الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُؤتمرٌ ناجحٌ بإمتياز

امين يونس

2015 / 7 / 11
كتابات ساخرة


تسَربتْ أنباءٌ ، عن المؤتَمَر الخطير ، الذي عُقِد أواخر شهر حُزيران 2015 ، على مائدةٍ مُستديرة ، لم يكُن فيها رئيسٌ أو مُديرٌ للجلسة ، فكُل الأعضاء المُجتمعين ، على مُستوى واحدٍ من الأهمية . والذي يجعلهم يجتمعون ، هو إتفاقهم المُسبَق ، على الهَدف .. أما الهدَف أو الغاية النهائية من الإجتماع ، فتتلخص فيما يلي : خَلق المزيد من الصعوبات في وجهنا ، وتحويل نهاراتنا وليالينا ، الى جحيمٍ لا يُطاق ! .
أما الأعضاء المُشاركين ، فهُم :
- الإله أو مَلك الآلهة ( تِشوب ) ، وهو إله الهواء والزوابع والعواصف والمطر والبروق ، أي كُل ما يتعلق بالطَقس .
- يوسف القرضاوي ، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين .
- أبو بكر البغدادي ، خليفة ما يُسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام .
- آشتي هورامي ، وزير الثروات الطبيعية في حكومة أقليم كردستان .
- حيدر العبادي ، رئيس الوزراء العراقي .
- مُمَثل عن التُجار .
- وزراء الكهرباء والتجارة في كُل من بغداد وأربيل .
......................
تباحثً المجتمعون ، على مدى ساعاتٍ طويلة ، في أحسن السُبُل لإدامة وزيادة العذابات التي يَئُن تحتَ وطأتها ، المواطنون . والإتفاق ، على تكريس هذه الأوضاع ، بل إبتداع أزماتٍ مُتلاحقة واحدة وراء الأخرى .
وأدناه بعض تفاصيل الإجتماع :
* تعّهَدَ الإله " تِشوب " ، بأن لاتنخفض درجات الحرارة عن 45 درجة مئوية ، على أن تتخللها في تموز وآب ، بعض الأيام ، تتجاوز فيها الحرارة الخمسة والخمسين درجة . ويتعهدُ أيضاً ، ان تكون هنالك عواصف تُرابية بين إسبوعٍ وآخَر .
* تعهدَ سماحة الإمام " يوسف القرضاوي " ، أن يصدر فتاوي صارمة ، بوجوب الإلتزام التام بكُل مُفردات الصيام ، وفَرض عقوبات فورية قاسية ، على كُل مَنْ لايلتزم بها .
* أما " أبو بكر البغدادي ( رض ) " ، فتعهَدَ أن يُزيد من نشاط المُجاهدين ، خلال الشهرين القادِمَين ، ويضيق الخِناق على الناس في مُحيط " الدولة الإسلامية " ، ويُهّدِد أمنهم بإستمرار .
* و معالي الوزير " آشتي هورامي " ، تعهَد ، أن لايُوَفِر الوقود لمحطات توليد الكهرباء ، بشكلٍ كافٍ . وكذلك الإستمرار في إختلاق أزمة البنزين والإمعان في سوء نوعيته .
* أما فخامة رئيس الوزراء " حيدر العبادي " ، فتعهدَ ، أنهُ سوف يستمر في تعقيد حَل الخلافات مع الأقليم ، والإمتناع عن إرسال رواتب الموظفين ولاسيما في فترة العيد .
* الأخ المُحترَم مُمثِل التُجار ، تعهَد ، أن يستمر التُجار في جشعهم المتزايِد ولا سيما خلال شهر رمضان ، من أجل زيادة معاناة المواطنين ولا سيما من الفُقراء .
* وزراء الكهرباء ، تعهدوا أن يُقللوا ساعات التجهيز خلال الشهرَين القادمَين ، الى أقصى حد .. حتى يَعرَق المواطنون بإستمرار ويفقدوا الكثير من أوزانهم ويصبحوا رشيقين . ووزراء التجارة ، تعهدوا ، أن يواصلوا لفلفة المواد الغذائية ضمن البطاقة التموينية ، كما في السابق وأكثر .
.....................
وصلتْ برقيات تأييد وتضامُن ، الى المُؤتمر ، من قِبَل : رئيس الجمهورية / رئيس الأقليم / رئيسَي البرلمان العراقي والكردستاني / رئيس حكومة الأقليم . وأعربوا عن وقوفهم مع المُؤتمرين صفاً واحداً .
...........................
ظهرتْ نتائج المؤتمر الناجِح ، بصورةٍ جلية ، منذ بداية الشهر الفضيل ولا سيما مع بداية شهر تموز الحالي ... ومعظمنا نعيش : مُعاناة رمضان / جحيم تموز / قِلة تجهيز الكهرباء / شحة النقود وسوء نوعية الوقود .
........................
عاش المُؤتمَر والمُؤتمِرون وليخسأ الخاسئون !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ