الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


14 تموز عيد وطني أم يوم للأقتتال والتناحر !

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2015 / 7 / 17
كتابات ساخرة


أمر مخجل أن يكون العراق بلا عيد وطني , فالأمر يجعل المواطن يعاني من نقص في كينونته كمواطن بعد أن طالت المدة الأنتقالية التي يتذرع بها الساسة فيما يتعلق بذلك اليوم , الحكومة في مأزق بعد أن أجتثّت أغلب المناسبات بهدف طمس التاريخ - أقصد تاريخ الدولة وليس الشخص أو الشخص الأعتباري - وتجييره فيما يخدم مشروعها (الأسلاموي) الذي جعل كل نظام سبقها (جائر ظالم بائد) , وكبر المأزق بعد أجتثاث بقية المناسبات على يد المتناحرين ممن لايعجبهم العجب بسبب أهدافهم المتناقضة التي أعدمت التريخ ومعه المباديء
ومن هذا المشهد المحيّر صدر القرار الخجول والذي لانعرف بالضبط مخترعه , وله في ذلك أحد الحسنيين كمجتهد في زمن ساخط , أقصد قرار جعل يوم 14 تموز عيداً وطنيّاً يفترض أن يجمع كل العراقيين ليحتفلوا به أسوة بباقي البلدان التي تفتخر بأعيادها , خصوصاً عيدها الوطني , كثير من الأصدقاء أخبروني عما أصابهم من إحراج أمام باقي الأمم حين يسألون عن عيدهم الوطني , ولهم في ذلك حق ومطلب يجعلنا نثني على يد المجتهد المذكور آنفاً , ولكن , ظهر للسطح أمر متوقع ولكنه محيّر فعلاً , فقد أنهال البعض على البعض الآخر بالسب وتبادل الأتهامات والشتائم , وباب الحيرة التي أصابت المراقب الحيادي ينقسم الى شقّين , الأول التغيير الواضح لبعض الشخوص والحركات عن موقفهم السابق والثاني أنقسام العراقيين هذه المرّة الى أربعة أرباع وليس الى نصفين كما في السجالات المعتادة والمستمرة لحين قيام الساعة , ربع مؤيد لأختيار هذا اليوم جملة وتفصيلاً , وربع آخر مع الفكرة لكنه معارض للمناسبة فهناك برأيه مناسبات أهم من تلك الواقعة التي أسست لثقافة القتل والسحل والحرق لتبقى تجر بالويلات على الحاضر , وربع لا يكترث لتلك المناسبة ويفضل عليها أختيار يوم زواجه أو ميلاده ليفرضه على الناس عيداً وطنياً رفضوا أم قبلوا بذلك , أما الربع الأخير فلا علاقة له بالموضوع كالمنهمك في البحث عن (عجل خالته ) , أقول لكل من سبق , هذا تاريخكم , أختاروا منه ما شئتم ليكون عيداً وطنياً , ولن تختلف الأيام بالمضمون فجميعها مؤلمة , مخجلة في كثير من الجوانب , وعليه أرى أن نختار يوماً وطنياً من أيام العصور الذهبية حيث مملكة سومر وأكد وبابل لنجعله عيداً وطنياً فعلى الأقل سيكون غير مشحون بالذاكرة الوحشية وربما يكون خالياً من المثالب , وفي الختام أتمنى لكم (عيد وطني سعيد) دون أقتتال وتصفيات وتنابز أحبتي الأكارم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??