الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة الجريمة

حسن نبو

2015 / 7 / 13
الادب والفن


وكانت الليلة
هي الاولى
بعد الرابعة والعشرين
من الرقم السادس .

وكانت المدينة غارقة
في أحضان ظلام مدقع
تنتظر ولادة
نهار مشوه آخر
من رحم المجهول .

فجأة
يخترق أزيز الرصاص
كل جدران الصمت
في مدينة مستباحة
من كل الإتجاهات .

لا أحد يعلم
أن كل طلقة رصاص
يمزق جسدا
أو يهشم رأسا
وأن سكينا في نفس الوقت
تقطع رقبة .

لا أحد يتخيل
أن كل طلقة رصاص
تشكل بحيرة من الدم
داخل بيت
أو في شارع

إثنان فقط كانا يعلمان
القاتل والضحية

وكان الله أيضا
يري ويسمع
لكنه
لم يتحرك من مكانه
لم يتزحزح عرشه قيد انملة

ربما كان عاجزا
عن إنقاذ الضحايا ؟
أو ربما كان سعيدا
بمايفعله جنود ( الخليفة )
أبو بكر البغدادي ؟
وهم يرددون :
الللللللله اكبر
اللللللله اكبر
أو ربما لم يثر إنتباهه
هول الجريمة
لاأدري
لاأدري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال