الجيشين المصري والتركي يواجهان تحديات داخلية كبرى ممثلة في الارهاب الذي يضرب مصر من سيناء ، والدويلات الكردية التي تهدد وحدة تركيا ...))

في الحقيقة ، امام هذا المشهد الجيو سياسي المتسارع في احداثه الدراماتيكية ، لا استطيع تحديد الوقت الذي سييأس فيه الروس من المحاولة .. ليصبحوا على يقين تام بان الوقت قد مر بسرعة ، ولم يعد هناك كفاية من " عقود " من الزمن لبناء انظمة دول اسلامية حليفة لمنظمتي شنغهاي و البريكس ويمكنها الدخول في تحالف عسكري شرقي كبير ..
حلف النيتو يحتشد بكثافة مع مرور الايام على طول حدود روسيا الشرقية في مولدافيا واستونيا وليتوانيا واوكرانيا و بلغاريا وكذلك وجوده العسكري في جورجيا واذربيجان وبقية مناطق آسيا الوسطى ، والبحرية الاميركية تعيد تمركزها وتقوي تحالفاتها في بحر الصين الجنوبي و البحر الاصفر ، والراديكاليين الاسلاميين المدعومين من الغرب سراً وعلانية دمروا سوريا والعراق ويحاولون الاقتراب من الحدود الايرانية ، بوادر دويلات كردية حليفة للغرب باتت اليوم اكثر وضوحاً بسبب الحروب التي تجتاح المنطقة ...
الروس لم يعد بإمكانهم إلا الاستسلام لخريطة التحالفات الحالية في الشرق الاوسط ، التفكير المادي البرجماتي لم يعد وحده كافياً لمواجهة الامبراطوريات الاعلامية الضخمة التي يمتلكها الغرب والقادرة على تجيير كل " اساطير " العالم لصالحها ...
روسيا بحاجة الى دخول " واقعي " في حرب الاساطير ، روسيا تحتاج بناء اسطورتها الدينية الكبرى بطريقة اصعب واعقد بكثير من بناء غواصاتها النووية ..
كيف يمكن لروسيا التحول الى " ايقونة " ثقافية اخرى مركزية في التاريخ كما كان الاتحاد السوفييتي .. ؟


المسيح يعود الى روسيا

لعل الحرب في اوكرانيا هي اكثر ما كشف امام القيادة في روسيا حقيقة الدور الذي يمكن ان تلعبه المسيحية الروحية في مستقبل روسيا ..

اذ ظهر الرئيس الروسي قبل عامين بفيلم تلفزيوني يتحدث عن الكنيسة اذ قال :

» في أصعب الأوقات التي مر بها تاريخنا ، عاد شعبنا الى جذوره ، الى الديانة المسيحية وإلى القيم الروحية ......... الكنيسة الارثوذوكسية شريك طبيعي للسلطة السياسية ... «

تجربة المواجهة الايرانية مع الغرب وتسلحها بالروحانية الشيعية رغم ضعف امكانياتها بداية تأسيسها ، واتساع نفوذها في المنطقة بعد حرب طاحنة وقف فيها الغرب مع العراق ضدها ، ووصولها الى ما وصلت اليه اليوم من قدرة على المواجهة على اكثر من جبهة واكثر من صعيد سياسي واقتصادي وامني وثقافي بفضل امكانياتها المعنوية بالمقام الاول والمادية بالمقام الثاني ، وكذلك تجربة الحرب الشيشانية واخيرا الحرب الاوكرانية ، جعلت من الرئيس الروسي موقناً بحتمية " الشراكة " بين الكنيسة والدولة في حكم البلاد ازاء ما يواجهها من تحديات تتطلب بناءاً روحياً للدولة الروسية ...

المقاومة الشعبية في جمهوريتي دانيتسك و لوغانسك ، التي تخوض حرباً ضد سلطة كييف المركزية الموالية للغرب ، او ما يعرف بحرب الدونباس
( نسبة الى منطقة دونباس التي يسكنها الاوكرانيين ذوي الاصول الروسية او شعب دونباس )

، هذه الحرب قد ارست دعائم الحرب الارثوذوكسية المسيحية المقدسة ضد الغرب ، لكن مفاهيمها لدى الاعلام الروسي لم تنضج كفاية بعد ..

فالمتطوعون الارثوذوكس والقوميون السلافيون باتوا يقاتلون بوجه قوى " الشر " الفاشستية الموالية للغرب مشحونين بهذه المشاعر المختلطة بين الشعور القومي والديني لدرجة باتت تظهر في ساحات المعركة ايقونات المسيحية الارثوذوكسية بوضوح ..
مع هذا ، و لحداثة التجربة ، لا يزال الاعلام الروسي الرسمي ، المسحوب بخطاب القرن الشيوعي الماضي ، ملتزماً بأدب اللغة العام في السياسة الدولية ، يقول الكاتب الروسي المعروف الكسندر بروخانوف :
" الحرب في منطقة الدونباس هي الحرب من أجل حق البشر في نظام عالمي جديد"

الخطاب الروسي الارثوذوكسي لا يزال في مهده ، لكن و وراء الكواليس ، فكرة الارثوذوكسية الروسية الكبرى هي الفكرة المسيطرة على ذهن القيصر العظيم بوتن ... والعمل يجري على قدمٍ وساق لبناء منظومة كنسية و بطريركية سلافية قومية شاملة وواسعة ..
فالكنائس باتت تتلقى الدعم المباشر من السلطة ، وباتت مناسبات الكنيسة الدينية هي مناسبات رسمية للسلطة ، وحتى غبطة البطريرك كيريل زعيم الكنيسة الارثوذوكسية في سائر روسيا ، بات يلعب ادوارا موازية متناغمة مع سياسات الدولة الروسية وتجلى ذلك قبل سنوات في زياراته الى سوريا ولبنان وفلسطين واليونان ..

بل وصل الحال بإشادة بعض رجالات الكنيسة بالتزام المسلمين بتوجيهات دينهم واظهارهم لحبهم لدينهم بالسلوك والطقوس على النقيض من الارثوذوكس المسيحيين ..!!

قد لا نكون في زمان ولادة الدولة الارثوذكسية كسابق عهدها القيصري بحلة جديدة حداثية تواكب العصر ، لكنها لا محال آتية ، و ستفرزها الايام حسب واقع الزمان والمكان وطبيعة متغيرات السياسة الدولية ..
فكلما زاد الضغط على روسيا ، كلما اتكأت الدولة على الكنيسة اكثر ، ومن غير المستبعد ان نشهد خلال سنوات بروز شخصيات في الكنيسة الارثوذوكسية الروسية ترفع من نبرة الخطاب وتدعوا الى مواجهة الشيطان الانجلوسكسوني الذي عاث في الارض فسادا واهرق دماء الشعوب انهارا ، تمهيداً لبدء مرحلة جديدة في تاريخ روسيا .... بولادة :

الدولة المسيحية الارثوذوكسية الشرقية المحاربة للشر الانجلوسكسوني المستطير ..

- يتبع -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اتفق تماما معك استاذ وليد مهدي
مكارم ابراهيم ( 2015 / 7 / 11 - 06:25 )
استاذ وليد مهدي المحترم احسنت في اختيارك للجمل والنصوص
الرجعية الدينية تتماهى مع سلطة النظام الرأسمالي ، وما طرحه شتراوس تحصيل حاصل لا جديد فيه ..
علاقة دول المركز الرأسمالي بالحركات الاصولية هي علاقة طبيعية في سياق الديالكتيك وليست مجرد تخمينات سوقتها نظرية المؤامرة


2 - الاستاذ وليد مهدي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2015 / 7 / 11 - 08:00 )
اعجبني مقالكم كثيرا ..

اشد على اناملكم الذهبية ..

نتمنى لروسيا مستقبلا باهرا .. اعانقكم رفيقي الغالي .


3 - العزيز ابو ليث الورد
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 7 / 11 - 08:04 )
تحية طيبة
ابدأ من الاخير رغم جمال مقدمتك ودقتها التي اردت بها الوصول الى الكنيسة
كان للكنيسة دور كبير في الحرب الوطنية و تدمير العدوان الهتلري النازي على الاتحاد السوفييتي و هذا ما ظهر في اعادتها لجزء من نشاطها خلال تلك الفترة و استغلال ستالين لتلك القوة الرهيبة و التي عززها بقوة الحزب الشيوعي و تعليق الصراع الطبقي...فكانت الحرب وطنية ثم اصبحت تحررية في تحريرها للبشرية من قباحة النازية
اليوم الحرب واضحة ضد الكنيسة الشرقية و يقود ذلك الغرب المتدين جميعه و ها انت ترى تدميرهم لليونان و دعمهم المطلق لتركيا (2ترليون حجم الاستثمارات في تركيا)و انت تتذكر اغتصاب تركيا لجزء من قبرص دون ان يحرك العالم ساكن
اليوم روسيا تتغلغل في الغرب عن طريق الكنيسة فتجد في كل مكان اقام الرووس كنائسهم بعد انتشارهم و تمركزهم القوي نوعما في الغرب بعد سقوط جدار برلين
اهتمام روسيا و الصين بايران عميق فهي تسيطر على كل السواحل في الخليج و مضيق هرمز و المضايق الاخرى و هو موقع قدم مهم لروسيا و لا تتفاجي لو تعرقلت المفاوضات النووية من تقدم ايران كل الساحل ليكون اكبر قاعدة بحرية تهدد العالم كله و على تماس قريب من
يتبع


4 - العزيز ابو ليث
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 7 / 11 - 08:13 )
اكرر التحية
تقدم ايران كل الساحل ليكون اكبر قاعدة بحرية تهدد العالم كله و على تماس قريب من من قواعد غربية مهمة و تحت سيطرتها مكامن النفط و طريق ملاحته
ايران تتمتع بارث غيبي عميق و انتحاري...بعكس تركيا المتفككه و المحاطة بالاعداء و الثأر المطلوب منها تسديد اثاره...تركيا مع اول نزاع ستفرغ اقتصادياً و تعود حرب الشوارع كما كانت و تعود الليرة الى ما كانت عليه من نكتة العملات
مصر منتهية لا علاج ينفع معها فهي الى ضمور بلد لا يملك ما يطعم به شعبة او يريهم النيل الى جفاف و السويس يمكن ان تغلقها عصابة مسلحة و النار تحت الرماد و السكان الى قفزات و لا تعرف اين تعيش و ماذا تأكل و الخليج لا يحترم او يحب مصر...يريدهم خدم و قوادين سياسيين و قيادتها من المقبور عبد الناصر لليوم كان كذلك و لا يمكن الوثوق بقيادتها مهما كانت ميولها او توجهاتها...عبد الناصر يتحالف مع امريكا و السعودية ضد العراق و يحارب في اليمن و يريد تحرير فلسطين و هو يعلم ان السعودية هي العدو الاول لمصر و نفس الحال اليوم
ايرام مدت انتحاريتها الى بقاع كبيرة فما يحطم الدول و الجيوش هم العصابات الانتحارية فاليوم ايران تؤثر
يتبع لطفاً


5 - ابو ليث الورد
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 7 / 11 - 08:26 )
اليوم ايران تؤثر بكل السواحل المحيطة بالجزيرة العربية و هي مخلصة لحلفائها بعكس تركيا و السعودية.تقف مع الاسد و في لبنان لان الساحل مهم لها و لتأثيراتها
اما في اوربا الشرقية او بلدان حلف وارشو فاعتقد ان المخابرات الروسية الوريثة لسابقتها متغلغله هناك و بدل الاحزاب الشيوعية سابقاً فاليوم الكنيسة وعدم وفاء الغرب لتعهداته لشعوب تلك الدول و كذلك الازمة الطاحنة الاقتصادية في الغرب فشعوب الغرب لا تفضل ان تقدم لقمتها او جزء منها لأحد إلا اذا كانت فائضة عن الحاجة.لن تهتم هذه الشعوب الا بامتيازاتها لذلك لا تسأل قادتها عن تدميرهم لدول اخرى اذا كانت تشبعهم و لا يهمها من يستثمر عندهم سواء كان مجرم او متخلف او ارهابي او قواد.ما يهمهم هو الامتيازات عند المساس بها يخرجون ليظهر من يتعهد بأعادتها على حساب دماء الاخرين.يرسلون منظمات انسانية و متطوعين الى ساحات الدمار لكنهم لا يقفون مع المظلوم انما يقفون على الحياد .طبعاً لا نتكلم عن الجميع لكن السواد الاعظم
يستقبلون اللاجئين و لا يسألون لماذا هم هنا
سؤال لماذا اطلقت على المقاطعة الصينية التي تضم الشعب من اصول تركمانية اسم تركستان الشرقية
اكرر التحية


6 - لا تجعل الماركسية تتصادم مع الاسطورة بل تستغلها
علاء الصفار ( 2015 / 7 / 11 - 10:50 )
تحيات العزيز و.مهدي
لقد كان ماركس متفهماً لقوة الدين و سمى الدين هو صرخة الفقير في عالم بلا روح! اي ان الاساطير و الاديان فيها ابعاد انسانية فهي بداية الانسان مع القيم بعد قفز الانسان من الحيونة الى عالم المجتمع ليبني تاريخ المدينة عوضا عن الغابة, لقد استوعب رجال دين كبار ثورة لينين و في الحرب الهتلرية نظر كل رجال الدين باعجاب لثورة البلاشفة ثم باعجاب الى انتصار الروس على هتلر, واذكر في العراق فكثير من رجال الدين الشيعة من تعاطفوا مع الشيوعيين و صار اولادهم قادة في الحزب الشيوعي و كيا نوري الايراني كان ابوه معمم و بنات اية الله طلقاني _الاحمر_كانوا في حزب توده و ظهر في اميركا اللاتينية اللاهوت الاحمر, و لا غروة ان يكتب م. النواب عن الامام علي, لو رجعت اليوم لقالوا عنك شيوعيا,ويمتاز الشيوعيين في السوادن بالمبدئية وهم يصلون صلاة المسلمين الطبيعية, أي ان الايمان بالخير صار ياخذ ابعاد الاسطورة و الصراع الطبقي لعهد الدولة الراسمالية, فاليوم بعد اندحار الشيوعية يحدث العكس ان الشيوعي ينقلب رجل مبدئي لينتصر للروس و الصين و أيران للوقوف ضد دول الشر الامبريالية و ذراعها الناتو, أنه نضال للخير!ن


7 - الزميلة والصديقة مكارم مع التحية
وليد مهدي ( 2015 / 7 / 11 - 14:29 )
اشكر مرورك الجميل وانتقاء هذه العبارات ....

تحية لك ولابداعك ولقلمك


8 - الصديق والرفيق وليد يوسف مع الود
وليد مهدي ( 2015 / 7 / 11 - 14:48 )


تحية لك ايها المثابر الهمام

اشكر مرورك الغالي الجميل .....

وهل اجمل من عناقكم بعد طول اشتياق ؟


9 - الرفيق الصديق عبد الرضا - ابي حيدر - مع المحبة
وليد مهدي ( 2015 / 7 / 11 - 14:55 )

شكرا لمداخلتك

وللعرض التاريخي الذي قدمته بهذه التفاصيل ...

اتمنى ان نقرأ لكم مقالات في الموضوع ..... وهو موضوع يستحق جدا ان تفردوا له وقتا وابوابا من كتاباتكم

فقط ملاحظة .... ان الايمان بالكنيسة في روسيا والغرب عموما لا يرقى الى مستوى التزام المسلمين بالشريعة والطقوس

والكنيسة الروسية تحسد المسلمين على ذلك

الكنيسة اليوم في عموم العالم تعيش مازق هذه العلاقة الواهية بينها وبين الرعية منذ نهاية عصر الانوار ...

مع ذلك

الاحداث والظروف قد تعيد الشعوب الى الدين مرة اخرى كما تنبا هنتغتون ...

اشكرك جزيل الشكر على كل هذا الطرح الذي قدمتموه ، امنيتي ان اراه في مواضيع كاملة مخصصة

دمتم بخير


10 - الصديق الرفيق الاستاذ علاء الصفار مع التقدير
وليد مهدي ( 2015 / 7 / 11 - 15:02 )

شكرا للتعليق صديقي الاستاذ علاء

لا شك ان الاساطير تمثل الجانب الجمعي من الانسان ، هي ثقافة المجموع ورمزية تعبر عن حلمهم الكلي ....

لكن كثير من المثقفين عبر العالم لا يزالون ماخوذين بصدى التنوير والحداثة باستعداء كل ما يمت للدين بصلة

خالص ودي


11 - الرفيق ابي حيدر - حول تركستان
وليد مهدي ( 2015 / 7 / 11 - 15:05 )

الحركات الانفصالية في اقليم شينجيانج الصيني الغربي تسمي نفسها بهذا الاسم

باعتبار اوزبكستان وقرغيزستان هي تركستان الغرب ( شعبها يتحدر من نفس السلالة العرقية .الايغورية ) ، وهم يمثلون ايغور تركستان الشرق



12 - يهاجم المسلم (شيعي ام سني) بدين اميركان وصها ينة
علاء الصفار ( 2015 / 7 / 11 - 15:40 )
تحية ثانية
مقتطف طالما أنا تاملت فيه- لكن كثير من المثقفين عبر العالم لا يزالون ماخوذين بصدى التنوير والحداثة باستعداء كل ما يمت للدين بصلة-انتهى
الصديق العزيز و.مهدي إذا تقصد منتقدو الدين خاصة في الحوار, فأن هناك مجموعة معادية للعرب والمسلمين,متخصصة بنقد الاسلام وفي حقيقة هولا نقد ولا بطيخ بل مجموعة تسير بعقل آل صهيو ن حاقد على المسلمين!فتشرب من كأس الامبريالية الامريكية ,فهي تعالج الدين الاسلامي من منطلقات تماما كما جاءت في المقال أي ان الامبريالية وعت ان الدين هو قوة تحقق الكثير من الاعمال على صعيد التغييرات التاريخية وكما ودر في التوجه الذي دعى اليه ليفي شتراوس في محاربة الشيوعية, فقد قامت السعودية و شاه ايران بشكل واعي باستخدام رجال الدين لنشر معاداة الشيوعية ونجح الحكيم في تصريح الشيوعية كفر والحاد وقتل الشيوعي حلال في العراق,فهي جاءت في ال 60 من القرن الماضي.لذا كبر التنظيم الاسلامي وظهر الخميني بعد خفوت نجم السوفيت,فاليوم أمريكا في معضلة جديدة بعودة الدين المعارض لأمريكا سواء في ايران وروسيا وامريكا اللاتينية.فسر اسرائيل ينعكس على ايران.بصراع رسمالية( اوربا اويرو وامريكا)!ن


13 - عزيزي وليد مهدي
فؤاد النمري ( 2015 / 7 / 11 - 17:33 )
شيء واحد وحيد يثبت أن بوتين ليس قائداً لعصابة
وهو أنه يقود روسيا لنظام اشتراكي أم لنظام رأسمالي
وغير ذلك فهو رجل عصابة
تعتاش على بيع المواد الخام كالنفط والغاز للخارج وهو ما كان ممنوعا زمن الاشتراكية
عصابة المخابرات الروسية جعلت من الاشتراكية مصنعاً للأسلحة وبوتين لم يثبت بعد أنه يعارض هذا المنهج المعادي للإشنراكية بل والمعادي للإنسانية

الماركسية لم تكن ولن تكون إبديولوجيا القطيع طالما هي التفسير الحي لديالكتيك الطبيعة والمجتمعات
لا يجوز القياس على بعض المتحجرين الإيديولوجيين
من ليس ماركسياً لا يمكن أن يرى الحقائق كما هي في زمانها ومكانها
ولا يمكن مواكبة الحقائق في تطورها بغير المنهج الماركسي
تحياتي وتمنياتي الرفاقية


14 - الصديق الاستاذ علاء
وليد مهدي ( 2015 / 7 / 11 - 21:24 )
تحية , ومرحبا مرة اخرى

قصدت المثقفين بصورة عامة ، بناء على حسن نيتهم وليس اؤلئك الماجورين الموجهين لغاية ما في - الحوار - ، المثقفين بصورة عامة اعتبروا من الدين مجرد خرافة

يحاولون استعادة مسار التنوير الذي سارت عليه اوربا قبل قرون

المشكلة ان اوربا اليوم نفسها والولايات المتحدة في ارفع اكاديمياتها باتت تنظر للدين نظرة مختلفة كليا عن تلك الحقبة التي استعدته فيها ....

الدين بات جزءا من الهوية والحضارة ....... وهم يشعرون فعلا انهم بحاجة الى العودة الى بعض قيمه بعد ان اصبح العالم ماديا بلا روح


15 - الرفيق المعلم الاستاذ فؤاد النمري
وليد مهدي ( 2015 / 7 / 11 - 21:42 )
تحية طيبة لك

شكرا لمداخلتك ابتداءا ، اما موضوع - العصابات - التي تحكم العالم ، فهي بالتاكيد مافيا تمتص دماء الشعوب ما دامت لا تقود الى الاشتراكية ....

هذه مسلمة جدلية ثابتة وراسخة


اشكالية استخدام الكلمة - رئيس عصابة - انها تطلق فقط على الحكومات المعادية للغرب ...

بالتالي

استخدامها خارج اطار القياس الماركسي بلغة غير الماركسيين من ليبراليين مثقفين يستوجب منا ايجاد إطار جديد للقياس خارج الماركسية

ولهذا السبب نوهت في مقدمة الموضوع انني ساقيس في غير موضع خارج المتبنى الماركسي

خارج المتبنى الماركسي - فلاديميير بوتن هو منقذ الامة الروسية من الضياع
هو احرص رجالات روسيا على روسيا حضارة ودولة وشعبا منذ وفاة جوزيف ستالين ...!!!

تحيتي الرفاقية لك ايها البلشفي الكبير


16 - الاستاذ فؤاد النمري المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 7 / 12 - 06:32 )
تحية طيبه
في ت13
تقول:(شيء واحد وحيد يثبت أن بوتين ليس قائداً لعصابة وهوأنه يقود روسيا لنظام اشتراكي أم لنظام رأسمالي وغير ذلك فهو رجل عصابة) انتهى
السؤال هنا...و نحن نعتمد على استنتاجاتك التي تقول بانهيار الرأسمالية و الاشتراكية...فكيف يتم طرح هذا السوال او الخيار؟ ثم وفق ما تطرح فأن كل رؤساء و ملوك و امراء الدول هم رؤساء عصابات.هل هذا ما تؤكد عليه؟ أم ان هناك من هم خلاف ذلك؟
تقول:(تعتاش على بيع المواد الخام كالنفط والغاز للخارج وهوما كان ممنوعا زمن الاشتراكية)انتهى
السؤال في زمن الاشتراكية وانت تقصد فترة ستالين .لماذا لم يصَّدر الاتحاد السوفييتي النفط والفحم؟ هل هو خيار سياسي ام كانوا مُجبرين على ذلك؟
تقول:(عصابة المخابرات الروسية جعلت من الاشتراكية مصنعاً للأسلحة وبوتين لم يثبت بعد أنه يعارض هذا المنهج المعادي للإشنراكية بل والمعادي للإنسانية)انتهى
انت تعلم ان من اسس اكبر مجمع للصناعات العسكرية و بامتيازات غير محدودة هو ستالين بعد عودته من بوتسدام فهل كان ستالين معادي للاشتراكية و الانسانية؟
يتبع لطفاً


17 - الاستاذ فؤاد النمري المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 7 / 12 - 06:34 )
اكرر التحية
تقول : (الماركسية لم تكن ولن تكون إبديولوجيا القطيع طالما هي التفسير الحي لديالكتيك الطبيعة والمجتمعات
لا يجوز القياس على بعض المتحجرين الإيديولوجيين)انتهى
هل القطيع خارج الطبيعة و المجتمعات؟ ثم من هم -التمحجرين الايديولوجيين-...؟
تقول:(من ليس ماركسياً لا يمكن أن يرى الحقائق كما هي في زمانها ومكانهاولا يمكن مواكبة الحقائق في تطورها بغير المنهج الماركسي)انتهى
السؤال هل كان ماركس دقيقاً عندما قال البروليتاريا تحفر قبر الراسمالية؟ ثم من ورث الاشتراكية و الرأسمالية اليوم وفق ما تقول و تكرر اليس البرجوازية الوضيعة؟ هل قال بذلك ماركس او الماركسية؟


18 - كل جاهل وديالكتيكه
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 7 / 12 - 07:47 )
يقول الكاتب: علاقة دول المركز الرأسمالي بالحركات الاصولية هي علاقة طبيعية في سياق الديالكتيك
سؤالي للكاتب القدير هو: أين هو الديالكتيك هنا؟ ولماذا يحشر أنصاف المثقفين كلمة الديالكتيك في كل جملةٍ يكتبونها؟ ولماذا لا تشرح لنا الزميلة مكارم (1) وفقاً لأي قانون من قوانين الديالكتيك الثلاثة (أو ربما الأربعة) تسير هذه العملية الطبيعية؟ ووفقاً لأي قانون ديالكتيكي سوف يحذف الرقيب المحترم (على ما أظن) هذا التعليق؟


19 - النوايا و العقد الصهيو نية في الكذب و التشويه
علاء الصفار ( 2015 / 7 / 12 - 10:26 )
لم يحذف السم لابراهامي ! وهو يتصور نحن العرب والمسلمين كما الصها ينة العنصريين في الزيف والخديعة! فحمداً للآلهة وموسى والمسيح عليهم الرحمة والسلام وحق الحبيب محمد! لم يحدث خطأ فني في برنامج الحوار, فالتعليق الفلتة الفذة للعفونة ظهر على و يحمل اللئم الصهيو نية على العرب والمسلمين وعلى ديالكتيك ماركس معري الانعزالية قاهر الحاخامات بحقدهم على شعوب العالم وعدم مشاركتهم في نضال البروليتاريا واحرار اروبا, فهكذا تعمل الجهات الصهيو نية بطمس وتشويه التاريخ والاحداث من اجل الارض الموعودة التي جاء بها السلفي الاول في التاريخ, مؤسس الدين التوحيدي الذي سبى العباد و خاصة الطفل الرضيع و البنات الحلوات حيث تم النصح بعدم قتلهنْ بل سبيهن, وهكذا اليوم يشيع ابو بكر البغدادي( موشي الصهيو ني) افكار القتل و سبي الايزيديات والمسيحيات في الموصل, فهذه عودة دينية حاخامية بربرية تسير بها الصهيونية ضد العراق.
https://www.facebook.com/video.php?v=10152276677601401
: http://www.politico.com/story/2015/07/hillary-clinton-jewish-donors-israel-119705.html#ixzz3esV1iRXK
ومع اعترافا ه. كلنتون بجرم الجَلب المسعور بوش!ن


20 - يعني هذا وذاك
نيسان سمو الهوزي ( 2015 / 7 / 12 - 12:23 )
سيد وليد من وجه نظر سياسية فلك الحق وروسيا تحاول وهي خالجة منذ فترة ليست بالقصيرة في إيقاف المد والسيطرة الامريكية والغربية بصورة عامة على الموارد الاقتصادية في العالم ولكن في النهاية ومن وجهة نظر اخرى تبقى روسيا وبشعبها الجشع دولة راسمالية ونظام راسمالي وبالتالي كل ما نشاهده هو احتكاك من اجل الدولار !!!
فعندما تلتقي المصالح وتقسم الخبزة فستعود روسيا الى راسماليتها وشراكتها مع الغرب !!
اما بالنسبة الى دور الغرب في تهجيج وصناعة الاٍرهاب والنزاعات في العالم فهي الحقيقة الكاملة وكان لي كلمة بهذا الخصوص قبل الحلقة السابقة ولا اعلم اذا كنت قد فتحت الصفحة ) طبعا لا ) في كل الأحوال انك محق وأكثر من بديع في طرحك وأسلوبك ولكنه كما تعلم الوضع والموقف يتحرك من خلال تحرك الاقتصاد والمصلحة المشتركة لكل قطب ! تحية وتقدير


21 - يعقوب ابراهامي- رد
وليد مهدي ( 2015 / 7 / 12 - 14:16 )

غير مؤدب كعادتك في مشاكساتك سيدي - الفاضل - ... المفضال ...!!!

للاسف اضطر للرد على سؤالك .....وغير معتاد انا على محاورة غير المؤدبين ...

الديالكتيك جدل , يقع تحته خط التناقض بين الطبقات والفئآت

وعلاقة رجال الدين والسلطة وكل الطبقات الاخرى تقع ضمن - الجدل - التاريخي الذي يظهر بهيئة الصراع الاجتماعي - الجدلي حسب الماركسية

لهذا العلاقة بين رجال الدين وبقية الطبقات علاقة طبيعية ضمن هذا الديالكتيك ، فتاخذ طور التناقض النسبي او الحاد مع الطبقات المسحوقة بسبب تماهيها مع سلطة الراسمال ...


22 - الصديق نيسان مع الود
وليد مهدي ( 2015 / 7 / 12 - 14:24 )
صديقي الكريم

لا يوجد في العالم شعب جشع .... شعب شرير .... شعب حقود


في علم الاجتماع لا يمكن تجريم الشعوب وتحميلها صفات لا انسانية ، الجموع دائما على خير

الشعب الروسي شعب مؤدب .... وانيق .... ويمتلك لغة وثقافة وذوق عالي ورفيع جداً

روسيا بلد الثقافة والجمال الباهر ...!!!

روسيا تمتلك تاريخاً انسانيا مليء بالعطاء لشعوب العالم الثالث

لا تزال في سياستها الخارجية متاثرة بتلك الحقبة السوفييتية في بناء علاقات حميدة وشفافة مع الامم

لكنها وبسبب تعقيدات عالم اليوم تجد نفسها مضطرة لالتزام مواقف معينة في حماية امنها واقتصادها

وهو حقها الطبيعي ... كما تفعل كل دولة في العالم , وهي لم تستعمر بلدا وتحتله وتفرض وصايتها عليه كما يفعل الغرب وقاعدته الصهيونية العسكرية في الشرق الاوسط

لتدم بالف خير


23 - الاستاذ علاء الصفار - مع التقدير
وليد مهدي ( 2015 / 7 / 12 - 14:30 )

السيد ابراهامي ، كما يبدو ، شكه دنبوس مما كتبته ....

ولا استطيع الاعتذار طبعا بسبب هذه الوخزة التي ما كانت لتؤلمه عن طبيعة العلاقة بين نشوء اسرائيل ومملكة ال سعود لو كان يتمتع بادنى قدر من الموضوعية في افكاره ... وهي فكرة ان اهم مراكز الاصولية الدينية في الشرق الاوسط ( اسرائيل والسعودية ) هي في واقعها متحالفة مع الامبريالية العالمية

لدرجة .... هو لا يستطيع تحديد السياق الديالكتيكي الذي تدور في خضمه هذه العلاقات جميعا ... هللويا ... هللويا ....!!


24 - الملجأ الأخير
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 7 / 12 - 15:07 )
الديالكتيك هو الملجأ الأخير لضعيفي الحجة

اخر الافلام

.. روسيا تعلن استهداف خطوط توصيل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا |


.. أنصار الله: دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بأجواء




.. ??تعرف على خريطة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية


.. حزب الله يعلن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. وزير الدفاع الأميركي يقول إن على إيران أن تشكك بفعالية أنظمة