الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم الدكتور عبد الجبار عبد الله ولا أخلاقية جلاديه

فؤاد حمه خورشيد

2015 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


العالم الدكتور عبد الجبالر عبد الله ولا اخلاقية جلاديه
في الثلاث ايام الاولى بعد انقلاب 8 شباط الدموي عام1963 ضد حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم ، ازدحم سجن رقم (1) في معسكر الرشيد بمئات السجناء السياسيين الوطنيين من الضباط والاطباء واساتذة الجامعة والادباء والمفكرين من عرب وكورد ، بما فيهم الضباط الشيوعيين الذين طالبت( السي اي أي ) من الانقلابيين باعتقالهم وقتلهم. وكان الدكتور عبد الجبار عبد الله ، عالم الفيزياء ورئيس جامعة بغداد انذاك ، من بين المعتقلين في الغرفة رقم (4).
في احد الايام جاء ضابط برتبة نقيب، متمنطق بمسدس مع بطانته من الحرس القومي ، وتوجه الى الغرفة رقم 4 وصاح : ( وين هذا اللي اسمو عبد الجبار عبدالله؟) ، فاخرجوا له الدكتور عبد الجبار رئيس جامعة بغداد . خرج الدكتور مرتديا البيجاما وفوقها الروب ووقف وظهره الى الحائط مندهشا حائرا ، فمن هذا الذي اخرجه من الغرفة وما يريد منه وقد وقف مواجها له؟
قال له النقيب طه حمو: انت عبد الجبار عبد الله؟ ، فأجلبه بانكسار - نعم - : فقال طه حمو:( يقولون عليك انت تقدغ تعفف اذا كانت حتمطغ أو محتمطغ من تشم الهوا ، قل لي حتمطغ اولا ؟ ( معناها أنت تقدر ان تعرف من رائحة الهواء ان كانت الدنيا ستمطر أو لا؟)، بهت العالم وحار بماذا يجيب هذا الموتور الحاقد الذي جاء بقصد التنكيل والاهانة، وبقي واقفا وعينه على عين هذا الحاقد ولم ينبس ببنت شفه. فقال له طه حمو:( قول قواد حتمطغ والا ما حتمطغ؟ فلم يجبه العالم بالطبع وانما زادت حيرته وقلقه ، فما كان من طه حمو الا ان بصق بوجه العالم الكبير ، وكانت البصقة كبيلاة بحيث سالت على كل وجه الدكتور واختلطت مع دموع عينيه التي سالت مدرارا تأسيا وقهرا .
المصدر: قصها علي المرحوم الرئيس الاول المتقاعد محمد سعيد الجبوري احد الضباط الاحرار المنسيين!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل