الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وما شعار المواطنه في بلادي إلا بلح !

عبد صموئيل فارس

2015 / 7 / 15
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


المواطنة بشكل بسيط وبدون تعقيد هي انتماء الإنسان إلى بقعة أرض ،أي الإنسان الذي يستقر بشكل ثابت داخل الدولة أو يحمل جنسيتها ويكون مشاركاً في الحكم ويخضع للقوانين الصادرة عنها ويتمتع بشكل متساوي مع بقية المواطنين بمجموعة من الحقوق ويلتزم بأداء مجموعة من الواجبات تجاه الدولة التي ينتمي لها ، ومن هذا المنطلق نستطيع أن نتعمق في مفهوم المواطنة وما يترتب عليها من أسس و كيفية منح المواطنة وغير ذلك من مفاهيم لم نمارسها في حياتنا اليومية ،فالمواطن هو الإنسان الذي يستقر في بقعة أرض معينة وينتسب إليها ،أي المكان الإقامة أو الاستقرار أو الولادة أو التربية ،أي علاقة بين الأفراد والدولة كما يحددها قانون تلك الدولة وبما تتضمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق في تلك الدولة ,ولكن هل يولد الإنسان مواطناً ومتى يصبح الفرد مواطناً حقيقياً .إذا العنصر الأساسي في مفهوم المواطنة هو الانتماء الذي لا يمكن أن يتحقق بدون تربية المواطنية فهي ضرورية لتحقيق المواطنة ،من هنا نستنتج بأنه روح
الديمقراطية هي المواطنة فلذلك قبل أن نتكلم عن الديمقراطية يجب أن نعي حقيقة المواطنة التي هي قلب النابض لمفهوم الديمقراطية ،من هنا ضرورة التطرق إلى حقوق وواجبات المواطن في الدولة التي ينتمي إليها ،فما هي الحقوق الأساسية لمفهوم المواطنة في دولة ديمقراطية ، فيترتب على المواطنة الديمقراطية ثلاثة أنواع رئيسية من حقوق وحريات التي يجب أن يتمتع بها جميع المواطنين في الدولة دونما تميز من أي نوع ولا سيما التميز بسبب العنصر أو اللون أو اللغة أو أي وضع آخر

إذن ما العلاقه بين البلح والمواطنه هذا هو مجال حديثنا الان بلغة الشارع المصري حينما يسأل شخص عن امر فيرد اخر ويقول له طلع بلح بمعني لا وجود له فالمواطنه في مصر الحديث عنها كثير لكن الفعل علي الارض شئ مؤسف وهذه هي قصة البلح التي حدثت هذا الاسبوع في مدينة الاسكندريه

"قضية البلح " كما رواها أحد المتهمين من الشباب الثلاث وهو إستيفن بطرس فؤاد :
فى الساعة 7:00 يوم السبت الموافق 11 / 7 / 2015 كلمنى صديق لي ّعشان واحد صاحبنا اتمسك وهو بيوزع بلح.. مسكه شخص اسمه "محمود عبد الحليم موسى " مدير تحرير جريدة ميدان الرياضة " احتجزه فى محل وقام بالتعدى عليه بالضرب واخذ بطاقته وصورها ثم نقله على نقطية سيدى بشر التابعة لقسم المنتزه أول .

وصلت للنقطة مع صديق عشان نشوف حكاية أخونا اللى اتمسك .
الساعة 8:30 جاء الشخص المُبلّغ طبعا بيتعامل معاملة لواء فى النقطة لدرجة انه خد موبيل ظابط يتكلم فيه وبيقول لصاحبنا اللى اتمسك انا مش هاسيبك وحساب القسم حاجة وحسابى معاك ومع اهلك حاجة تانية "كل ده عشان بيوزع بلح على الصائمين " ..!!!!!
تم نقل صاحبنا اللى اتمسك على قسم المنتزة اول "بشارع فكتوريا" – وبعدين وصلنا القسم انا وصديقى اللى بلغنى وهناك فوجئت ان امناء الشرطة بيقولوا انت اللى جاى مع بتاع البلح "خدوهم على الحجز " ومعاملة غير مبررة من كل القسم للشخص المُبلّغ (المدعي علينا) لدرجة انه بيمسك الاحراز بنفسة اللى هى شنطة فيها بلح وبعض نسخ من تعاليم المسيح كتيب لا يزيد عن 10 صفحات فى حجم كتيب الجيب "وهو اللى بيقول للامناء ويملي الضابط يكتبوا اية فى المذكرة !!!!!

تم تلفيق محضر ان فى 3 اشخاص بيوزعوا بلح ومعهم كتيب به تعاليم المسيح " واحنا اصلا مكناش موجودين ولا لنا دعوة باى حاجة !!!!!
ولما وصلت طبعا خدوا البطاقة والموبيلات وكل حاجة لدرجة ان اهلى معرفوش حاجة الا بليل على الساعة الثانية عشر فى منتصف الليل ...
اتحولنا على النيابة وخدنا معاودة تحريات امن وطنى تانى يوم الأحد الموافق 12 / 7 : 2015 اللى فيه ادعى الامن الوطنى (أمن الدولة السابق) ثبوت التهمة وكان التقرير تهمتين من النيابة العامة وهم
1- ازدراء اديان
2- اتباع اسلوب تبشيرى حديث واستقطاب المسلمين لهم .
واحنا اصلا انا وصديقى مكانش لينا دعوة بأى حاجة وصاحبنا اللى اتمسك مكانش بيوزع غير بلح
وبقت قضية وخرجنا ب 10000 كفالة على ذمة القضية لكل واحد يعني ثلاثين ألف جنيه علشان صاحبنا بيوزع بلح على أخواته الصايمين !!!!!!!!!
ثم الامن الوطنى "امن الدولة " استدعانا امبارح بعد النيابة يوم الإثنين الموافق 13 / 7 / 2015 وعادوا التحقيقات تانى والاسئلة ومصممين انى كنت موجود انا وصديقى وان صاحبنا اللى اتمسك كان بيوزع بلح وكتيبات ...
للاسف كل اللى اقدر اقوله ان لو واحد كان اتمسك بحشيش ولا بيشرب خمرا فى الشارع كان طلوعه هايبقى اسهل من كل التعنت والاسلوب اللى كان بيتعمل معانا .
هل هو دة مقابل رد الجميل عن المحبة وفعل خير فى رمضان عشان واحد ياخد ثواب افطار اخ صائم ..
فى ناس فى البلد دى عايزة تعمل فتنة وتعمل كراهية بين المسحيين والمسلمين من لا شئ لكن ده مش هايحصل وهانفضل واحد ونعمل الخير ونحب أخواننا المسلمين حتى ان كان بيتقابل بظلم فى رب هو اللى يعوض عنه ....

هذه هي القصه بحسب ما رواها المواطن المصري المسيحي استيفن بطرس فؤاد مواطن يذهب فيبلغ عن مواطن انه يقوم بالتبشير بطريقه جديده ومبتكره بتوزيع البلح علي الصائمين فتقوم الداخليه مشكوره بالقبض عليهم وتحويلهم من متهمين بالتبشير لمتهمين بالازدراء بالاديان لانه لاتوجد عقوبه في الدستور او تهمه في القانون تندرج تحت مصطلح التبشير وقضايا ازدراء الاديان اصبحت تهمه رئيسيه لكل مسيحي في مصر

وتصاعدت هذه التهمه بصوره غير مسبوقه في النصف الاول من عام 2015 بحسب المبادره المصريه للحقوق الشخصيه فقد وصل عدد قضايا الازدراء في الشهور السته الماضيه الي 15 قضيه وهو ما يكشف عن الاستهداف الذي يطال الكثير من الاقليات وبخاصة المسيحيين منهم في مصر بإستهدافهم بهذه التهمه المطاطه الاوضاع السياسيه تلقي بظلالها علي المناخ المجتمعي

لذلك تلجأ السلطات الي مغازلة المتشددين بتحريك مثل هذه القضايا لنخرج بنتيجه واحده وهي انكلمة مواطنه في مصر الان ماهي إلا بلح ... بلح ... بلح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسكو تنفي اتهامات واشنطن باستخدام الجيش الروسي للكيماوي في 


.. واشنطن تقول إن إسرائيل قدمت تنازلات بشأن صفقة التبادل ونتنيا




.. مطالبات بسحب الثقة من رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شف


.. فيضانات عارمة اجتاحت جنوب البرازيل تسببت بمقتل 30 شخصاً وفقد




.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات