الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدتي (رسالة من المنفى) في ميزان الشاعرة العراقية سمر الجبوري

محمود سعيد كعوش

2015 / 7 / 11
الادب والفن


قصيدتي (رسالة من المنفى) في ميزان الشاعرة العراقية سمر الجبوري

نقد تقريبي لروحية الشاعر محمود كعوش
*********************************
بقلم: سمر الجبوري

رحيق الورد تحمله الرياح
تلملم الأفكار والارواح
تتجافن الخلجات قيد مؤمل
للدار عاد بعد رواح
يا ريحة الاحباب كيف تكوني
وأنا بعيد الدرب والأفراح

علمتها الايام صرف شؤوني
تغريد أحلامي وصدى المراح
يا داااار ما كنتِ علي فكوني
انت الحبيبة: أنسيني الجراح
....وسنى برق الوجد من أكفائنا لكل الزمان........من حيث ربوع نشأتهم لكل مكان وأوان ....لا مدحا ولا ذما ولكن من صفوة آل الكلمة الانقى بتأييد المحبة والرحمن.......
أعزتي وواثقي حيف كل الادب المرصع بالجلال والهيبة......رمت اليوم التطرق لجبل من جبال هيبة أمتنا الادبية التي خصنا الله بها ليميزنا بما لم يعط للناس مثلما أعطانا..............فللروح مع العقل طرق أوصلها عباده الا ليكونوا الواضح الميسر من وحي العقب الصالح حرفا والهاما........وحين أقرأ لكم اليوم لأستاذنا: أشعر إني بوحي لم يطاله غيري أبدا ....وحيث ما مرت عيوني تتفقه تلك السطور السماوية الملتهبة بدم الحنين والحيف الآبد نحوَ ولكل وطن أم وأب وأحباب........وعليه إرتأيت أن أغمر روحي بمجد حرف شاعرنا "محمود سعيد كعوش" في قصيدته: "رسالة من المنفى" والمهداة الى روحي أمه وأبيه....... من هنااااك حيث غربته المقيتة.
حيث يبدأ:

لا لا
أنا لَسْتُ هناكَ
لا...لَسْتُ هناكْ
لَمْ أعُدْ هناكْ
كُنْتُ هُناكْ
لَكِنَني الآنَ هُنا
هنا...في عالمٍ مَقِيتٍ
كئيبٍ حزينْ
لا رِقَةَ فيهِ ولا رأفَةَ
ولا حنينْ

بَلاّ يا شاعر: لكل لاءِ تبدأنا الرجوع.....الى الحقيقة حيث اللاتلون واللاخضوع.....حيث المناسك عامرة بكل أثار الطباع....وتفيض غر القلب دمعات الولوع.....
قالها شاعرنا صرخته التي ينتزع فيها كل غريب من مكانه فيعود به لحضن ايامه الاخرى.......فيزعزع الجمود والتهاون وعقوق المسافة ليقتل كل جحد وجمود رسمه القدر بأن تكون الروح ليست في مكانها.....وعليه أحبتي .....وتلك ال(لا) المؤكدة ....قرأتها وكأنها "صحوة وجد أمده الحق غمارا ليعيد لنا صفوة الاحباب عطرا ويقينا لكل بلادهم حيث كدرتنا الاقدار"....فلله درك أستاذنا حيث تجود للانفس بصدقةِ من قرارك................فحين الوجد الخلاق لا وجود الا للحقيقة الدامغة من أن الغربة هي الغربه حيث وصفتِ وأن الوطن لا بديل له ولا قرين........واننا هنا في بلداتنا وان شردتنا الليالي والايام.....وبغيره: إلا المقيت والكئيب ولا رقة ولا حنان....
ثم نعود لنتأمل ...وما اكثر ما تشرح الروح منك خضيبها قلبك حين التأوه والحسرات التي لا مفر منها الا بطرحها ممددة قيد كل شارع غريب ولمحة استهجان قيدها اسم أو صفة....وما تماديت يا شاعر حيث قلت:

في عالمٍ غارقٍ في الهمومِ
والوجومِ والسأمْ
يخنقه الضجرُ
مِلْؤهُ الْمَلَلْ
لا هَدَفٌ فيهِ ولا أملْ
ولا مبتدأٌ أو خَبَرْ
يضجُّ بالصراخِ
والعويلِ
والألمْ
يَزْخَرُ بالأنينْ

إنيَ الآنَ هنا
في عالمِ السرابْ
والغُرْبَةِ والغُرابْ
ألتهمُ الترابَ
وألثمُ الحَجَرْ
أطيلُ السَهَرْ
والعَزْفَ على الوترْ
وأمْدَحُ الْقَمَرْ
وأغفو على وَخْز الأبَرْ

والليلُ في غُرْبَتي طويلٌ
ثقيلٌ
يأكلُ النهارْ
يَمْلأهُ ظُلْمَةً وظَلامْ
يُفْقِدَهُ الوقارْ
يَلْعَنَهُ...وَيَلْعَنَهُ
يَلْعَنُ حتى ذَرَةَ التُرابِ
ويلعنُ الحجرْ
والشجرً والبشرْ
**
وأجدت وصف تلافيف العوالق طي أرواحِ يمزقها السفر.......وخبرتَ بوحك حاكم يتلو العِبَر...وصورت وعانقت التلاحم بالحقيقة حين تجلوك الشوق وتتلوك الدموع بهاءاً ودرراً....
لكنه قلبك الموعود ما يفتأ يصالحنا الوتر.......ويخالج النسمات مجدها والأثر فتطوح الروح تسامر الافكار ذكرا من غرر....حيث تأتِ بنا لنكون معك.....فتقول:
كنتُ قبلَ الآنَ هناكْ
كنتُ هناكَ
في رُبًى بلدتي
معْ أهلِ قريتي
وفوقَ ثَرى ضيعتي
حيثُ مَجْدي ومُنْيَتي
ومَجْدُ أمجادِ عِزتي

كنتُ هناكَ
في ميرونتي
حيثُ دانتي...ودُرتي
وبني جِلْدَتي
وحيثُ هويتي
ومَرْقَدُ عَنْزَتي
وَوُجْهَةُ قِبْلَتي

واااه يا سيد الكلمات ....نقرأ ونؤمن: ونحن تهزعنا الخرافات المنصبة على رؤسنا.......وزهور الكون تتلاقح زهوا بين أناملك لتغفوعلى بريدها الفراشات لكننا إلا معك وكل ما للوجد ممن ضاء للوجد المصابيح العماد......نعم تلاطف حيفنا بتلك الذكريا بما شاء ربي ان يصمده ولا يموت بكل الروح تختزلها قيد التواجد والرقيات.....لكننا نسير في كونك الذي ما مر على خلد ولا تخطاه مبصر ولا ضرير حين تكمل ما بدأت من صرخة المجد المدوي للضمائر إلا لتكون كل الشمس تشرق للوجود .....ولتنزع القيد المزخرف من تفاهات الترحل والخمود......فتعود ونعود لحيفنا المعهود.....فتكمل:
وها أنا الآنَ هنا
لَمْ أعُدْ هناكْ
إني هنا
اَحْتَضِنُ الوسادةْ
وَألزمُ السريرَ بلا سَعَادةْ
في عالمٍ غيرَ عالمي
في بيتيَ الكبيرِ...الكبيرْ
يا ليتهُ صغيرٌ صغيرْ

لا خَيار ولا اختيارْ
لا بُدَّ أنْ أحْتَضِنَ الوسادةَ
وَألزمَ السريرْ
وألتَهِمَ الترابَ
وأَلْثُمَ الحجرْ
وفي كِياني يَعْصِفُ الضَّمِيرُ
في خِضَمِ الضَجَةِ والضجيجْ
حيتُ يهمسُ ويهمسُ
ثمَ يَعلو صادحاً صَوْتُ المصيرِ
تُرى إلى أينَ المَسيرْ !!!!!!؟

ها أنا الآنَ هنا يا عالم الكروشْ
يا عالمَ الطغاةِ في دنيا الفحوشْ
ويا صخب النقر على الدفوفِ
في وادي الوحوشْ
**
إنيَ الآنَ هنا....حيث أنا هنا
لكني لا لا وألفُ مِلْيونَ لا
ولا
لَنْ أَلْتَهمَ الترابَ بَعْدَ اليومِ
لا...ولَنْ أَلْثُمَ الحجرْ

في عالمٍ خبيثٍ مُريبٍ
غريبٍ عجيبْ
يَسْتَخِفُ بالعاقلِ
وَيَقْتَصُ مِنَ الأديبِ والنجيبِ
وَيَخْذُلُ الحبيبْ

ونحن معك روحا وخطبا وانامل ما تمل المسير ولا التقدير والاحترام يا فصل المعزة والإباء بكل أوطاننا......فلك المجد حيث كتبت وحيث تسامت الروح فينا بين مكنون سطورك......ولك المحبة صافية لا يخالجها غير الدعاء برجوعكم سالمين: أغنيتم الارض وعيا وثمار الخالدين.....وأوصلتم الطيَّبَ من الوجد يبن الطيبين.....وكنت وما زلت في عيون كل عربي أصيل.........تعلمنا كيف تنتصر الدموع....فانتصر.

الشاعرة العراقية سمر الجبوري

محمود كعوش
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى