الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زعيم الفقراء ونكران الجميل

عدنان جواد

2015 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


زعيم الفقراء ونكران الجميل

دائما ما يخلف الزعيم والرئيس وبعد تركه الحكم ممتلكات وربما ثروات وعقارات تسجل باسمه او باسماء أخرى حتى لاتكتشف، لكن زعيم الفقراء، وكما سمي الإمام علي(ع) ابو الفقراء، وبالمناسبة هناك صفات كثيرة تجمع الرجلين بالعفو عند المقدرة، ومحاربة الفاسدين والاهتمام بالفقراء والنزاهة، فالزعيم استشهد وبجيبه 10 دنانير فقط.
تقلد منصب الزعيم باستحقاق، فلم تزور له رتبه بل بقي يترقى حسب سلم الرتب والترفيع العسكري.
ربما يتساءل البعض لماذا أطلقنا هذا اللقب عليه، لأنه لم يملك دارا للسكن ولا حتى مترا واحدا، ولم تكن له ثروة وحتى زوجه، ولم يزايد على حساب شعبه، يذكر انه جاء وفد من مصر بطلب من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بهدف الحصول على مساعدة لإكمال مشروع السد العالي، اخذ الزعيم الوفد الزائر إلى منطقة مبنية من الطين والسعف تسمى(الميزرة)، التي فيما بعد منحهم قطع أراضي وسميت تيمنا بالثورة، وفيما بعد غير اسمها صدام حسين باسمه، واليوم بمدينة الصدر، هذه المدينة الباسلة أنجبت المئات من الأدباء والشعراء والمبدعين في الفنون والرياضة والأطباء والمهندسين، ولولا توفيق الله ورعاية ودعم الزعيم، لضاعت الكثير من الطاقات والإبداعات.
تفتخر وتعتز كل دول العالم بمؤسسيها وقادتها الوطنين وتصبح لها رموزا يستذكرونها، بل يستدل على تلك الدول بهؤلاء الرموز، وقد خلدت الولايات المتحدة الأمريكية جورج واشنطن بحاملة طائرات، وايزنهاور بسفينة حربة عملاقة، وخلدت فرنسا ديغول بمطار تزوره معظم طائرات العام، وخلدت الهند غاندي، وخلدت جنوب أفريقيا نلسن مانديلا و..و..و، لكننا في العراق، نعيش الازدواجية نبكي على القائد والثائر والمضحي بعد فقدانه، ونطلق شعار ياليتنا كنا معك، ونصفق للجبان والانتهازي مع الأسف.
نحن لانعتب على المستعمر الانكليزي، ولا على الشركات ولا على القوميين ولا على البعثيين فهؤلاء من مصلحتهم الخلاص من هذا الشخص الوطني لأنه يهدد مصالحهم، لكن العتب على الفقراء، وبالذات طبقة العمال والفلاحين الذين منحهم الأرض والعمل، لكي يبنوا مساكن خاصة لهم ومزارع يزرعونها بدل من الإقطاعيين،
الذي يعامل زعيم الفقراء من أبنائه بنكران الجميل ونسيانه، ويتم تغيير أسماء مدنهم وهم لايحركون ساكنا، ولم يخلدوا هذا الرجل ولو بنصب تذكاري في مدنهم التي منحها لهم ، وفي قلب العاصمة، أصبحت فيما بعد عالة على الحكام البعثيين وما بعدهم فلا يستطيعون إزالتها من الوجود او تغيير جغرافيتها، لذلك ترى طبقة البرجوازية يصفون تلك المدن بالشعبية والمتخلفة، ومع الأسف البعض من سكانها لازال في تلك المدن يمارس طباع الريف في تربية الحيوانات وممارسة الأعراف العشائرية الريفية كالفصل والطلابه ، (ودك) الخصم بأحدث الأسلحة ، والعراضه فهم لم يقيموا المدنية التي أراد أن ينقلهم إليها الزعيم، فما هكذا الظن بكم.
وينبغي لساسة اليوم أن يتعلما من الزعيم قاسم حب الوطن ونكران الذات ودعم الفقراء، فهم سندكم ونجاتكم، فان لعنة التاريخ لاترحم ولعنة الله اشد وطئتا ورأينا مصير من خذل شعبه.ونختم بقول جورج اوريل-;-(الشعب الذي ينتخب الفاسدين والانتهازيين والمحتالين والناهبين والخونة لايعتبر ضحية، بل هو شريكا بالجريمة)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما