الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد عامين علي 30 يونيو من ارهاب محتمل الي واقع معاش ؟!

عبد صموئيل فارس

2015 / 7 / 12
الارهاب, الحرب والسلام


شهدت مصر حمله ارهابيه هذا الشهر هي الاعنف خلال العامين الماضيين ففي الفتره بين نهاية يونيو ومطلع يوليو كانت ذروة العمليات واكثرها جراءه وتصعيد من قبل التنظيمات الارهابيه المعلن منها والخفي فبين تبني داعش لجزء كبير من العمليات وبين تنظيمات تعمل تحت لواء التنظيم الام بشكل خفي وان كانت المرجعيه واحده واسس هذه التنظيمات خرج من رحم الجماعه الام الاخوان المسلمين ومنظريها من كبار قادتها

وقد شملت العمليات الإرهابية مناطق متعددة على امتداد المحافظات المصرية وتنوعت بين نطاقات المركز والأطراف، في ظل تنفيذ عمليات إرهابية متفاوتة في تأثيرها في كل من مصر الجديدة وجاردن سيتي و6 أكتوبر والمطرية والإسكندرية وحلوان، بالتوازي مع عمليات مماثلة في محافظات الوجه البحري في بنها وكفر شكر وقليوب وشبين القناطر والشرقية، بينما شهدت محافظتي الفيوم وبني سويف في الوجه القبلي الجانب الأكبر من العمليات الإرهابية.

وفي ذات السياق، ظلت محافظة شمال سيناء البؤرة الأكثر اشتعالاً من حيث كثافة العمليات الإرهابية، كما تصدرت محافظات القاهرة والقليوبية والفيوم وبني سويف خريطة انتشار العمليات الإرهابية في ذكري 30 يونيو مما يعكس انتشار بؤر الاشتعال على امتداد الإقليم المصري في المركز والأطراف، وإن كان بدرجات متفاوتة

تعددت اشكال العمليات الارهابيه وتنوعت في طريقة تنفيذها بين استخدام العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وإطلاق النار والاستهداف بالأسلحة الثقيلة وتفجير المرافق، وشهدت بعض العمليات الإرهابية الدمج بين تكتيكات متعددة بهدف زيادة الخسائر في القوات المسلحة والشرطة والمدنيين على غرار عملية الشيخ زويد الإرهابية في 1 يوليو التي شهدت توظيفاً للاستهداف بالسيارات المفخخة لكميني أبو الرفاعي والسدرة والاستهداف بإطلاق النار الكثيف والأسلحة الثقيلة لعدة مواقع عسكرية ولقسم الشيخ زويد وتلغيم الطرق بالعبوات الناسفة لإعاقة وصول الإمدادات وسيارات الإسعاف لمواقع الهجمات.

تعد العبوات الناسفة النمط الأكثر شيوعاً لهجمات العناصر الإرهابية خلال الفترة الماضية وهو ما تجلي في تفجير عبوة ناسفة في جاردن سيتي دون خسائر في 28 يونيو وتفجير عبوة ناسفة في العريش استهدفت مدير عام مديرية الطرق في شمال سيناء في 29 يونيو والهجمات التي تمت في محيط قسم سمسطا في بني سويف في 30 يونيو وبالقرب من مبني شرطة المرافق والأحوال المدنية في الفيوم والتفجير بجوار قسم دراو بأسوان في 2 يوليو الجاري.

كما تصاعدت عمليات تفجير المرافق العامة مثل تفجير أبراج الضغط العالي ومحولات الكهرباء في أسوان وبنها والفيوم وبني سويف ومحاولة تفجير كبري المشاة في محطة شرق للقطارات في شبين القناطر بالقليوبية في 1 يوليو الجاري، وتفجير خط السكك الحديدية في الشرقية في 2 يوليو.

أما عمليات إطلاق النار فشهدت تصاعداً في كثافتها وشملت إطلاق نار على قسم شرطة الفشن في بني سويف وقسم العصافرة في الاسكندرية ومتحف الشمع بحلوان وعلى قوات الشرطة في المطرية واستهداف أحد البنوك في قليوب وتبادل قوات الشرطة لإطلاق النار مع خلية إرهابية في 6 أكتوبر بالإضافة لاستهداف مدرعة في الفيوم واستهداف بعض الخفراء وأمناء الشرطة في الفيوم وبني سويف

تتنوع تركيبة قادة التنظيمات الارهابيه كما وردت اسماءهم في العديد من التحقيقات ونشرة في اغلب الصحف وتناولتها وسائل الاعلام المسموعه والمرئيه علي النحو التالي
هشام عشماوي - صاعقة
رامى الملاح
وليد بدر
عماد عبد الحميد
احمد عامر - بحرية
ضباط شرطة:
هشام الغرابلي
هشام عشماوي كان الضابط الاعلى تدريبا في الصاعقة وتلقى بعض تدريبه في امريكا على حساب مصر وهو يتنقل بحرية في كل انحاء مصر من سيناء للصحراء الغربية حتى انه سافر ليبيا للعلاج في درنة ثم عاد!
المعلومات السابقة تقريبا كلها منشوره في الصحف المصرية واوراق التحقيقات التي اطلع عليها المحامون

تأتي العمليه الاخيره بتفجير الملحق القنصلي للسفاره الايطاليه في قلب القاهره كتصعيد جديد لاول مره تتبناه هذه التنظيمات بإستهداف المصالح الغربيه وبعثاتها في مصر وهو ما يعد رساله من الارهابيين للغرب انكم لستم بمأمن وأن الامور اصبحت خارج السيطره في مصر وتأتي الحوادث الاخيره لتدشن لحمله من الواضح انها ستكون كبيره فمن المرجح أن تتصاعد كثافة العمليات الإرهابية

خاصة عقب البيان الذي أصدرته جماعة الإخوان المسلمين في 1 يوليو الجاري الذي يندد بتصفية 9 من قيادات الجماعة في 6 أكتوبر، ومن المرجح أيضاً أن تقوم الجماعات الإرهابية بتفجير الأوضاع الأمنية في مصر عبر تصعيد غير مسبوق في المرحلة المقبلة رداً على الإجراءات المشددة لمواجهة الإرهاب والتي تضمنت إصدار قانون لمكافحة الإرهاب وتعديلات محتملة لقانون الإجراءات الجنائية بالإضافة إلى محاولة إفشال الاحتفالية بافتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس القادم ودفع الشخصيات العالمية المدعوة للمشاركة في الاحتفال لتجنب زيارة مصر خلال هذه الفترة. فالإرهاب في مصر يبدو أنه دخل مرحلة مختلفة تقتضي من أجهزة الدولة الاستعداد لمواجهتها بأساليب مختلفة، أمنيا وقانونيا وفكريا.

المراجع
معركة الارهاب في مصر ( المركز الاقليمي للدراسات )
تحقيقات منشوره في الصحف المصريه
بيانات صادره من المؤسسه العسكريه ووزارة الداخليه المصريه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24