الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزائر : كفى من التهويل في أحداث غرداية

التهامي صفاح

2015 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


ذكرت الجريدة الإلكترونية المغربية هسبريس نقلا عن "الدكتور" عبد الرحيم المنار اسليمي "الخبير" في الشؤون الأمنية والإستراتيجية حسب تعبيرها أن الجزائر سائرة نحو التشتت .رابط التهويل أسفل المقال .
و قالت نقلا عن نفس "الخبير" عدة مغالطات منها على سبيل المثال أن أحداث غرداية ظهر فيها السلاح الناري مصورة الحدث و كأنه حرب مثل حرب سوريا أو العراق في حين أن البنادق التي ظهرت في المواجهات هي بنادق صيد لا غير و ليس هناك متفجرات . وقالت الجريدة نقلا عن "الخبير" أن عمر هذه الأحداث في غرداية 4 سنوات في حين أن هذه المناوشات لم تبدأ إلا منذ سنتين فقط .
وقالت الجريدةة نقلا عن "الخبير" ايضا أن"الجزائر تشهد اليوم أزمة بناء الدولة – الأمة، وهي نفس الأزمة التي قادت إلى تفكك العديد من الأنظمة العسكرية الإفريقية، والأنظمة الشمولية العسكرية الاشتراكية، مثل يوغسلافيا وغيرها التي جمعت مكونات متعددة، ولم تنجح في إدماجها وانتهت بالتفكك التدريجي.."
و الحال أن وجوه الشبه بين يوغزلافيا و الجزائر غير واردة تماما لسبب بسيط وهو ان الجزائر لا توجد في اروبا و ليس لها نفس السياق التاريخي الاوروبي و لا نفس التأثيرات للدول المجاورة لها في اوروبا و ثانيا لان الجزائر ذات المساحة الشاسعة لها باع طويل في محاربة الجماعات المتطرفة التي تقترب من العاصمة نفسها و رغم ذلك قتلت و اعتقلت الكثير منهم بفضل جيشها و اجهزتها الامنية المتطورة و قدمت العديد من الشهداء .و لا يجب ان ننسى ان تلك الاحداث لها علاقة بما يسمى "الربيع العربي" و تنامي الشعور الطائفي الذي تذكيه بعض المنابر العالمية بسوء نية لتفجير المنطقة و تأخره حتى 2015 دليل على تعقل سكان غرداية .
الخلط الذي وقع فيه "الخبير" هو اعتبار أحداث العنف في غرداية الطائفية دون شك نظرا لاختلاف المتصارعين من برابرة وعرب حدثا كبيرا جدا رغم كون الصراع شيء مألوف في الجزائر و خصوصا في منطقة القبائل الا انه ربما وصوله لدرجة العنف قد يكون اشارة لنهاية الصراع و الاقتناع بضرورة التعايش والتسامح بين المتصارعين لتاسيس بداية علاقات جديدة و مصالحة حقيقية طويلة الامد تقود للسلام لا العكس.كما ان اختلاف الطوائف في بلد ما ليس مؤشرا على تفتتها المستقبلي بالضرورة .و الدولة الامة التي يتحدث عنها الخبيربالمعنى الذي ذهب اليه لا وجود لها في أي بلد الا في مخيلته .فكل البلدان فيها طائفية وعنصرية. و هل هناك اكبر من الولايات المتحدة الامريكية في الديموقراطية و مأسسة الدولة على اسس غير طائفية من حيث القوانين حتى نشبت فيها احداث طائفية دامية بين السود والبيض تعني انها كانت نائمة فقط ؟
إن الجزائريين عقلاء و سيجتازون أي محنة أو محاولات لزعزعة إستقرار بلدهم الذي هو بلدنا نحن ايضا في شمال افريقيا بنجاح مثل كل السنين التي فاتت.و الجيش الجزائري البطل و قواه الامنية التي حاربت الارهاب و تغلبت عليه ستتفوق ايضا على أي محاولات لتقسيم الشعب بناء على أسس عرقية طائفية عنصرية مقيتة و ستحافظ على سلامته ووحدة أراضيه .
وموجة التهويل هذه التي لا تعبر عن حالة الالمام بالمعلومات الحقيقية من الميدان و المصادر الموثوقة و ربما التسرع في الاحكام مع اغفال ان الجزائر هي العمق الإستراتيجي للمغرب من جهة الشرق و الدولة الشقيقة و الشعب الشقيق لا تخدم من وجهة نظري الحقيقة ولا الشعب الجزائري ولا الشعب المغربي ولا الدولة في النهاية .مجرد تشفي مجاني لا غير.
اتمنى تحري الدقة في أي محاولات تحليلية قادمة .الجزائر ستبقى موحدة رغم شساعة اراضيها.
و تحياتي للجميع .
رابط مقال هسبريس:
http://www.hespress.com/orbites/270039.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس