الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجزرة ( سربرنيتشا ) النسخة العراقية

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2015 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


مجزرة ( سربرنيتشا ) النسخة العراقية


 العالم اجمع شاهد اليوم حضور عشرات آلاف الأشخاص في سربرنيتشا للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى العشرين للمجزرة التي حصدت ثمانية آلاف رجل وشاب مسلم في يوليو/تموز 1995، ووصفها القضاء الدولي بأنها إبادة.
وفي هذه المناسبة، دفنت نعوش 136 من ضحايا المجزرة بعد التعرف على هوياتهم بمشاركة نحو 50 ألف شخص منهم أقارب الضحايا وناجون.وحتى اليوم، دفن 6241 ضحية عثر عليهم وتحدّدت هوياتهم في مدفن سربرنيتشا، كما دفن 230 آخرون في مدافن أخرى.
تشاء الأقدار اليوم وفي ذكرى مجزرة سربرنيتشا يصادق الرئيس العراقي اليوم على أحكام إعدام في من صدرت بشأنهم قرارات قضائية في جرائم مصنفة على أنها "جرائم متعلقة بالإرهاب وتمس أمن المجتمع".
وجاء في بيان صادر عن خالد شواني -الناطق الرسمي لرئيس الجمهورية- أن رئيس البلاد فؤاد معصومصادق على الأحكام "بحسب الأسبقية في تاريخ الدعاوى ونوعية الجرائم خاصة جرائم الإرهاب وتلك التي تمس أمن المجتمع".
ورفض المتحدث تحديد عدد الملفات التي تمت المصادقة عليها والتي صدرت أو ستصدر بحقهم أحكام إعدام. وقال انه سيتم تنفيذ الإعدام بمن صدرت فيهم المصادقة، وستتبعها دفعات أخرى لاحقة إلى أن يتم تنفيذ كل الملفات..
واعتبرت قوى سياسية ومنظمات حقوقية عراقية أن مايحدث مجزرة طائفية و كثيرا من هذه الأحكام غير عادلة وذات طبيعة سياسية وطائفية، ولم تراع إجراءات المحاكمات العادلة.
في الغالب ينتظر المجتمع الدولي إعدامهم من أجل زيادة نار القتل في المنطقة، ثم بعد ذلك يرفعوا أصواتهم استنكارا وتنديدا.منذ سنة أخذ الوضع الأمني والإنساني في العراق منحى جديدًا وخطيرًا، في تواصل الحكومة العراقية، بالاشتراك مع ميليشيا الحشد الشعبي ارتكاب سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي يبدو أنها لا تؤرق العالم، ومنهم العرب.
كان آخرها القرارات الانتحارية التي اقرتها إلحكومة العراقية إعدام 7000 سجين سني.
حيث نقلت وسائل إعلام عراقية عن رئيس المحكمة الجنائية العراقية بليغ حمدي تأكيده وجود أكثر من سبعة آلاف سجين محكوم عليه بالإعدام، لكن الحكم لم يُنفذ بحقهم إلى الآن، وذلك بسبب انتظار رئاسة الجمهورية من القرار، رغم أن الحكومة تطالب بتسريع إعدامهم. حمدي أشار إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وقع قرار الموافقة على إعدام 7000 سجين.
في حين خول العبادي وزارة العدل بتنفيذ أحكام الإعدام خلال 30 يومًا في حال عدم مصادقة رئاسة الجمهورية الحالية عليها، وأغلب المحكوم عليهم بالإعدام من سجن الناصرية، وجميعهم ينتمون للطائفة السنية.وضرب العبادي بعرض الحائط قرار العفو العام الذي سيصوت عليه البرلمان، الذي من شأنه أن يقلل عدد المحكوم عليهم بالسجن، أما المرجعية الشيعية فرفضت قانون العفو العام وتهدد بالتظاهر في بغداد في حال إقرار القانون.
ويمكن أن نعرف الحكومة تريد التخلص من ال7000 قبل أن يقر قانون العفو “.حيث أن مجلس الوزراء صوت في جلسته الأسابيع الماضية على قانون العفو العام وأرسله إلى مجلس النواب لتشريعه.

ويؤكد كثيرمن المعتقلين والمقربون منهم أنه لم يسبق لهم الاشتراك بأي نشاط ضد الحكومة، وأغلبهم من أَهل السنة ومِن سكان محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك والبصرة، وجميعهم اعتقلوا تحت طائلة المادة الرابعة من قانون مكافحة الإِرهاب الَّذي صدر عام 2005 ، أو ما تُسمى بمادة (4 سنة )حيث أصبحت ذريعة للاعتقال.
ولم يستثن أحد من السنة حتى طال سياسيهم مثل طارق الهاشمي نائب الرئيس في الدورة السابقة، والنائب أحمد العلواني وغيرهما، وكان إلغاء هذه المادة والإفراج عن المعتقلين من أهم مطالب المظاهرات العراقية السلمية التي قمعتها الحكومة الطائفية ونتج عنها هذا الصراع المسلح واستغلها تنظيم داعش ودخل إلى مناطق السنة واحتلها تحت شماعة تخليص أبنائها من ظلم الحكومة وجورها
وفي بيان لمحاميين :" اكتشفنا مؤخرًا عند لقائنا بموكلينا في أماكن احتجازهم في سجن التاجي وسجن الناصرية وسجن المخابرات والأمن الوطني واستخبارات الجيش ومطار المثنى والأفواج التابعة لها تبين أن المعتقلين غير متزنين وعلامات التعذيب واضحة على أجسادهم، ولكن هذه المرة لم يقتصر التعذيب على الجسد فحسب، وإنما نشك بالقتل مباشر، وذلك قد يكون بوضع السم البطيء في الطعام أو حقنهم بالإبر السامة، مما قد يؤدى إلى مقتل الكثير بعد أيام من خروجهم، وثبوت برائتهم من التهم الموجهة إليهم، لذا نطالب المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني والاتحاد الأوربي والحكومة الأمريكية بالتدخل فورًا والإطلاع والتحقق مما يجري داخل السجون الحكومة العراقية واتخاذ موقف واضح وصريح تجاه ما تفعله هذه المؤسسات القمعية والإجرامية اللإنسانية بحق المعتقلين الأبرياء، ونطالب بإرسال بعثات فورًا إلى السجون لفحصهم والتأكد من ذلك قبل أن تحصل مجزرة ( سربرنيتشا ) النسخة العراقية .


-;---;--








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت