الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب ليش ليهسّة ما صاروا هتليّة ,ما أعرف.. الاتفاق النووي لإيراني ولد قبل أن يولد

طلال الصالحي

2015 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


لعبة النووي معروفة أهدافها ومعروف أعضاء ناديها ومعروف من هم "المزكّون" ومن هم بحاجة لتزكية ومعروف من هم الأعضاء الّذين سيلتحقون بالعضويّة بين أعضاء هذا النادي المرعب.. ومعروفةٌ أيضًا النوايا الكامنة في تسهيل الغرب لإيران شؤونها النوويّة ومعروفة غاياتها وأهدافها ..ربّما روسيا تفهم أكثر من غيرها في قضيّة النووي الإيراني؟.. الخوف والرعب ما زالا مسيطرين على هواجس العربي من ألف باء قوى الطبيعة لما قبل التاريخ ولغاية "ضثغلًا" الدمار الشامل؟ هل هي طبيعة العربي المستكينة هل هي الأدعية الّتي جعلت العربي لا يجد بديلًا لأزماته عنها ..أمّ كلثوم تقول في أغنيتها "ولكن تؤخذ الدنيا غلابًا" ,فهل هي تقصد غلابا باللفظة الشعبية المصريّة الّتي تعني الاستكانة؟ إذ لو كانت تعني غلابًا "أسبقك قبل أن تسبقني" لبان ذلك واضحًا على سلوك الأنظمة العربيّة وعلى سلوك الفرد العربي ولحُرّرت فلسطين قبل أن يولد التحرير ولكانت جيوش العرب الآن على مشارف ميامي ,لأنّ الجميع عوضًا عن هذا وكأنّهم بانتظار "باص المصلحة" للمغادرة إلى أرض مستكينون للقدر تمامًا أنّهم واصلون إليها حتمًا لا يختلفون في "سعة بالهم" للتسليم لما هم مقبلون عليه عن الماشية وهي تساق إلى المذبح رغم أنّ الحيوانات الغير مفهومة النطق سوى للنبي سليمان على الأقل تسمع لها أصواتًا بين ثغاء وبين جعير "استنكار" في تجانس مع طبيعة العربي لا تختلف إطلاقًا ..مرّة من المرّات وعقب ثلاث سنوات من تحرير المهدي الّذي كان العرب بانتظار ظهوره كانتظارهم باص المصلحة قرون طويلة الكويت بعد أن "قشمرهم" الفرس بشخصيّة من شخصيّاتهم "الخرّميّة" ,حططنا الرحال في ليبيا, وفي دائرة من دوائر التعليم في أحدى مدنها "الغربيّة" كنّا بانتظار صدور أمر التعيين ,دار حوار بين موظف ليبي "ضيف" على موظف آخر في الغرفة الّتي كنّا جالسين فيها للانتظار فسأل المضيف الضيف لاستفزازه قصد البوح ما في نفسه وكأنّه أراد إسماعنا ما نحبّ, سائلًا إيّاه: لماذا استعجلت وأطلقت على مولودك الجديد "صدّام" فأجابه زميله باللهجة الليبيّة الّتي كانت بالنسبة لنا حينها لغزًا محيّرًا من مثل "گطّوس مگعمز بالروشة يشبح لوطة"! و"ترجمتها: "قط جالس في بالكون ينظر لتحت"! لكنّ الّذي فهمنا فقط الجملة الّتي قال فيها المسؤول الضيف: "يعني اببالك هوّه كلّ يوم يُولد لنا نحن العرب قايد؟ من 1400 سنة وتوّا وُلد للعرب قايد"! يعني تخطّى حتّى جمال عبد الناصر وهارون الرشيد وعلي ابن أبي طالب! في اعتقادي وفق هذا "العطب" في الحيويّة العربيّة العرب هم أكثر من يمجّد عظماءه لأنّ انتظار الأمل لديهم يطول كثيرًا أكثر بكثير من صبر الانتظار لدى جميع شعوب العالم, ربّما لآثار الطبيعة الصحراويّة الرعويّة ..برأيي الخاص ..ووفق حروب الأعصاب الّتي يوصي بها علم النفس في مثل هذه الحالات لمن لا يمتلك القوّة الكافية على الردّ ,لو عزف العرب في وسائل إعلامهم مجرّد عزوف عن نشر أيّ خبر يخصّ الشأن النووي بين إيران والغرب منذ أن تمّ تدمير المفاعل العراقي بلحظات ومن دون كلّ هذا الدلال الأميركي لإيران لبحث نوويّها المقدّس المنتظر ولغاية حصول إيران اليوم على ما تمنّت لكانوا ,انتصروا معنويًّا بل وسيشكّل لدى الخصوم يفسّروه على أنّه تعالي لا يمكن أن يكون سوى تبييتهم لأمر خطير على الغرب أي للقوى المستهترة والمستهزأة بالعرب وسيمثّل لديهم سكونًا قاتلًا ,فالسكوت في مثل هذه الحالات قوّة كبيرة يفهمها الخصم نوايا كامنة ستنفجر بأيّة لحظة ,لكنّهم بعكس ذلك هرّجوا ومرجّوا وبكلّ ضجيج مستفزّون على طول الخطّ وبكلّ ما من شأنه يعبّر عن خوف ورعب فاضحين عمّقوا الاطمئنان للخصوم في مباحثاتهم مع العدوّ اللدود للعرب إيران ,فما بالك في شأن نووي يخصّها !..فهل تقصد أمّ كلثوم طيّب الله ثراها سرعة الإجهاز على الخصم "غِلابًا" هو استعداد الأنظمة العربيّة الانقضاض بعضها على بعض ولا مانع إدخال الأجنبي في شؤونهم حتّى ولو كان التآمر والمشاركة في تدمير مفاعل نظام عربي آخر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-