الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المدرسة جهاز أيديولوجي

طه الفرحاوي

2015 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


وجهة نظر
إن قضية التعليم من القضايا الأساسية لأبناء الكاديحين فالتعليم هو الدي يوفر لهم سبل الإرتقاء الإجتماعي و نضالنا لأجل تحصين تعليم شعبي ديمقراطي علمي علماني وموحد إلى لفضح سياسة التعليم الطبقية التي أفرغت التعليم من مضمونه فالمتتبعين و المختصين يلاحظون أن هدفها هو تكوين أجيال من الببغاوات يرددون أفكار و أجوبة الغير دون نقد و ضحد و تمحيص هنا سأستحضر قول للشهيد مهدي عامل في كتابه مقدمات نظرية لدراسة أثر الفكر الإشتراكي في حركة التحرر الوطني الصفحة 209 (( المدرسة باعتبارها جهاز أيديولوجي تظهر مثلا في شعار ديمقراطية التعليم و أن هذا الشعار هو شعار مجابهة طبقية ، لأن فيه فضحا للأسس الطبقية غير الديمقراطية التي يقوم عليها نظام التعليم في بنية اجتماعية رأسمالية أو كولونيالية)) فمن قول مهدي عامل هذا يمكننا أن نستنتج أن النظام القائم يمرر أيديولوجيته الرجعية من خلال البرامج التعليمية و أن المدرسة تستخدم كجهاز أيديولوجي وهنا يكمن دورنا كماركسيين لينينين في فضح وتعرية هده الأيديولوجية الطبقية الرجعية
لنعد إلى سنوات السبعينات و بالظبط مرحلة إغلاق معهد السوسيولوجيا في عز شبابه سنة 1970 بدعوى أنه ينتج اليساريين الملحدين و كدا يزويد أوطم بالكوادر و لأن مهمته كانت متكاملة في مراكمة المعرفة الواعية حول التغيرات المجتمعية و التفاعلات و تكوين سوسيولوجيين يفسدون عن الناس حفلاتهم التنكرية على حد قول بورديو كما أنه خلال هذه الحقبة تم منع تدريس الفلسفة بالثانويات و الجامعات بعد منع الفلسفة و السوسيولوجيا تم التمهيد للمرجعية الظلامية و الرجعية عبر إدخال الدراسات الإسلامية لكليات الاداب والعلوم الإنسانية و محاربة كل فكر متنور نقدي تقدمي و علماني و أخيرا يمكننا القول أن قول النظام بأن التعليم قطاع غير مربح يخفي خلف طياته البرامج التكليخية لأبناء شعب لتكوين جيل معاق فكريا و لغويا يطبل لسيده.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. امتحان عسير ينتظر إيران بعد وفاة رئيسي.. إلى أين ستمضي طهران


.. إجماع إسرائيلي على رفض قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو بصفت




.. مشاهير يوجهون رسالة إلى زوجة بايدن لحثها على اتخاذ موقف تجاه


.. استشهاد 10 فلسطينيين جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة الكح




.. وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته، ماهي التبعات السياسية في