الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله

جاسم محمد كاظم

2015 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله
لا يميز الفرد العراقي أيامه الوطنية مثل بقية الشعوب ليحتفل بها لان هذا التشكيل العشائري الشبيه بالقطيع لم يصل بعد إلى مرحلة الشعب العارف بحقوقه الوطنية ومتطلبات عملة .
بقي العراقي خارج أطار الزمن ولم يعرف إلى اليوم ما هو الوعي الطبقي وكأنة يعيش الجمع والالتقاط البدائي قبل تشكيل العمل لجهلة التام بالعمل المنتج والتشكيل الاجتماعي السياسي المتولد منة .
وبدلا من أبراز دور العمل في بناء الحياة تسيدت مفاهيم غريبة على عقليته استغلتها الدول الاستعمارية كسلاح فتاك في تدمير كل التجارب الوطنية التي أرادت النهوض بالدولة العراقية من حضيضها .
لعب الدين دورا سيئا في تدمير المجتمع العراقي ووظفته الطبقات المستغلة بالكسر توظيفا رائعا لخدمة مصالحها وزيادة ثرواتها التي تكدست في بنوك الغرب وبدلا أن تكون هذه الايدولوجيا فرصة للتحرر من نير الظلم والطغيان أصبحت هذه الايدولوجيا بنفسها غلا جر الواقع العراقي نحو الكارثة .

لم يحرم الدين العبودية بنص ولم تعمل كل اديان المعمورة على إلغائها بدئا باليهودية مرورا بالمسيحية حتى الإسلام الذي كرس العبودية وظهر مصطلح الحر والعبد حتى مفهوم السيد والعبد .
ولم تلغى العبودية بقرار رباني أو بنص ديني مثل تحريم أكل لحم الخنزير أو الخمر بل بالعمل الإنساني الجبار وتطور صراع الإنسان مع الطبيعة واستغلاله لهذه الطبيعة لصالحة .
وحرف الدين مسار الصراع الطبقي الذي لم يتقدم بدورة خطوة واحدة وبدلا أن يكون الصراع بين الطبقات المحرومة مع الطبقات المستغلة بالكسر أصبح صراعي العراقي مع عراقي آخر بنفس الطبقة مثل صراع العشائر مع بعضها البعض من اجل مفاهيم مشوهة بمباركة كتيبة القس .



لازال أجدادنا إلى اليوم يتذكرون نظرية السيد والعبد قبل الرابع عشر من تموز الظافر ويسكت تاريخ اليوم عن التطرق لهذه الظاهرة الاجتماعية حيث كان هناك أكثر من مليون عبد عراقي تحت نير الإقطاع الظالم الذي تحكم في أرزاقهم ووجودهم الاجتماعي ..
ويتجاهل تاريخ اليوم و أعلامة الاستهلاكي الحقير عن ذكر هذه الحقائق المرة برغم وجود أكثر من 100 قناة فضائية تنبح على مدار الوقت .
مسك الإقطاعي الحقير الفلاح من رقبته وأصبح الفلاح العراقي البسيط محروما من كل شي لا يستطيع حتى مغادرة الأرض التي يحرثها لهذا الإقطاعي واللجوء إلى إقطاعي آخر .
وتتذكر جدتي بمرارة أن احد شيوخ الإقطاع و متنفذيه كان يدفن الفلاحين وكل مخالفيه في جوف الأرض ويبقى رؤوسهم فقط ويتركهم لأيام في هذا الوضع المزري لأنهم اخذوا أكثر من حصتهم أو لأنهم قد قاموا بتربية المواشي في ارض الإقطاعي لصالحهم .
وذكر لي أنا شخصيا احد شيوخ الإقطاع في آخر أيامه عام 1994 بأنة كان يملك سجنا لسجن الفلاحين .

وبسبب جهل العراقي بوجوده الاجتماعي وعدم تحرك الزمن نحو الأمام وموت العمل المنتج بقي التاريخ العراقي ساكنا يتيما يبحث عن أيام مجيدة فلا يجد في مسيرة الأيام وسير الزمن غير يوم واحد يبحث عن أخ شقيق له في مسيرة الزمن المقطوع بينما سارت أيامه الأخرى تفوح منها رائحة النتانة يغلفها العقم ممتلئة باللصوص والقتلة .
الرابع عشر من تموز الظافر يوم الأيام المجيدة بجمهورية الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم وإذا كان من كلمة منصفة بحق هذا اليوم وثواره فإننا نستعير من كارل ماركس تمجيده لكمونه باريس بحق تموز وزعيمة .
"لقد كان الرابع عشر من تموز حقيقة الحقيقة ...و مادونه باطل الأباطيل "

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
جاسم محمد كاظم
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المتآمرون هم الحكام الحاليون.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 7 / 14 - 02:08 )
تحية أستاذ جاسم.

لماذا تلوم الشعب على ماوصلنا اليه ؟

لنرجع الى الوراء، ونسأل؛

من هم المتآمرون الذين أنهوا حكم الزعيم وقضوا على إنجازاته ؟

أليس محسن الحكيم مؤسس حزب الدعوة والبرزاني كانا أقوى من ساندوا البعثيين في القضاء على الثورة ؟

أليس هم اليوم يحكمون الدولة العراقية ؟

أليس هم من هدموا مالم يهدموه في زمن البعث، واكملوا تهديمه اليوم، عن طريق بث التناحر الطائفي والديني والقومي والعشائري ؟

فهل تتركون الجاني وتهجمون على الضحية ؟

تحياتي...


2 - الحق كله و الشر كله
طلال السوري ( 2015 / 7 / 14 - 03:29 )
رغم كونه ابن المؤسسة العسكرية قام الزعيم بتأسيس مليشيا مسلحة لاتخضع لقوانين وانظمة الدولة العراقية ولاتطالها يدالقانون --- مليشيا سلطوية مسلحة -المقاومة الشعبية- التي كانت تداهم بيوت العراقيين دون اوامر قضائية وتعتقل المناوءيين السياسيين والتنكيل بهم

وكذلك قام بتشكيل محكمة عسكرية سلطوية -محكمة الشعب- للتنكيل بالخصوم السياسيين، أحكامها غير قابلة للاستئناف يرأسها ابن خالتة _ المهداوي- الذي حولها بمساعدة رفاق حزيه الى سيرك _ ابحث في يوتيوب عن محكمة المهداوي-

قام البعث بتقليد المؤسستين السلطويتين فأسس -الحرس القومي- ومحكمة الثورة- و مارس نفس الاسلوب للتنكيل بخصومه السياسيين


3 - الماركسيه و الديالكتيك (كله)..........1
عامر سليم ( 2015 / 7 / 14 - 07:26 )

الاخ العزيز الطيب جاسم محمد المحترم
اما بعد ...

اولا : نبدأ بالسؤال الماركسي الذي طرحته في مقالك وابخلت علينا بالجواب! كيف السبيل الى التعامل مع العراقي الذي لم يعرف الوعي الطبقي الى الان؟ (بالرغم من وجود اعرق واقدم حزب شيوعي في المنطقه همه الاول الوصول الى الكادحين لتعريفهم بالوعي الطبقي وبالتالي لتحقيق النصرفي هذا الصراع الطبقي!)

ثانيا : بالرغم من تأكيدك على دور الدين في تغييب الوعي الطبقي وبانه اداة قمع واستغلال... الا انك خطابك المتصدي له يستخدم لغته القاطعه والاقصائيه! (ولا اقول الفاشيه حتى لاتزعل !)

اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله!!

حقيقة الحقيقة ...و مادونه باطل الأباطيل!!

وقبلك قالها ابو القاسم..لقد خرج الايمان كله للكفر كله!!

لغة الثنائيه الواثقه هذه طفوليه.. لم نحصل منها الا على الخراب كله!!

وحسب القانون الديالكتيكي الماركسي الشهير قانون نفي النفي لان كلاهما ينفي الاخر!!!

ياعزيزي ليس هناك (كله!) واضح وصافي وناصع وجلي ورقراق وعذب!... الا في الحب وكما قالت ام كلثوم ....
الحب كله حبيتُ فيك الحب كله
وزمانى كله انا عشتُ ليك زمانى كله!!
يتبع...


4 - الماركسيه والديالكتيك (كله)...........2
عامر سليم ( 2015 / 7 / 14 - 07:35 )


ثالثا : فضلت عدم التعليق على حكاية الشيخ الاقطاعي ولا على حكاية جدتك الطيبه (تذكرت فيلم كاوبوي قديم لجولينا جيما وهو ينال نفس العقوبه من اعداءه!) ولا على رقم المليون عبد في العهد الملكي علما ان سكان العراق في العهد الملكي لم يتجاوز 4.5 مليون وحسب احصاء 1947!!
( لأن مالي خلك للسوالف البايته !)

رابعا واخيرا : تقبل مني ايها الاخ العزيز كل الموده والاحترام والتقدير لجنابكم الطيب الكريم


5 - الاخ العزيز احمد حسن البغدادي اسمى تحية
جاسم محمد كاظم ( 2015 / 7 / 14 - 09:29 )
مشكلة الشعب انة يصدق هؤلاء رغم كل مافعلوة ... هذة المشكلة سببها غياب الوعي الطبقي الذي يريد مني الاخ العزيز عامر سليم الاجابة علية وساجيبة ... مشكلة الشعب انة لم يحافظ على مكاسبة بسبب انة يميل للميتافيزقيا والمثال اكثر من عيشة الواقعي اسمى تحية


6 - الاخ طلال السوري تحية
جاسم محمد كاظم ( 2015 / 7 / 14 - 09:31 )
شكرا جزيلا على هذا الرد والتوضيح وتقبل اسمى تحية


7 - الاخ العزيز الاستاذ عامر سليم اسمى تحية1
جاسم محمد كاظم ( 2015 / 7 / 14 - 09:41 )
الجواب ايها الاخ العزيز هو فقدان الوجود الطبقي لعدم وجود العمل المنتج وتشكيل الطبقات انة عالم الجمع والالتقاط وايدلوجيا الفراغ والوهم ..والحزب الشيوعي رغم عراقتة وجد نفسة يتكلم بالايدلوجيا وليس بالعمل الواقعي لانة وجد العراق يخلوا من العمل بسبب وجود الانتاج الريعي للنفط .. الذي يكون من اسبابة قيام سلطة قمعية غير عابئة بالعمل تعتمد على هذة الايرادات فقط وتعتمد على ايدلوجيا فراغية مثل القومية والدين لملى الفراغ الفكري
الاخ العزيز لا اميل للفاشية ولغة هذة الجملة انما هي من حبنا لتموز وزعيمة لانة انهى فترة مظلمة في تاريخ العراق نعيش زمنها اليوموالجملة الثانية حقيقة الحقيقة مقولة ماركس الشهيرة في حق الكومونة ..لقد كانت الكومونة حقيقة الحقيقة وكانت باريس باطل الاباطيل .. اما حكاية الشيخ لجدتي فابناء هذا الشيخ مازلوا احياء وشيوخ لحد الان ومازل بعض الشيوخ احياء الى اليوم يتذكرون ماسي الامس وحكم الشيوخ القاسي .. مشكلة تاريخ اليوم انة يتجاهل هذة الاشياء من اجل الوطنية الحقير ة مع العلم بانة لاتوجد وطنية ...


8 - الاخ العزيز الاستاذ عامر سليم اسمى تحية2
جاسم محمد كاظم ( 2015 / 7 / 14 - 09:49 )
مع العلم بانة لاتوجد وطنية بل صراع مخفي يريد الكل من تجنة وعدم استذكارة لاجل ان يبقى كل شي ساكن في مكانة ... التاريخ يسير والاوضاع تتغير وان لم يحدث التغيير اليوم فمن الممكن غدا فالعالم يغلي بالحروب وربما يصدق قول الشاعر يوما
مرت عليك ماسي الأرض اجمعها ....وصوتت فيك أحقابا حرائبها
وأنت ملئا بكل النور اجمعه ...... صمت البراكين اذ تغلي رواسبها
ما غيضت الأرض يوما وضيف بها .... ألا وكان من بغداد جانبها
اسمى تحية


9 - إلى عامر سليم (3): خرافة واسمها نفي النفي
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 7 / 14 - 10:13 )
أنت تقول: حسب القانون الديالكتيكي الماركسي الشهير قانون نفي النفي لان كلاهما ينفي الاخر
لا يا عزيزي. خرافة نفي النفي لا تعني أن كل واحدٍ من الضدين ينفي الآخر . خرافة أن كليهما ينفي الآخر هي قانون فناء الضدين الذي اكتشفه حسقيل قوجمان وهو يختلف عن قانون نفي النفي وإن كان لا يقل عنه خرافةً


10 - الى يعقوب ابراهامي التعليق (9)
عامر سليم ( 2015 / 7 / 14 - 11:04 )


نعم هو قانون فناء الضدين الذي علّمه انجلز للجميع وهو نفسه لم يكن يعلم بوجود هذا القانون!!
كما قلت حضرتك ذلك يوما!!
كان من الافضل ان لا اشير الى اسم القانون واترك بدلا عنه جمله سحريه عائمه مثل (في سياق الديالكتيك!) وأمشّي !! كما يفعل بعض المفكرين!!


11 - الماركسية ليست الحل الشافي لشعوبنا.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 7 / 14 - 13:58 )
تحية أستاذ محمد.

ان الماركسية فشلت فشلا ً ذريعاً في إيجاد حل لمشكلة الشعوب الاسلامية، لان مشكلة الشعوب الاسلامية هي مشكلة دينية بالمقام الاول ومن ثم مشكلة اقتصادية في المقام الثاني.

والسبب هو عدم وجود ادبيات شافية ووافية لمواجهة الأيدلوجيا الاسلامية في الادبيات الماركسية واللينينيه ،

حيث ان الماركسيون يعتبرون الاسلام دين كأي دين اخر، في حين ان الاسلام هو بالأساس حزب سياسي ايدلوجي اكثر مما هو دين فقط
ان الاسلام يطرح نفسه هكذا، الاسلام دين ودولة، اي دين ونظام سياسي.

لذلك فان الماركسية لم تنفع في تطوير الشعوب الاسلامية، فهذه هي الشيشان وتركمانستان وافغانستان واليمن الجنوبي، واأصبحت مركزا ً لتفريخ اعتى الإرهابيين بعد زوال الحكم الشيوعي عنها مباشرة،

والسبب كما قلنا هو عجز الشيوعيون عن مواجهة الاسلام، بسبب تركهم هذا الموضوع الاخطر اليوم على مستقبل الانسانية جمعاء، تركوه بجملة واحدة قالها ماركس، وهي ان الدين أفيون الشعوب

ان مواجهة الاسلام، اكبر بكثير من ذلك، انها تحتاج الى فهم معمق بالقران والاحاديث وسيرة محمد وتاريخ الخلافة الاسلامية، اي فحص تراث عمره 1400 سنة، تراث لم يحركه احد، بقي


12 - السيد أحمد حسن البغدادي
فؤاد النمري ( 2015 / 7 / 14 - 16:50 )
الدين، أي دين، ليس من عتاصر الحياة
بل إن دور الدين هو تغييب الحياة
ولذلك ترى رجال الدين يركسونه إلى ما بعد الحياة إلى الجنة وجهنم اللتين اعترف البابا الحالي بعدم وجودهما
وهكذا لنا أن نعترف بأن الدين لا أثر له في الحياة
ولذلك كانت الصحوة الدينية حين فقد العالم كل آفاق التطور
وهذا أنت تعلق كل خيباتك على مشجب الدين

أما الرفيق العزيز جاسم محمد فلم يستطع أن يرى
أن الشعب العراقي هو من قام بثورة تموز
وأن من ضيع ثورة الشعب العراقي هو عبد الكريم قاسم نفسه وليس غيره

تحياتي للبغدادي ولكاظم


13 - المعلم النمري تحية بلشفية
جاسم محمد كاظم ( 2015 / 7 / 14 - 17:23 )
معلمي النمري من حبنا للزعيم قاسم لا نجرى ان نقول الذي تقولة انت رغم صحتة بالكامل ... ولهذا تبقى انت المعلم ونحن التلاميذ ... اسمى تحية للمعلم النمري

اخر الافلام

.. علامات استفهام وأسئلة -مشروعة- حول تحطم مروحية الرئيس الإيرا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن نبأ مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي




.. دعم وقلق.. ردود فعل على حادث طائرة الرئيس الإيراني


.. ردود فعل دولية وعربية بشأن وفاة الرئيس الإيرانى إثر حادث تحط




.. الشعب الإيراني مستاءٌ.. كيف تبدو الانطباعات الشعبية بعد موت