الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الفتاح السيسي وسياسي العراق وغدر ابن ملجم . . .!

أحمد الشحماني

2015 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية



طالما نحن نعيش في بلد ديمقراطي او نزعم فيه مساحة من الديمقراطية, والدستور العراقي يكفل حرية الرأي في الصحافة فلا بأس ان اعبر عن رأئي بتجرد وأتساءل:

متى تتعلموا دروس النبل والرجولة واخلاق الفرسان يا سياسي العراق . . .؟

الغريب في الأمر ان الكثير من سياسي العراق من البرلمانيين والمتنفذين واصحاب القرار يلبسون الدين جلبابا ويتشدقون بحبهم لعلي ابن ابي طالب عليه السلام نفاقا ويكيلون بمكيالين, مكيال النفاق ومكيال الورع, وهيهات ان يلتقي الورع مع النفاق . . .!

ابن ملجم الذي قتل اعظم شخصية عرفها التاريخ الأنساني بعد النبي محمد بن عبد الله صلواة الله عليه وآله ألا وهو الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام رجل العدالة الأنسانية والزهد والنبل والشجاعة والأخلاق الذي تعجز كل اقلام الدنيا عن وصفه – استشهد وهو راكع يصلي الى الله تبارك وتعالى صلواة الفجر . . ابن ملجم الذي ضرب الأمام علي عليه السلام وهو يصلي في محرابه قُبض عليه ونال جزاءه العادل في الدنيا قبل الاخرة.

لا اريد ان ادخل في تفاصيل الحادثة التاريخية المروعة والتي نحن في ذكرى ايامها المؤلمة في هذا الشهر المبارك, ولكن ما اريد ان أذهب اليه في هذا المقال هو أن ابن ملجم لم يكن يمثل نفسه حين غدر وضرب الأمام علي عليه السلام وهو راكع يصلي في محرابه بل مثل الخط المرتد والنهج التكفيري والعدواني الواضح لعصابة من الفاسدين والطامعين والوصوليين والأنتهازيين والمنافقين لأولئك الذين لبسوا الدين جلبابا والذين لم يرق لهم ان يرو الأمام علي عليه السلام رجل العدالة الأنسانية يتفقد الأيتام والفقراء والمعوزين ويقيم دولة الله في الأرض.




اليوم الكثير من سياسي العراق من البرلمانيين والمتنفذين واصحاب القرار يستكملون مسيرة ابن ملجم بل و يتشابهون مع ابن ملجم عليه لعنة الله نهجا وسلوكا من خلال كيلهم بمكيالين.

يبدو ان سياسي العراق الديمقراطي الجديد الذين تكاثروا كما بيوض الحشرات في عراق اليوم, لا تعنيهم الأخلاق والقيم الأنسانية, فهم يخدعون ويكذبون ويسرقون, ويزّورون, ويمارسون الرذيلة, وفوق كل هذا يدعّون بأنهم يسيرون على نهج الأمام علي ويقتدون بعدالة الأمام علي, وهذا هو النفاق بعينه . . .

والله الذي لا الله إلا هو لو قُدر للأمام علي ان يخرج الى الدنيا بضع دقائق لقاتلهم وطهّر ارض العراق بسيف ذو الفقار من زيفهم وكذبهم ونفاقهم ودجلهم وسرقاتهم لأموال الشعب . . . !

اليس هو القائل لو كان الفقر رجلا لقتلته . . .؟

أذن كيف لا يقاتلهم وهم يسرقون قوت الفقير؟
وكيف لا يشهر السيف بوجوههم وهم يسرقون أموال الشعب؟

الفقرُ في البلاد ضاقت به البلاد, والأطفال الأيتام ضاقت بهم مدن العراق, والثكالى ضاقت بهّن الدنيا, وبالمقابل الكثير من سياسي العراق من البرلمانيين الذين خدعوا الشعب العراقي في الانتخابات البرلمانية وخانوا الأمانه, امتلئت خزائنهم وفاضت بنوك الدول الأوربية من اموالهم المسروقة, ومع ذلك اشد ما يؤلمنا هو تبجح هؤلاء السياسيون الأنتهازيون وهم يدّعون كذبا ونفاقا بأنهم يقتدون بالأمام علي سيرةً وفعلاً وقولا . . الا بئس ما يدعّون . . .!

هل كان الأمام علي عليه السلام يسكن القصور ورعيته يسكنون العراء؟!
هل كان الأمام علي ينفق الأموال لنزواته الشخصية ويقيم المآدب الرمضانية له ولحاشيته من بيت المال, المآدب التي فيها ما لذ وطاب من الطعام ورعيته لا يجدون رغيف الخبز؟

هل كان عليٌ يعطي المناصب لأولاده واقاربه واصدقائه ويترك الفقراء والأيتام مشردين مهجرين؟

والله لو كان الأمامُ علي هكذا لتبرأت منه فاطمة الزهراء وتبرأ منه الحسن والحسين ولما اصبح اسمه وذكره خالدا على مدى الدهور وهو القائل (فزت ورب الكعبة).

عليٌ الذي كان لا يتناول وجبة الأفطار التي لا تعدو عن شربة ماء وملح وقرص رغيف شعير وتمر قبل ان يستشعر الفقراء والمعوزين والأيتام.

اين انتم يا سياسي العراق من الفقراء والأيتام والمعوزين والمهجرين, واين انتم من نهج علي ابن ابي طالب . . ؟

كيف تكون الأخلاق والمباديء والقيم. . .؟

تسكنون القصور الرئاسية في المنطقة الخضراء وتتنعمون بالماء البارد والكهرباء والخدمات والأموال وكل ما تتمناه اطفالكم ونساءكم, وفقراء الشعب العراقي والمعوزين والمهجرين يسكنون بيوت الصفيح.

تقيمون الولائم والمآدب المليونية في رمضان, المآدب التي فيها ما لذ وطاب من الطعام والفقراء والأيتام يبحثون في القمامة عن كسرة خبز يسدون فيها رمق العيش؟

ترى هل هذه اخلاق قادة وسياسي الدول . . ؟

انظرو الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, الا يهزكم ذلك المشهد الرجولي؟
متى تتعلموا الدرس في الأخلاق والأنسانية والنبل والرجولة؟
متى تستفيق ضمائركم؟
متى . . . متى . . .!

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتبرع بأمواله الشخصية من اجل مصر ويتبرع بنصف راتبه الشهري والذي هو عشر من رواتبكم الخيالية, يتبرع به للشعب المصري هدية وتواضعا منه لانه فعلا يشعر بمصر وبالشعب المصري, اظنها تلك هي الرجولة وتلك هي الغيرة والشجاعة وتلك هي صفات القائد الحقيقي, وتلك هي مواصفات السياسي المحب لشعبه وارضه ودينه واخلاقه.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يسرق أموال الشعب, ولم يحتال على القانون ولم يخدع ويكذب ويهادن مثلما فعلتم انتم يا سياسي العراق الديمقراطي الجديد ومع ذلك يؤدي واجبه الوطني والأخلاقي والأنساني على اتم وجه من أجل الشعب المصري.

ترى متى تتعلموا دروس النبل والرجولة واخلاق الفرسان يا سياسي العراق . .؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في