الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العازف

رشيد منيري

2005 / 10 / 11
الادب والفن


موتي يبيع الأكفان
و يؤلف الأناشيد الجنائزية
مقابل بعض الحياة لي.

كل مساء يعود
معه ماء و أنفاس
يضعهما على طاولتي
و يرحل..


أذرع الحانات
والحدائق بحثا عنه
أسأل العازفين القدامى
ذوي الأصابع المائلة
و العيون المشدوهة
عن بائع الأكفان المتجول
"العازف أيضا.. ! "
فتشير أصابعهم المعقوفة
في كل اتجاه...

و إذ نلتقي
في منعطف أو زقاق
يخفض عينيه
و يغيب..

أمس
في متسع الدهشة
أمسَكَتْ بي عيناه
حيث الأبد يرقرق
كبلاد بعيدة
ضمني و بكى؛
لم يعد قادرا
على تأمين الماء و الأنفاس
اشتكى لي الثرثرة
و النبيذ الرخيص
في أحشائي...
شدَدتُ يده
و أغمضت عيني
كان نشيجه حارقا
يسيل على صدري
كانت الريح تسعل
على مقربة
و يد موتي
كانت ترتعش...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز