الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللينينية هي الثورية (نقد ذاتي حول مقالاتي السابقة حول اليسار الجديد)

عذري مازغ

2015 / 7 / 16
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


"ما وقع باليونان هو حقيقة السلطة السياسية" ، هكذا يعترف الناطق الرسمي لحزب بوديموس الإسباني، يريد أن يقنعنا بالمرة بتلك الخرافة القديمة التي مارستها الأحزاب التي صعدت إلى الحكم: هناك إكراهات سياسية تجبر على تغيير ما تغرده الأحزاب في حملاتها الإنتخابية، نحن في المغرب كنا نعرف هذه التلميحة الجميلة ولو بشكل مصغر ومجرد عن تلك الروابط الكولونيالية، كنا نفهمها ذاتيا ودستورنا الجميل يظهرها للعيان، الملك هو الحاكم المطلق في البلاد وما دون ذلك عبارة عن نعيق تردده غرباننا الحزبية،أما في أوربا والغرب عامة، ولضرورة درء الروتين السياسي الملعون، كان محمودا جدا تغيير وجوه اعتلاها البؤس بسبب من ذلك الروتين لمدة أربع أوخمس أو أكثر حسب دستور كل بلد بوجوه جديدة نعقت أكثر في الحملات الإنتخابية أو حين مارست المعارضة البرلمانية، إن روح اليسار الجديد الذي ثرثرنا حولها في مقالات مضطربة من موقع أن كتابتها كانت في صلب الحدث،انطلاقا من الحضور في التجمعات والمتابعة الميدانية كشاهد عيان كما يقال، برغم أن أمورا تقع أمام أعيننا ونحاول تفسيرها بتلك الطريقة البئيسة جدا حين ننعتها بخطاب المرحلة، او خطاب الموازين السياسية: حزب ثوري عادة لا يشهر أوراقه في التغيير إلا في مرحلة الوصول إلى السلطة والتأكد من السيطرة بزمامها...، عشية دخول بوديموس بنجاح باهر في الإنتخابات الأوربية، ولأنه في حينها كان قوة ناشئة لم تحسم عمليا في وضع بناء تنظيمي ظاهر احتاجت معه وسائل الإعلام إلى ضبط المسؤول عن الحزب، فرض كاستجابة للأمر وضع لا ئحة للتسيير انتخبت بالشكل الذي كنا طبلنا له في عدة مقالاتنا، كانت الفكرة هي وجود ناطق باسم حزب كضرورة مرحلية تفرضها طبيعة الأنظمة الرأسمالية،وليس سكرتير عام بالمعنى الكلاسيكي، وبما أن بوديموس هي من نفس روح تأسيس سيريزا اليوناني اعتبرنا الإستفتاء أمر قاصم في حسم الصراع مع الترويكا، إن الشعب اليوناني صوت ضد خضوع اليونان للدائنين باعتبارها ديون غير حقيقية، بل ديون قمار رأسمالي، لكن لا أحد، ومن داخل حزب سيريزا نفسه توقع أن يأتي رئيس الحزب ليفصح بتلك البلاغة التي ألفناها عند أمناء الأحزاب الكلاسيكية: "لا أستطيع أن أنتزع سوى ما فرض علي، هناك سقف للتفاوض" ومعنى هذا أنه لم ينتزع أي شيء ومع ذلك خاض الوزير الأول اليوناني في وعود مألوفة سلفا: بعد خمس سنوات سنعيد بناء اقتصادنا بديون الترويكا وسنعيد ما سنسلبه من حقوق اجتماعية..” نفس خطاب راخوي اليميني المتطرف بإسبانيا ..
اعتبر هذا نقد ذاتي لحماستي في التعريف باليسار الجديد، لكن أيضا يجب أخذ الامور في شكلها النظري انطلاقا من روح تملأني إيمانا بالتغيير، لا زلت أعتبر أحزابا شيوعية راكمت التجربة لسنين ولم تحدث تحولا ملموسا، ولأنها كذلك، بل زادت جماهيريتها في ضعف أكبر (تصوروا الحزب الشيوعي الإسباني لا يحضر في اجتماعاته إلا الشيوخ يعيدون ترنيم ذكرياتهم الجميلة، أغلبهم مصاب بالزهايمر ولا زال على نقيض بعض الزهايميريون العرب الذين تخيلو موت الشيوعية فجأة، يصوت في قرارات الحزب).. إن الأحزاب الجديدة لا زالت تنقصها الثورية برغم اجتياحها بفعل الممارسة الميدانية لما نسميه بالديموقراطية التشاركية للحقل الإجتماعي، لا زالت لم تستوعب بعد الضرورة في خلق قفزة نوعية،لكن هذا أيضا يمكن مناقشته في إطار الإكراهات التي يفرضها الإنتماء الإقليمي: إن المبرر الوحيد الذي أعطاه ألكسيس تسيبراس في توقيعه على شروط الدائنين الماليين هو أنه لا يريد أن تحرج اليونان من الإتحاد الأوربي، وهو موقف شخصي لم يستوعب بعد نتيجة الإستفتاء،إن غياب الثورية في قرارة رئيس الوزراء اليوناني هو ما ألح عليه قبول شروط الترويكا الأوربية، لكن وعلى نقيض المجتمعات العربية استوعبت الجماهير القرار ودخلت في صراع آخر: أوربا لجماهيرها وليست للترويكا، بدت ردود الفعل قاصمة، حملات لمقاطعة المنتوجات الألمانية والفرنسية باعتبارها المهيمنة سياسيا في أوربا، تصدع كبير في حزب سيريزا اليوناني من منطلق أن رئيسه خائن، اعتبار قرار التصويت البرلمان اليوناني ليس قرار الشعب، حملات دعم مادية بالمساهمة ولو بيورو لمساعدة الشعب اليوناني..هذه أمور كافية دون ان نجرؤ على التكهن بما ستأتي به الأيام وفي الاخير تمت محاكمة جماهيرية للديموقراطية، تعرت قضيتها: أرباب عمل ألمان وفرنسيون ومن جنسيات أخرى يطالبون بحكومة تكنوقراط باليونان ضدا على تصويت الشعب.؟؟ هذه هي الليبيرالية الجديدة التي التقفها بعض مثقفينا..
إن نقدي لللينينية هو في الاصل شكل لنقد عملية التمثيل التي تتبناها الأحزاب الشيوعية في غياب معطيات الواقع، إنه نقد لللينينية الحداثية التي تماثل وضع روسيا القيسرية التي لظروف خاصة احتاج لينين معها لثورة هي كما نعرفها الآن، لا انتقد لينين في فهمه لسيرورته المرحلية، ننتقد اللينينية في وعيها الحاضر في غياب قبضتها المعرفية للواقع، البروليتاريا تغيرت أشكالها، انتقلت من العمل الفيزيقي إلى العمل الذهني بشكل تفاوتي طبعا، وصولا إلى العمل المبرمج رقميا، أشكال عمل الإيمبريالية مختلف تماما على أشكاله في زمن لينين، وبخلاصة إن الشكل اللينيتي للثورة مختلف عن شكلها في زمن لينين، إن الجديد الذي أضافته اللينينية للماركسية هو شكلها الثوري وهو ما ينتقص اليسار الجديد في مرحلتنا الراهنة، أي بأي شكل يمكننا أن ننجز ثورة في وجود ظروف مختلفة عن ظروف لينين، هذا هو السياق العام الذي أدافع عنه.
لقد أثبت عمليا أن الامناء العامون للأحزاب الشيوعية، المصابون بالزهايمر بسبب الشيخوخة خصوصا في عالمنا الشرق أوسطي وشمال إفريقيا،هم من لا يزالوا قائمين على فاكهة الوقت، تحول أغلبهم بفضل الرصيد النضالي التاريخي الذي يحسب لهم إلى كهنة معيقون للتطور،أي أنهم ليسوا لينينيين إلا بالإرث الكهنوتي، اللينينية هي الثورية، هي التجدد الديناميكي حسب الظروف، هي تحقق القفزات الثورية..
اللينينية هي التجدد الثوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مزيدا من النقد الذاتي
سعيد زارا ( 2015 / 7 / 17 - 00:02 )

هذا المقال يحتاج ايضا الى نقد ذاتي

اللينينية سيدي هي قراءة صحيحة للماركسية و هي لم تنف دكتاتورية البروليتاريا كما اعلنها ماركس مرحلة انتقالية ضرورية لمحو الطبقات و هذا غائب عند احزاب اليسار الجديد الذي كنت تطبل له.

ما اضافه لينين سيدي هو انه برهن للعالمين ان بناء الاشتراكية العلمية التي كشف قوانينها ماركس و انجلز هو امر ممكن .


2 - سعيد زارا
عذري مازغ ( 2015 / 7 / 17 - 07:35 )
هذا الخطاب طبلته انت عشرين ألف مرة
لم تضف جديدا إنها أية قرآنية حفظتها عن ظهر قلب
،والأكيد أنها من ذكريات الزهايمر الجميلة لينين لم يحكم يوما بما تسميه انت ديكتاتورية البروليتاريا، إن النخبة السياسية وطليعة الحزب هي من كان يحكم في الإتحاد السوفياتي وليس البروليتاريا باعتبارها بروليتاريا رثة في الإتحاد السوفياتي
قل لي من كان عاملا من أولئك الدائرين بلينين
هذه هي البساطة والتحديد بالأقراص الحسابية
ثم قل لي أين اعلن ماركس أن ديكتاتورية البروليتاريا مرحلة ضرورية، لينين هو من أعلنها ونظر لها ياسيد زارا وليس ماركس


3 - تحية طيبة
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 7 / 17 - 08:06 )
يقول الاستاذ فؤاد النمري في تعليق له على مقالته / (حصن الماركسية الحصين)بتاريخ02/01/2014 التالي:
في العام 1922 هدد لينين بالإستقالة من الحزب الشيوعي البولشفي لأن أعضاء القيادة ليسوا ماركسيين حقيقيين
وفي العام 1952 وصف ستالين أعضاء القيادة معه بأنهم ليسوا شيوعيين حقيقيين)انتهى



4 - دكتاتورية البروليتاريا
سعيد زارا ( 2015 / 7 / 17 - 11:27 )
اليك اين قال ماركس ان دكتاتورية البروليتاريا مرحلة ضرورية لعبور الاشتراكية:

1-

في نقد برنامج غوته يقول ماركس:

بين المجتمع الرأسمالي والمجتمع الشيوعي، تقع مرحلة تحول المجتمع الرأسمالي تحولا ثورياً إلى المجتمع الشيوعي. وتناسبها مرحلة انتقال سياسي لا يمكن أن تكون الدولة فيها سوى الديكتاتورية الثورية للبروليتاريا.

2-
في رسالة كارل ماركس الى فايدمايير بتاريخ 8 مارس 1852 قال فيها :
الجديد الذي جئت به هو:

1- ان اثبات وجود الطبقات لا يرتبط الا بمراحل محددة من نمو الانتاج,
2-ان صراع الطبقات يؤدي بالضرورة الى الى دكتاتورية البروليتاريا,
3-و ان هذه الدكتاتورية نفسها لا تمثل سوى انتقالا نحو محو الطبقات و نحو مجتمع بلا طبقات.


و انت تضمر في مقالتك ان الماركسية تنقصها الثورية و في نفس الوقت تجهل ما اعلنه ماركس في دكتاتورية البروليتاريا كشرط ضروري في العبور الاشتراكي و ذلك واضح في ما كتبته في التعليق 2 : لينين هو من اعلنها و نظر لها, هذا يستوجب منك نقدا ذاتيا.



5 - جهود و جرأة في النقدالذاتي ليستفاد زارا مرة واحدة
علاء الصفار ( 2015 / 7 / 17 - 11:33 )
تحيات العزيز الرفيق عذري مازغ
نعم ان الماركسية تعتمد العلمية و تقر مبدأ التطور و استيعاب الواقع و ايجاد الحلول المناسبة وفق معطيات التاريخ و منعطفاته و ليس الجمود على خلالات العبد! ان لينين كان كتلة من الانقلاب على افكاره ذاته ليس لعدم المبدئية ام الجهل بل كان يتابع كل شارة و واردة في حياة الشعب العامل و حالة السلطة و تغيراتها و لذا كان الحزب لا يفهمه و حتى اكثر القادة عبقرية كان يحتاج الى وقت ليهظم افكار لينين المتغيرة ابدا فكان لينين يصطدم مع اعز رفاقه من البلاشفة و كان اخيرا يرجع الجامدون فكريا ليقدموا الاعتذار للينين بعد فهم ابعاد الطرح للينين! ما اريد قوله ان المنادين بالمادية الديالكتيكية ليس جميعهم خالين من الجمود و الشرود في الذهينية الجامدة, فيوجد الكثير من الشيوعيين ممن اصيبوا بامر الجمود العقائدي و هو مرض طبيعي للملوك و رجال الدين البعيدين عن الفكر الماركسي, اي هناك فرق بين الشيوعي المبدئي و الشيوعي المبدئي و العبقري, كما رجال الفيزياء فليس كلهم بابداعات نيوتن ام اينشتاين, لذا هناك شيء يدعى دور الفرد في التاريخ, فضروف روسيا استغلها عقل لينين أي لولا لينين لما ضهرت أكتوبر!ن


6 - السيد زارا
عذري مازغ ( 2015 / 7 / 17 - 14:29 )
، أنت تقولها ، جاءت في رسالة بصيغة افتراضية وغير مؤطرة بزمان معين، أنا سألتك أين نظر ماركس لدكتاتورية الطبقة العاملة، نظر يعني كتب جردا خاصا ينظر فيها لما يجب أن تكونه هذه الديكتاتورية وكيف ستمارس صراعها وكيف ستحسم الصراع وفي أي زمان سيقع ذلك، أما إشارة لها من خلال تحاليل معينة في جملتين فليس الأمر تنظير بل استنتاج عام، أما الذي نظر للأمر فهو لينين
لكن دعنا من الأمر كله، أليس أنت ومجموعتك قررتم أكثر من مرة موت الرأسمالية وضياع التاريخ وما إلى ذلك.. كيف تنظرون لديكتاتورية وأنتم تنفون شروط وجودها بجرة قلم؟هل قدمتم نقد ذاتي بخصوص الأمر وهل تملكون الشجاعة بخصوص نقد ذاتي ؟؟
اما مقالي فيقول هناك تغير في بنية البروليتاريا نفسها بتحول العامل من من شكله الفيزيقي إلى العمل الذهني فالعمل المبرمج، يعني ببساطة لا أنفي البروليتاريا بل أنفي فهما خاصا يحاول أن يجعلهامقزمة
المسألة الأخرى لا أضع نصوص ماركس كقرآن كريم كي أقدم نقدا لأن ماركس ذكر ذلك في جملتين هنا وهناك لأصيغ إعجازا آخر في فقه آخر


7 - الرفيق جاسم
عذري مازغ ( 2015 / 7 / 17 - 14:32 )
تحياتي
مع ذلك لا زالو يطبلون لهم بأنها ديكتاتورية الطبقة العاملة لأكثر من 80 سنة


8 - الرائع علاء الصفار
عذري مازغ ( 2015 / 7 / 17 - 14:40 )
تدخلك هذا قيمي جدا وأضاف بعض من لب ما كنت أرمي إليه، إن المشكلة أساسا هي التمييز بين اللينينية التي مارسها لينين واللينينية ما بعد لينين والتي هي إعادة نفس الصيغ اللينينة التي هو مارسها في ظروف وتاريخ مختلف للظروف والتاريخ الراهنين، إن لينين خلق تكتل ونجح في ثورته لكن الأحزاب التي وفت لنهجه لم تستطع أن تخلق ذلك التكتل وهذا هو البعد الذي أرمي إليه والذي معناه أن هناك خلل في بنية هذه الأحزاب التي نجحت نجاحا باهرا في تشتيت الصف التقدمي لا تكتله
تحياتي العزيز علاء


9 - هل حقا تغيرت الرأسمالية؟
الناسوتي ( 2015 / 7 / 18 - 15:59 )
هل تغير استغلال الإنسان للإنسان؟ هل تغيرت القيمة الفائضة؟ هل أصبح الرأسمالي يدفع للعامل عن عمله لا عن قوته العاملة سواء كانت بدنية أو ذهنية؟ هل المجتمع أصبح يحكمه الشعب أم الطبقة الرأسمالية المهيمنة على وسائل الإنتاج؟ هل البرلمانات تشرع القوانين لصالح الطبقات المسحوقة أم لصالح الرأسمال وتقنين الاستغلال؟ والأسئلة عديدة لا يسع الإطار لطرحها كلها. لذلك أقول لك رفيقي أن الفهم اللينيني للماركسية لا زال صالحا لزمننا، وإن فشلت بعض القيادات الشيوعية في حل مشاكل شعوبها فذلك راجع لعجزها، وربما لتخاذلها وتآمرها مع المستغلين، لا للفكر الماركسي-اللينيني.
أعتقد أنك جاد في محاولتك لنقد الذات، لكن الطبع لا زال مسيطر عليك.
آسف عن القد وتحياتي


10 - الرفيق الناسوتي
عذري مازغ ( 2015 / 7 / 18 - 19:04 )
مؤسف حقا التعاطي مع النص بتقويله ما لم يقله
في الحقيقة لا أشخصن الفكر مع شخص معين، إذا كنت تقصد بأني معك في صراع فهذا استنتاج سيء، لا أدري لماذا علي أن أحول النقاش إلى جدل شخصي
لا أدري كيف استنتجت خلاصاتك؟
أين قلت بأن علاقة الإستغلال منتفية؟ وأين قلت تغيرت الرأسمالية؟ تغيرت ظروف الإستغلال المباشر عبر التدخل الإستعماري كما كان في القرن العشرين تغير شكله بالتدخل بوسائل أخرى منها علي سبيل المثال خرافة جلب المستثمرين
يتدخلون عسكريا من خلال آليات أخرى عبر نزاعات مصطنعة
تغيرت الطبقة العاملة بفعل التطور التكنولوجي واصبحت بعض المهن التي كانت حكرا على فئة ،معينة متناولة الآن لجمهور عريض هناك تغيرات جزئية لم ندخلها في حساباتنا ، مثلا موقفي من الزعيم الكاريزمي الذي هو الوحيد العبقري الذي يعلم كل شيء، بالنسبة لي تغير الأمر مع التكنولوجية الرقمية، يمكن لأي شخص أن يحوز على المعلومةبدون انتظار خطاب الزعيم
هناك تطور كبير من مجتمع امي إلى مجتمع مثقف (بشكل تفاوتي حتى لا تسيء الفهم مرة أخرى وتعطيني نموذج مالي
لا تأسف على النقد فقط شريطة أن يأمن شروطه، على الأقل قراءة موضوعية للنص دون تحميلها مالم تقله


11 - الرفيق الناسوتي 2
عذري مازغ ( 2015 / 7 / 18 - 19:33 )
حين نتكلم عن تغير الرأسمالية نتكلم عن تحول تظوري في مسارها في ما يسميه مهدي عامل إعادة إنتاج علاقات الإنتاج التي تبقي سيطرتها، هذه العلاقة من إعادة الإنتاج هي مسار تطوري تفاوتي وليس نفس العلاقات، إن علاقة السيطرة تبقى دائما هي القائمة في نمط الإنتاج الرأسمالي، لكن أشكالها تتبدل وفق معطيات جديدة، إن ألمانيا تحكم أوربا من خلال استراتيجية متغيرة تماما، عوض الدخول في حرب قاتلة كما كان الشأن في الحربين العالميتين، تبنت طريقة للسيطرة بدون أن تخصر أية رصاصة: الإستراتيجية هي تحييد فرنسا بالتحالف معها، إرشاء دول الشمال، سأعيد هذا القول إسلاندا هي أول دولة شمالية امتنعت عن أداء الديون ولم يثر الأمر ما أثاره مشكل اليونان، استغلال الجنوب الأوربي بالشكل الذي رأينا بدون رحمة تحييد بريطانيا والتصاقها بالولايات المتحدة .. إنها نفس الحرب العالمية لكن بطريقة أخرى
النقد الذاتي الذي أقصده هو شكلي من حيث كنت واحدا ممن رأى كيف نشطت الأحزاب الجديدة، إنها تتبنى ديموقراطية مختلفة للشكل الكلاسيكي لليساروالقرار فيها هو قرار قاعدي وليس فوقي، النقد الذاتي هو في سوء تقديري لقياديي هذه الأحزاب .. رئيس الحكومة اليو


12 - يتبع...
عذري مازغ ( 2015 / 7 / 18 - 19:40 )
رئيس الحكومة اليونانية مرر مشروع الإتفاق مع الترويكة بأصوات اليمين وليس بأصوات حزب سيريزا، هذا ما يجب توضيحه، قلننتظر إذن الوقت لنرى هل هذا الحزب سيبقى مع رئيسه أو سيغيره ، هنا تصدع في الأمر وليس الأمر سيمر مرور الكرام ، لكن أغرب ما أثارني في الأمر ليس موقف اليونان بل موقف بوديموس في إسبانيا المؤيد لرئيس الحكومة اليونانية ضدا على قواعده وهو تصدع آخر سيتفجر قريبا بإسبانيا


13 - لست في صراع شخصي معك
الناسوتي ( 2015 / 7 / 18 - 21:31 )
انت قلت-لا انتقد لينين في فهمه لسيرورته المرحلية، ننتقد اللينينية في وعيها الحاضر في غياب قبضتها المعرفية للواقع، البروليتاريا تغيرت أشكالها، انتقلت من العمل الفيزيقي إلى العمل الذهني بشكل تفاوتي طبعا، وصولا إلى العمل المبرمج رقميا، أشكال عمل الإيمبريالية مختلف تماما على أشكاله في زمن لينين، وبخلاصة إن الشكل اللينيتي للثورة مختلف عن شكلها في زمن لينين..- وقولك هذا يجعل اللينينية غير صالحة للقرن 21 لذلك أنا طرحت الموضوع من ناحيته الطبقية والتي لم يتغير كنهها. الأشكال التنظيمية التي تتحدث عنها، وهنا نقطة الخلاف بيننا، لا يمكن أن تنجح نظرا لطبيعة التسيير الهرمي في المجموعة البشرية. حرق المراحل يؤدي إلى إفشال أية تجربة كانت. حتى نظام القبيلة والذي يكون أكثر بساطة ويعرف نوعا من المساواة بين أفرادها لا يخلو من الطابع الهرمي للتسيير. ثم كيق يمكن طرح موضوع للنقاش على قاعدة عددها 30 مليون نسمة هل بالاستفتاءات الشعبية في كل مرة علما بأن هذه العملية مكلفة ماديا للدولة؟


14 - أقولها بكل وضوح تام
عذري مازغ ( 2015 / 7 / 18 - 22:14 )
لا انتقد لا لينين ولا ستالين ولا ماو، ولا تروتسكي ولا غيفارا ولا حتى فيديل كاسترو كلهم تصرفوا بمنطق زمانهم
مقابل هيتلير ستالين
مقابل لينين ماو في اجتهادهم الماركسي
لا أنتقد عربيا لا جمال عبد الناصر ولا غيره
هناك أوضاع تصرف فيها هؤلاء بعبقريتهم، عبقرية زمانهم ونجحوا
أنتقد التكلس الحزبي اليساري المنتج للتشتت عوض الوحدة
لا انتقد تشافيز الفينزويلي، روح ثورته هو ما تتبناه الأحزاب الجديدة في أوربا وإن بتخفي
الفوليفارية اتهم بها حزب سيريزا وبوديموس الإسباني وهم بالفعل بوليفاريون
المفاجأة في الامر هو انه لم يكن تاكتيك (وربما هو تاكتيك مرحلي لذلك أقول لننتظر الوقت)
المفاجاة هو أن يتبنى رئيس الوزراء اليوناني وأمين بوديموس موقف الحقيقة السياسية، أي أنها للمهيمنين ماليا ويعملون وفقها، النقد الذاتي في الأمر هو تبني لي لموقف هذين الحزبين من منطلق كيفية صياغة القرارات، وأفاجأ بموقف الخضوع للترويكا عوضا لموقف الشعب،يعني تناقض مع قرارات القواعد، عندما طرحت مسالة الثورية قصدت هذا الموقف، أن تكون اليونان مستقلة بقرار شعبها
هذا هو صلب نقدي الذاتي


15 - عن اليونان
الناسوتي ( 2015 / 7 / 19 - 00:51 )
ألكسيس تيبراس أخطأ بالطبع، لكن هناك أمور لمح لها في البرلمان عندما تحدث عن استفزاز أصحاب الديون. فالحكومة الحالية حاولت حل أزمة من نتاج الحكومات البرجوازية السابقة دون أن تقيّم قوة الرأسمال وهذا منبع خطئها الرئيسي، إذ اليونان اشترت أسلحة بمبالغ خيالية (6 مليار يورو) في الوقت الذي كان عليها استغلالها لحل الأزمة الاقتصادية. لكن في نفس الوقت دفعتها لهذا التصرف اللاشعبي كل من فرنسا وبريطانيا وأمريكا، وهي دول يحكمها المونوبول الذي لا يهمه غير جني الأرباح حتى ولو على حساب الشعوب. لذلك تراهم اليوم يتهمون اليونانيين بالكسل والكموح الذ يفوق إمكانياتهم. لماذا لم يقولوا هذا عندما دفعوا بأثينا لشراء أسلحة هي في غنى عنها؟ لماذا لم ينصحوا اليونان بعدم شراء الأسلحة والعمل على حل أزمتها؟ بالطبع آنذاك فالوا بأنها عضو في الناتو وعليها أن تقوي جيشها بالسلاح. عموما أزمة اليونان لن تتوقف عند حدودها لأنها أزمة النظام الرأسمالي وهم يفهمون هذا جيدا لذلك يحاولون إبقاءها في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي. فمغادرة اليونان لأوروبا سيجر بعدها لنفس النهج كل من إسبانيا والبرتغال وربما إسلاندا وغيرها.


16 - اي لينينة تنتقد؟
زينة محمد ( 2015 / 7 / 19 - 07:18 )
ما معنى -لا انتقد لينين في فهمه لسيرورته المرحلية، ننتقد اللينينية في وعيها الحاضر في غياب قبضتها المعرفية للواقع- عن أي واقع تتحدث؟ وما معنى غياب قبضتها المعرفية للواقع؟ من بالتحديد تنتقد؟ نفسك، أحزاب اليسار ام لينين؟


17 - إلى السيدة زينة
عذري مازغ ( 2015 / 7 / 19 - 10:15 )
إن لم تفهمي السيدة زينة تلك الأسئلة فتلك مشكلتك الكبيرة
تجنبت كثيرا أن أدخل في جدالاتكم المكررة لأكثر من اربع سنوات ببساطة لأنها تشكل في نظري نوع من علم الكلام الفقهي
لست أدخل في نقد كل الإنتاج الماركسي في مرحلة لينين أو مرحلة مابعد لينين، بين تلك المرحلة والمرحلة التي نعيشها الآن هناك قطيعة ابستيمولوجية
الماركسية هي التجدد في إنتاج فكرها ومفاهيمها وتطورها لا التكلس عند مرحلة من مراحلها والبكاء عليها هذا قصدي من الكلام اما مسألة القبض فكل ماركسي يعرف أنها القبض على حركة التاريخ من خلال استيعابه وفهمه
لا تعني شيئا آخر
تسألين هل أنتقد نفسي؟ نعم من لا يمارس النقد الذاتي هو جثة هامدة
أنتقد اليسار ؟ نعم أنتقد اليسار لأنه بالنسبة لي ليس مقدس، لينين أيضا ليس مقدس أو نبي بالرغم من أني اعتبر مرحلته مرحلة فاتت بكل إجابياتها وكل سلبياتها، بالمناسبة لينين هو من حث على مفهوم القبض على حركة التاريخ في سيرورتها الحية وليس أنا

اخر الافلام

.. استطلاعات للرأي تظهر أن حزب العمال حقق فوزا كبيرا في الانتخا


.. استطلاعات رأي تكشف عن انتصار ساحق لحزب العمال في الانتخابات




.. كلمة الأستاذ محمد سعيد بناني في تأبين الراحل عبد العزيز بنزا


.. نتائج غير رسمية تشير إلى فوز حزب العمال البريطاني في الانتخا




.. كلمة الأستاذ محمد صديقي في تأبين الراحل عبد العزيز بنزاكور