الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران تحاول أن تنتفخ لتقلد الأسد وهى قط

حمدى السعيد سالم

2015 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


لا يختلف اثنان أن ايران فى اللعبة السياسية العالمية مثل التاجر الشاطر الذى يستغل جهل المشترى ليبيع له الهواء فى ازايز ....
إيران تتفاوض مع الغرب من أجل النفوذ وليس النووى !!!!
فالغرب يريد منع إيران من الحصول على قنبلة نووية وإيران تعلم ذلك جيدا لذلك تتفاوض إيران على التفوذ الإقليمى والتمدد الخارجى !!!
مما يعنى أن الغرب يتفاوض فى موضوع وإيران عينها على أمر أخر مختلف تماما عما يتم التفاوض عليه!!!
اللعبة الإيرانية والطعم الذي ابتلعه الغرب جاءا بعد أن أصدر مجلس الأمن في 2006 قرارا بالإجماع ضد إيران، حتى تتوقف عن تخصيب اليورانيوم. يومها تأكد الإيرانيون أن معلومات مجلس الأمن عما يحدث من أنشطة نووية في إيران محدودة، فاستغل الإيرانيون هذا المشهد، وأعلنوا يومها أنه سيتم تركيب 3 آلاف جهاز طرد مركزي جديد في منشأة ناتانز.... وبالفعل، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية عزمها على وضع 18 وحدة، تتكون كل منها من 164 جهاز طرد مركزي، أي بمجموع يقارب 3 آلاف جهاز طرد مركزي....
ما لا يعرفه البعض أن الرقم الذى ذكرته إيران مبالغ فيه جدا ....
لأن إيران تمتلك أقل بكثير من الرقم الذي تعرفه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعرفه كذلك المعاهد والمؤسسات الدولية الاستراتيجية، الذي لا يتجاوز 164 جهاز طرد مركزي، أي ما يشكل وحدة واحدة فقط لإنتاج الماء الثقيل (One Unit)......
كما قلت فى الأعلى أن إيران فى اللعبة السياسية العالمية مثل التاجر الشاطر الذى يستغل جهل المشترى ليبيع له الهواء فى ازايز من خلال ممارسة سياسة الحواة والنصابين !!!
إيران ليست ساذجة عندما ادعت أنها تمتلك 3 آلاف جهاز طرد مركزي،.....
أي ما يعادل 18 وحدة، فهذا كافٍ لكي تستطيع تخصيب كمية من اليورانيوم قادرة على إنتاج قنبلة نووية......
إيران هنا تنتفخ كالقط الذى يحاكى الأسد !!!
تعالوا معى ابسط لكم حكاية امتلاك قنبلة نووية كيف يتم حتى نعرف كيف تخدع إيران الجميع حيث تتفاوض فى الملف النووى وعينها على النفوذ الإقليمى والتمدد على حساب دول الجوار....
يجب أن يعرف القارىء أن اليورانيوم العادي في المناجم على 0.7 % من الـU235 ايزوتوب.... أما البقية العادية فهي تمثلU238 نسبة الـ0.7 % هي التي تستخدم في التخصيب.... مما يعنى أن عملية التخصيب هي محاولة رفع الـU235 إلى نسبة 5 % بدلا من 0.7 %وهذا ما تحتاجه المفاعلات الحديثة......
ويتم التخصيب إما عن طريق جهاز طرد مركزي، أو عن طريق التجميع الداخلي......
وهي محاولة لعزل، على الأقل، 85 % من الـU238 النقي عن طريق إدخال الهكسا فلورايد في طريقين (Streams 2)؛ طريق يتم فيه تخصيب اليورانيوم، والطريق الآخر يتم فيه التنضيب...
وبعد الوصول إلى مستوى التخصيب اللازم، يوضع اليورانيوم المخصب في مراكز الطرد للحصول على تركيز U235 بنسبة 5 %...
لذلك تعالوا نحلل اخر تصريح إيرانى ذكر أن درجة النقاوة التي توصلوا إليها لـU235 هي 35% أي أقل بكثير من النسبة المطلوبة (85 %)....
مع الوضع فى الحسبان أن إيران لم تتوصل إلى تركيز لـU235 بنسبة أكثر من 3 % أي أقل أيضا من النسبة المطلوبة (5 %)......
لذلك اكد اجزم وكلى ثقة كمحلل سياسى واستراتيجى أن إيران حتى لو أنها تمتلك حقا الـ18 وحدة التي أعلنت عنها، فهي غير قادرة في الوقت الحالي، من حيث الخبرة البشرية والتقنية، على تشغيلها في وقت واحد كمرحلة أولى من المراحل المتعددة والمعقدة للوصول إلى اليورانيوم المخصب......
نخلص من كل هذا أننا أمام دولة تلعب دور التاجر الشاطر الذى يبيع الوهم للمشترى حيث يبالغ هذا التاجر الإيرانى حول ما يمتلكه من تقنية نووية...
هذا التاجر يدعى امتلاكه 18 وحدة لإنتاج الماء الثقيل، لكي يفاوض الوسيط الأوروبي، الذي بطبيعة الحال سيحاول تخفيض الرقم....
ولكن مهما خفضه فإنه سيكون أعلى بكثير مما تمتلك إيران حقيقة، وبذا يكون التاجر الشاطر قد ربح البيع ....
هذا التاجر الماهر لم يربح فقط تصريحا بالعمل القانوني في اتجاه النووي، ولكن أيضا بتأكيد النفوذ الإقليمي والسكوت على تمدده فى دول الجوار بعد أن نقلت أمريكا العطاء على الإسلام الشيعى عوضا عن الإسلام السنى الذى فجر أمريكا فى احداث 11 سبتمبر !!!...
اذا الهدف من هذا المبالغة في القدرات النووية تحسين موقفها التفاوضي في مسألة النفوذ الإقليمي، وهو الأهم بالنسبة لإيران....
إيران تعلم علم اليقين أن حصولها على القنبلة لن يهدد جيرانها، وخصوصا القادرة منها على شراء سلاح نووي جاهز أو استخدام المعرفة الباكستانية المتاحة لبناء قنبلة توازن مع إيران.... ولكن هدف إيران هو التفاوض مع الغرب وليس مع الإقليم في مسألة النفوذ، لذلك يصبح النووي الإيراني ليس هدفا في حد ذاته، بل خدعة للحصول على أكبر مكاسب ذات قيمة حقيقية.....
الملف النووى الإيرانى وكل عملية التفاوض الإيرانية تهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة، للقبول بنفوذ إيراني في منطقة الخليج، التي تعتبر هاجس إيران الأساس والرئيس....
لاتنسوا البراجماتية التفعية الإيرانية اثناء ثورة الخمينى عندما اجرت اتصالات مكثفة مع أسرائيل وأمريكا اثناء الحرب مع العراق للحصول على أسلحة ومعدات إسرائيلية في إطار صفقة فضيحة «إيران - جيت».....
إيران عندما شعرت بالتهديد في منطقة الخليج، وهي في أوج عنفوانها الثوري، لم تتردد في عقد صفقات مع إسرائيل لحماية أمنها.....
إنها البراجماتية السياسية التى تتسم بها إيران ....
فإن كان الخميني (رأس الثورة) لم يتورع عن التحالف مع أمريكا وإسرائيل .....
فهل سيتورع خامنئي بعد أكثر من 30 عاما على قيام الثورة الإسلامية في إيران، عن عقد تحالفات معهما ؟!!!
نخلص من كل هذا العرض أن المفاوضات النووية الإيرانية مع الغرب بداية صفقة أو غطاء سياسي لنفوذ إيران الإقليمي المقبول أمريكيا وإسرائيليا وإيرانيا....
هذه الصفقة وهذا النفوذ يجب ألا يقبله العرب ...
ويجب إفساد تلك الصفقات من خلال شراء سلاح نووي من باكستان أو من غيرها.....
لأن إيران تحاول تحويل الكذب إلى واقع رغم أن إيران لا تمتلك السلاح النووي ...
ألم أقل لكم أن إيران تحاول أن تنتفخ لتقلد الأسد وهى قط !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج