الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقليم يتجاوز الحكومة في تصدير النفط طريقة لكسب مزيد من السيطرة

رنين الهندي

2015 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


صحيفة بلوومبيرغ بيزنس
يتجاوز الاكراد في العراق الحكومة في بغداد ويبيعون بصورة مستقلة كل النفط الخام المستخرج من اقليمهم للمرة الاولى لأنه يجعلهم يسيطرون بشكل أكبر على شؤونهم الخاصة. وقال سافين ديزائي، المتحدث عن حكومة اقليم كردستان، الاثنين "يُصدر الكرد ما يقارب 600.000 برميل يومياً من ابارهم النفطية ولم يبيعوا اي نفط عن طريق وكالة التسويق العالمية منذ شهر حزيران". وتحدث في مكالمة هاتفية من مدينة اربيل "هي خطوة أخرى نحو الاستقلال المالي عن الحكومة المركزية، حيث وافق البرلمان الكردي على خطة لبيع ما يقارب 5 مليارات دولار في سندات لتمويل مشاريع البنية التحتية". وقال "ربما تصدر بـ 2 مليار دولار كبيع أولي". وأضاف ديزائي "أصبحت صادراتنا مستقلة منذ الاول من حزيران، هذا لا يعني بأنه لن يكون هنالك محادثات أو اتفاقات، اي اتفاقية جديدة يجب أن تكون على مبدأ مربح للجميع".
يطور الاقلية الاكراد العراقيين، الذين كانوا تاريخياً يقاومون سيطرة الحكومات التي يهمن عليها العرب في بغداد، بشكل مستقل أحتياطات النفط لديهم، والبعض يقول بأنها قد تصل الى 45 مليار برميل أي ما يعادل تقريباً ثلث ودائع العراق، وفقاً لبيانات شركة بي بي. أنشأ الكرد منذ وقت طويلة قوة عسكرية منفصلة، التي سيطرت العام الماضي على المناطق التنازع عليها، وهي مناطق قريبة من كركوك غنية بالنفط حيث فر الجيش العراقي منها بسبب المسلحين الاسلاميين. بعد ذلك بفترة قصيرة، بدء الكرد ببيع البعض من النفط الخام من تلقاء انفسهم وهي عملية تمت من خلال ألاعلان هذا الاسبوع.
ارتفاع سعر النفط
ان قرار حكومة اقليم كردستان في بيع كل انتاجها النفطي قد تعيد إشعال الصراع السياسي مع بغداد وتهدد الزيادة في انتاج العراق. الزيادة الحاصلة في تصدير النفط هذا العام قد يعوزهم للسجل الشهري الخامس إذا ما قامت الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم باحياء الخلافات حول عائدات النفط. أن قرار حكومة اقليم كردستان للتصدير من جانب واحد فقط يشير الى أن الاتفاق الذي جرى بين الطرفين في شهر كانون الاول بالاشتراك في سوق النفط الخام من الحقول الكردية قد انهار.
ويقول إدوارد بيل، محلل السلع الاولية في بنك الامارت في دبي (ش.م.ع)، الاحد "أذا كان الاتفاق لا يمكن المحافظة عليه فهو مشكوك فيه"، "لأنه سيترك تساؤلات للمشترين من النفط الكردي وسيترك مجالاً للشك في شرعية ما يشترونه".
المتمردين الاسلاميين
يصدر العراق غالبية النفط الخام منذ فترة تزيد عن 25 سنة، حتى بعد سيطرة المتمردين الاسلاميين على أجزاء كثيرة من المناطق الشمالية. حسب بيانات جمعتها صحيفة بلومبيرغ فأن العراق انتج في شهر حزيران الماضي 4.39 مليون برميل يومياً وهو ما يعادل المرتبة الثانية فقط بعد السعودية في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وصل مجموع الصادرات في شهر آذار الى 2.98 مليون برميل يومياً وبدء بالازدياد منذ ذلك الحين، لأضافة وفرته في جميع انحاء العالم.
وقال مسؤولون كرد بأنهم لم يستلموا المستحقات التي تم الاتفاق عليها بموجب اتفاق تقاسم الايرادات، في حين قال مسؤولون عراقيون من ان حكومة اقليم كردستان لم تزود بغداد بالنفط الخام الكافي للبيع.
عندما سعت حكومة الاقليم لتصدير النفط بنفسها العام الماضي، شنت الحكومة المركزية معركة قضائية لأيقاف الشحنات من التفريغ، وتضمنت ناقلات وصلت حتى سواحل تكساس.
وقال ليث الشاهر، مدير عام الدائرة القانونية في وزارة النفط في بغداد، الاحد "كل مبيعات النفط التي تجري خارج أطار شركة سومو هي مبيعات غير قانونية". وفقاً لهاري تشيلينغويرن، رئيس قسم الاستراتيجيات وسوق السلع في بي ان بي لندن، أن التوتر بين الحكومتين يهدد مصداقية الصادرات من شمال العراق.
أسئلة كثيرة تدور حول من له حق ملكية النفط، هل هي حكومة الاقليم أم الحكومة المركزية، حيث قال هاري الثلاثاء "قد يتسبب بعض التردد حول ما إذا كان للمشترين اختيار رفع هذا النفط الخام أم لا"، "يجب عليهم ان يجدوا حلاً، لمصلحتهم المتبادلة".

ترجمة: رنين الهــندي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور


.. الدفاع المدني اللبناني: استشهاد 4 وإصابة 2 في غارة إسرائيلية




.. عائلات المحتجزين في الشوارع تمنع الوزراء من الوصول إلى اجتما


.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم




.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام