الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش سيرة رواية (جدار الصمت) للروائية دينا سليم

دينا سليم حنحن

2015 / 7 / 13
الادب والفن


على هامش الاصدار الجديد للروائية دينا سليم
بقلم: الناقد رفعت زيتون – رام الله
القسم الأول
• مقدمة :
جدار الصمت رواية جديد للكاتبة الفلسطينية المغتربة دينا سليم، وهي من إصدارات دار الجندي للنشر والتوزيع والتي صدرت هذا العام 2015.
وهي رواية من نوع السيرة الذاتية والتي اتسمت بروح الواقعية لاختيارها شخصيات واقعية من أسرتها زوجا وابنا وبنات وأهل، وقد وقعت أحداث الرواية بين فلسطين واستراليا في أغلبها والولايات المتحدة في أجزاء منها.
* العنوان والغلاف :
(جدار الصمت) عنوان كبير بحجم هذا الكون غير الصّامت حولنا، بكل ضجيجه. فما حكاية هذا الصمت وهذا الجدار؟
هل هو ذلك الصمت الذي كانت تلوذ به كلما وجه إليها ابنها سؤالا لا تجد له جوابا؟ أم صمته هو في حالة انعكاس الموقف وسؤالها له، فصار صمتا مزدوجا أحيانا حتى تبادلا دور اللاعب فيه؟أم أنه صمت القبور الذي كان نهاية قصة عمرها ثمانية وعشرون وجعا بشهورها وأيامها وساعاتها؟ أم أنه ذلك الصمت الذي نجده حولنا في وقت نتوقع فيه أن يصرخ الجميع من حولنا ألما لألمنا؟ أم أنه كل ذلك؟
وكل ذلك أوحى به ذلك الغلاف البارد الموجع والموحش بألوانه وتفاصيله وتلك الحفر المغطاة بالحجارة تحجز ساكنيها عن أشعة الحياة، وتلك الأغصان المتدلية بما تبقى من أوراقها قبل السقوط.
* النوع الأدبي :
لم تختر الكاتبة في روايتها راوٍ يقوم بسرد الأحداث عنها، بل كانت هي الراوي المباشر للأحداث، كما وكانت حاضرة بشخصها وباسمها وصوتها، على عكس ما سار عليه الكثير من الروائيين في اختيار راوٍ يقوم بسرد الأحداث بالنيابة عنهم، فيتحدث باسمهم معبرا عن رؤيتهم الفكرية والفنية.
الكاتبة هنا اختارت نوع السيرة الذاتية لكتابة روايتها وبأسلوب واقعي، ولكنها لم تنقل الحدث نقلا فوتوغرافيا في كل أحداث الرواية، بل جعلت جزءا من الرواية متخيلا عبر استحضار شخصيات غير مرئية، جعلتها جزءا رئيسيا في الرواية، ومثال على ذلك:
- شخصية دجّانة النحيفة السمراء قبيحة الوجه والتي كانت تغسل أجساد الموتى وتكفنهم.
- شخصية بيضاء والتي كانت مكتنزة ومهمتها الندب في الجنازات.
- شخصية الشيطان الذي استحضرته أكثر من مرة.
- شخصية الملائكة كذلك في فقرات عدة وخاصة تلك الفقرات التي تحدثت فيها عن اللحظات التي تسبق النهاية.
في هذه الشخصيات خلقت أحداثا وحوارا أحيانا ومزجت بين عالم واقعي وآخر ميتافيزيقي غير مرئي، ربما لأن بعض الأحداث كانت حسب سردها حصلت بين العالمين، وربما لأنها تعرف أن في لحظة ما سيكون العالم الآخر بيئة لتلك الأحداث فكان لا بد من تضمين شخصياته بالأحداث، وفي الحالتين فقد تركت للمتلقي تلك المساحة من التخيّل للتداخلات والأحداث كما يشاء، مازجة بين الواقع والخيال مزجا ذكيا متقنا.
ورغم أسلوب الواقعية لهذه السيرة الذاتية والتي مزجت فيها بعض الخيال إلا أنها اتبعت في سردها أسلوبا قريبا من الأسلوب الرسائلي، ولكنها لم تكتب ذلك الأسلوب مباشرة، فهل وصلت هذه الرواية بهذا المزج بين الأساليب إلى ما يسمى بالنصّ المفتوح أو الهجين الذي يشمل أكثر من نوع أدبي؟
............
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصيدة الشاعر عمر غصاب راشد بعنوان - يا قومي غزة لن تركع - بص


.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟




.. الشباب الإيراني يطالب بمعالجة القضايا الاقتصادية والثقافية و


.. كاظم الساهر يفتتح حفله الغنائي بالقاهرة الجديدة بأغنية عيد ا




.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف