الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في الإتفاق النووي الإيراني

عمار عرب

2015 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



نبارك بداية للشعب الإيراني رفع الحصار عنه فالشعب لا دخل له بسياسات سلطته الدينية .. و الإنفتاح على العالم قد يساعد في انفراط عقد السلطة الدينية في يوم من الأيام لتحل ديمقراطية حقيقية في هذا البلد و لكن أحب أن ألفت الانتباه بعد توقيع هذا الاتفاق لبعض الامور:
1- أمريكا أثبتت لكسالى العقل أصحاب نظرية المؤامرة الذين يقولون أن أمريكا تنفذ سياسات اللوبي الصهيوني عكس ذلك ..وإنها دولة عظمى مستقلة القرار ..بل إنها عند اللزوم قد تدوس ساسة ومصالح إسرائيل بحثا عن مصالحها الحيوية الاستراتيجية البعيدة
2 - أثبتت أن دول الخليج النفطي العربي لا وزن لها نهائيا ولا رأي مؤثر حقيقي لها على الإدارة الأمريكية ..فهي في نظر امريكا دول فاشلة على الصعيد السياسي يمكن إبتزازها في أي وقت وامتصاص دماءها
3 - وحدة المصالح السعودية الإسرائيلية في كل المحاور السياسية تقريبا مما سيرفع من سقف التعاون المخابراتي بينها بشكل كبير في الفترة القادمة ..ولكن من تحت الطاولة طبعا كما كان دائما
4 - أمريكا اختارت سياسة الاحتواء على سياسة المواجهة فعمليا المواجهة مكلفة جدا وشبه مستحيلة في الوقت الراهن فهي تراهن عند الانفتاح على تأثير أكبر في عقلية الشباب الإيراني المستعد لذلك أصلا كرد فعل على الحصار قبل كل شيء
5 - أمريكا فتحت باب الخيار أمام احتمال تغيير التحالفات عند اللزوم حسب المصلحة الاستراتيجية وخاصة في ظل تنامي الأصوات التي تطالب بلجم النظام السعودي الوهابي كمنبع فكري للإرهاب العالمي و احتمال استخدام إيران كورقة ضغط أو حتى تسويقه كبديل فكري إسلامي محتمل عند اللزوم وخاصة في حال وصول الصداع الوهابي المزمن إلى دول الغرب وخاصة مع تمدد نفوذها في اليمن والعراق وحتى دول الخليج نفسها
6- محاولة تحجيم تمدد النفوذ الصيني والروسي الجيوسياسي في الشرق الأوسط النفطي
7 - استخدام السوق الإيراني المتعطش للتكنولوجيا الغربية وخاصة في ظل فشل الحصار في كبح التطور التكنولوجي الإيراني بل ربما كان هو السبب الأبرز فيه
8 - الحاجة لمساعدة الإيرانيين للغرب والتواصل معهم في عدة أماكن كأفغانستان والعراق واليمن وآسيا الوسطى و لبنان وسوريا
طبعا في النهاية ما يجري من صعود نجم إيران لم يكن غير متوقعا بل على العكس وخاصة في ظل السياسة التناحرية العربية والتي تشبه إدارة رؤسائها وملوكها لدولهم و اقطاعياتهم بإدارة عشيرة بدوية في العصر ما قبل الجاهلي ...والذين عجزوا ولو لمرة واحدة عن خلق استراتيجية عربية موحدة تفرض إحترامها على دول المنطقة على الأقل ..
فلتهنأ كل دول العالم و تعلو بحماقة

د. عمارعرب 15.07.2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيناتور أمريكي لنتنياهو: نقف بجانب إسرائيل في حربها ضد حماس


.. نحو نصف الديمقراطيين يدعمون استبدال الرئيس الأمريكي جو بايدن




.. ناشط يوثق اشتعال النيران في مستوطنة -كفار عتصيون- شمال الخلي


.. فوضى في شوارع العاصمة الهندية جراء سقوط أمطار قياسية




.. منافسو الرئيس الموريتاني يتهمونه باستغلال موارد الدولة لتحقي