الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحيزات الفكرية والمكونات والموروثات وضغطها على العقل العربي

فايز الخواجا

2015 / 7 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


........واخيرا سقط الانسان العربي وسقطت بنيته الفكرية... في امتحان الحياة والتاريخ.................... والوجود والحضور...!!!................... القسم الثاني
قلت في القسم الاول, ان الانسان العربي تتملكه التحيزات الفكرية والثقافية وهذه التحيزات سواء في الوعي او اللا وعي هي تتخثر في قاعمها ويتم استحضارهما عندايه استجابة لمثير, وهذه التحيزات متعددة ومتنوعة ولكنها تقع جميعا تحت عنوان"المكونات والموروثات المعرفية في التراث" وذكرت منها على سبيل المثال لا الحصر"العطالية والجبرية" "وقيمة الحياة".... "النظر الى المرأة".... وهناك الكثير...
وفي مجتمعاتنا العربية الذي يسودها العقل "المنفعل" واقصد به تحديدا العقل الذي يكرر ذاته تحت عدة عناوين"المقدس" وما يفرزه على جميع المستويات قولا وسلوكا وفهما................... وهذا العقل المنفعل يعيش في هذه المكونات المعرفية التراثية ويريد ان ينقلها من جيل الى جيل رغم التطور الحياتي ورغم تطور الفهم الانساني وظروف حياته وتنوعها في سياقي الزمان والمكان ومنهنا جاء ما يسمى بدور"التربية والتنشئة" التي تكون حاملة لهذه الموروثات وناقلة لها...وهنا ما تظهر عملية"التطبيع والتمثل الاجتماعي"!!!
لكل نمط سائد آلية اندماجية والتي يتم من خلالها دمج الجيل الجديد في بنية هذه النمطية وفق هذا النمط وتوافقاته العلائقية والمعرفية.... وهذا يتم من خلال..
استيعاب الفرد ودمجه في التجربة الاجتماعية وتمثل قيمها باستخدام الترغيب والترهيب وهذه عادة في المجتمعات العربية تتم في اتجاه واحد قمعي قسري عدواني من المجتمع الى الفرد, وهذه العلاقة القسرية المسطحة باتجاه واحد تجعل الفرد يتمثل ما يسقط عليه لتتم عملية التخزين... ولتتم الممارسات على ضوئها... من اجل الحفاظ على تلك"البنية المعرفية والمكونات الموروثة"
امثلة...
الانتماء للعائلة اولا والعشيرة ثانيا وكل فرد متطوع فيها ضد الآخر ظالما او مظلوما...!!!
الدين عند رجل الدين!!! مهما كان مستواه او معرفته او سلوكياته.. والحقيقة المطلقة عنده فهو كاشف الاسرار... ويملك مفاتيح الجنة..
المرأة "حرمة" وعورة" وظيفتها للمتعة والمطبخ....
الحياة لا قيمة لها عند الشان العام.......... ولكنها تتحول الى كل شيء عند المصلحة الذاتية للعائلة...
الوطن مكان لكسب ما يمكن ان تكسبه مهما كانت النتائج....
ما آخذه انا شطارة على ان لا يأخذه الآخرون...
والعائلة تحمي والقانون غير موجود.................. وان وجد في اجازة
ان استيعاب الفرد للتجربة الاجتماعية هو استيعاب عصابي نفسي وثقافي واجتماعي من خلال الاستغراق في المنقول وما يفعله هذا من ارتدادات ماضوياه جاهزة وهذا المنقول القسري يمنع العقل من الانعتاق من لحظة التكرار ويصر علي اعادة انتاج الذات وتوليدها من جديد.... وهذا يشكل استغراقا عرفانيا سكونيا يعمل على اعادة بناء المكونات النفسية والعقلية والمعرفية وجميعها تعمل سدا وحائطا منيعا امام اي تفكير نقدي تطوري ويعيد انتاج نفس السلوكيات ونفس التفسيرات ونفس المواقف في سياقات تاريخية مختلفة وظروف متباينة....
وفي نظرة فاحصة لما يجري في العالم العربي يجد تماما هذا الاستحضار لما كان يجري في تاريخنا في القرون الوسطى مرجعيات وسلوك وممارسات وتبريرات لا على المستوى الفردي بل على المستوى الجمعي ومساحة الوطن................!!!
ومن هنا يطرح السؤال!!!
ماذا كانت تعمل التربية الرسمية للانظمة الحاك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل