الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصٌّ غيرُ صالحٍ للنشرِ ...

عاطف الدرابسة

2015 / 7 / 13
الادب والفن


أحاولُ أن أقدّم نفسي محلّلاً رياضياً فاشلاً :
على أنني لا أعرفُ الفرقَ بين كرةِ القدمِ وكرةِ الريشةِ ، لكنني مُستمتِعٌ أشدَّ الاستمتاعِ بمشاهدةِ مباراةٍ حاميةَ الوطيسِ بين المنتخَبَينِ السعودي واليمني .

المنتخبُ السعوديُّ يلعبُ بحِرْفيّةٍ عاليةٍ وتِقْنيّةٍ دقيقةٍ تحت قيادةِ مدرّبٍ أمريكيٍّ بكفاءةٍ عاليةٍ ، في حين أنّ المنتخبَ اليمنيَّ يلعبُ هذه المباراةَ تحت إشرافِ مدرّبٍ إيرانيٍّ دون استراتيجيّةٍ واضحةِ المعالمِ ، غير أنّه يدخلُ هذه المباراةَ بخُطّةِ لعبٍ تقومُ على فكرةِ الطائفيّةِ .

وعلى الرغمِ من أنّ المباراةَ تجري على الأراضي اليمنيّةِ فإنّ المنتخبَ اليمنيّ يتخذُ من الدفاعِ أسلوباً لمواجهةِ سيلِ الهجماتِ السعوديّةِ ، وأحياناً يتخذُ من ( التُقْيةِ ) أسلوباً للمراوغةِ حيناً والاعتمادِ على مبدأ التسلّلِ حيناً آخرَ .

ويرى الخبراءُ الرياضيّون وفقهاءُ التدريبِ وأئمةُ اللعبِ الحرِّ أنّ كفّةَ المُنتخَبِ السعوديّ هي الأرجحُ ؛ فالمدرّبُ أمريكيٌّ يُجيدُ التوجيهَ ورصدَ الأهدافِ وتحديدها بحِرْفيّةٍ عاليةٍ ومِهْنِيّةٍ خبيرةٍ ، فضلاً عن أنّ المنتخبَ السعوديَّ يعتمدُ على بعضِ اللاعبين الذين انتقلوا إليه في موسمِ الانتقالاتِ الربيعيّةِ بمبالغ طائلةٍ ، فلديه لاعبون من مصرَ والأردن والباكستان ، فضلاً عن أنّ وجود أخطر لاعبٍ محترفٍ في الصفوفِ السعوديّةِ وهو اللاعب الذي حافظَ على أرضِ السودانِ ووحدتِه ونفطهِ قد أسهم في تفوّق المنتخب السعودي .

أمّا عن سيرِ المباراةِ .. .فيبدو أنّ المنتخبَ السعوديَّ يتعاملُ مع التمريراتِ الأمريكيّةِ للأهدافِ بدِقّةٍ متناهيةٍ ؛ فكلُّ الأهدافِ التي أُنجِزتْ كانت وفقَ خُطّةٍ مُعدّةٍ مُسبقاً وبحسبِ توجيهاتِ المدرّبِ الأمريكيِّ ؛ أمّا الجانب اليمنيّ فيعتمدُ على التمريرِ الطويلِ وأحياناً يستفيدُ من فكرةِ التسلّلِ التي يُتقنها المُدرّبُ الإيرانيّ جيداً ، فضلاً عن اعتمادهِ سياسةِ النّفَس الطويل واللياقة البدنيّة العالية جداً ، فهو يراهنُ على ضعفِ اللياقةِ عند المُنتخبِ السعوديّ .

وأمّا نتيجةُ المباراة فإنَّ شركات المُراهنة العالميّة ، بما فيها اسرائيل ترى أنَّ المباراة ستنتهي بخسارةِ الفريقين ، وبعضهم يرى أنَّ المباراة ستنتهي بفوضى عارمة ، وشغبٍ دامٍ قد يُسفرُ عن تخريبِ الملعبين السّعودي واليمني ، وإشعال الحرائق في الموانئ والطُرقات ، وتدميرِ المصانع والمعاملُ والمدارسِ والجامعات ، باختصار نحنُ إزاء فوضى دموية خلّاقة ، تعيدُ العرب إلى القرن السّابع عشر قبل الميلاد .

نداء : لقد ارتوت الشّعوب العربية من الدّماءِ ، وسمنت من الغباء .

د.عاطف الدرابسة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال