الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمرأة -المترو-

هيثم بن محمد شطورو

2015 / 7 / 11
الادب والفن


.كان " المترو " الأخضر قد توقـف. صعـدت امرأة في الثلاثين من عمرها. شعرها قصير، وجه أشقر جميل، قوام رشيق و ساقان رائعتان كانتا تـضيئان من وراء سواد ذاك الـ"ميكرو- جيب" الذي بالكاد يكسو أعلى فخذيها المصقولين الحليـبـيـيـن. كانت تمشي بتمايل خفيف بحذاء اسود ذو كعب رقيق جدا..
لم تجد مكانا شاغرا لتجلس فضلت تعبر زقاق "المترو" تـنـشر عبير جمالها العاري الأخاذ و عطرها الأنثوي المدوخ. لم تجد مقعـدا فارغا و تواطؤ جماعي لجعلها واقـفة كلوحة فاتـنة تـنـظرها جميع العيون. تـنظر باحتـقـار إلى الجميع و كأن سواها لم يخلق رب العالمين..
يعرج "المترو" بسرعة فـتـنـزلق ساقيها و تسقط على أرضية "المترو". جميع العيون تسمرت فيها بدهشة و رغبة عارمة في تضاريسها الحليـبـيـة الشهوانية. شاب اسمر خرق الصمت المنذهل بها. قصير القامة، مثلث الوجه، ذو عينان سوداوان ضيقـتان. ضل يضحك و يضحك بهستيـريا و دون خجل. كان يقارن بين ملامح وجهها المتعالي على الناس قبل السقطة، و وجهها المتـفحم بحمرة داكنة و المتـدني عن كل الناس بعد السقطة...
مازال يضحك و يضحك بمتعة كبيرة دون أن يفكر في كبح جماح نفسه الثـائـرة.. تـنـظر إليه بنـظرات شزر.. ثم وجدت مكانا فجلست و بكت....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل


.. تراث الصحراء الجزائرية الموسيقي مع فرقة -قعدة ديوان بشار-




.. ما هو سرّ نجاح نوال الزغبي ؟ ??